تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وفد شبابي طلابي أردني في سورية...المؤامرة مشروع استعماري عربي صهيوني هدفه تقسيم سورية وتفتيت وحدة الشعب

طلبة وجامعات
7 / 3 / 2012م
س. سليمان

عبر وفد الحملة الشبابية الطلابية الأردنية لمناصرة سورية وعدد من أعضاء المرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال والحصار في اتحاد الطلبة العرب عن

تضامنهم مع سورية واستقلالية قرارها السيادي‏

ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.‏‏

وقال أحمد الصيداوي رئيس الوفد والمنسق العام للمرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال والحصار باتحاد الطلبة العرب في تصريح عقب وصوله إلى محافظة درعا إن زيارتنا لسورية ودعمنا لها قيادة وحكومة وشعبا إنما ينبع من إيماننا بدور سورية في الدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها فلسطين.‏‏

وأشار الصيداوي إلى أن طلاب وشباب الأردن يدافعون عن سورية وشعبها في وجه المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف صميم الأمة العربية ووجدانها وكرامتها مبينا أن الجماهير الطلابية العربية من المحيط إلى الخليج ستقف صفا واحدا دفاعا عن كل المدن السورية.‏‏

وأكد الصيداوي أن طلاب وشباب الأردن يعارضون التدخل الخارجي بشؤون سورية الحضارة التي ستبقى قوية شامخة وحاملة للأخلاق والقيم والمبادئ العربية الخالصة مشيرا إلى أن سورية ستخرج من هذه المحنة قوية أبية صامدة بوعي شعبها وقيادتها الحكيمة.‏‏

من جانبه قال علي حسين أبو حمدي عضو الوفد إن زيارتنا إلى سورية تعبير حقيقي عن تضامننا ووقوفنا صفا واحدا إلى جانب سورية التي تعتبر الحصن القوي والمنيع للدفاع عن الأمة مؤكدا ان الشعب الأردني بغالبيته وخاصة الشريحة الشبابية منه بات يدرك حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية بهدف تقسيمها وإضعافها وبالتالي إبعادها عن دورها العروبي.‏‏

وأوضح عبد المجيد أبو نجم عضو الوفد أن الزيارة الى سورية هي تأكيد حقيقي لدعم مشروع الإصلاح الشامل الذي تنفذه القيادة السورية والذي ترجم بالاستفتاء على الدستور الجديد والكفيل بتحويل سورية إلى قلعة من قلاع الديمقراطية مشيرا إلى الوعي الذي يتمتع به الشعب السوري من خلال إدراكه لحجم المؤامرة ووقوفه صفا واحدا في مواجهة الأزمة التي تتعرض لها سورية.‏‏

من جانبها أكدت كرمل الرمحي عضو هيئة المرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال و الحصار أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو إعلان تضامننا الكامل مع سورية العروبة في وجه المؤامرة مشيرة إلى أن القرار السيادي السوري هو جزء لا يتجزأ من كرامة الأمة العربية.‏‏

وفي السياق ذاته قال عاصف إسماعيل ناصر من المرصد إنه أتى إلى سورية للتعبير عن شكره للقيادة السورية التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية وجعلت منها قضيتها المركزية واحتضنت كل رموز المقاومةو فتحت ذراعيها للأشقاء الفلسطينيين.‏‏

بيان على ضريح الجندي المجهول‏‏

------------------------------------------‏

لم يمنع تساقط المطر والثلوج على صرح الجندي المجهول بقاسيون من إصرار الوفد الطلابي الأردني على زيارته وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وتلاوة البيان الختامي وكان الوفد قد اختتم زيارته التضامنية إلى دمشق باستضافة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية من خلال البطريرك اغناطيوس هزيم دعا فيه إلى الوحدة الوطنية والنقاش الواحد وحذر من عواقب التدخل الخارجي الذي سيطول الشعب السوري بكامله وأبدى الوفد إعجابه بالتلاحم والتعاضد والتكاتف الذي يخيم على أبناء الشعب السوري ونبذهم لكل أشكال التفرقة والعنصرية وفي تصريحات لأعضاء الوفد عقب زيارة البطريرك هزيم قال رئيس الوفد والمنسق العام للمرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال والحصار أن الهدف هو مشروع تقسيم المنطقة وسايكس بيكو ولقاؤنا اليوم مع البطريرك هزيم وبالأمس مع سماحة المفتي حسون هو تأكيد على رسالة الوحدة الوطنية والموقف المستقل للشعب السوري وضمانة لمستقبل سورية والمنطقة.‏‏

بعد ذلك زار الوفد مشفى تشرين العسكري واطمأن على صحة جرحى الجيش وقوات حفظ النظام واستمع من ذويهم ومنهم إلى الأعمال الوحشية التي ترتكبها العصابات المسلحة وما نالوه من إجرامها وإرهابها الذي يطول البشر والحجر وقالت رنا سعد الدين من أعضاء الوفد وهي تمسح دمعتها أنها كانت تحب وتتمنى أن تكون هذه التضحيات على أرض فلسطين والجولان ولكن المؤامرة شاءت أن تستهدف السوريين وكل ما نتمناه هو أن تبقى سورية حصينة بمنعتها والجيش العربي السوري مثال كبير في الدفاع عن الشعب ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه ونموذج يحتذى به في الشرف والإخلاص وسيبقى عنوان هذه الأمة وحصانتها في وجه الأعداء مهما كانت هويتهم والتمرد سيضع له حداً بالقريب العاجل.‏‏

وأبدى راشد الرمح أحد أعضاء الوفد أسفه على المناظر التي رآها في المشفى وآثار التعذيب والرصاص والتفجيرات الدامية وقال: إن من قام بهذه الأفعال هو عميل وخائن ويحمل الحقد على شعبه وجيشه، ووجه كلامه إلى الحكام العرب ومواقفهم المخزية التي باعوا فيها العروبة وفلسطين وجندوا أنفسهم للمشروع الأميركي الصهيوني.‏‏

بعد ذلك زار الوفد صرح الجندي المجهول وألقى بياناً ختامياً أكد فيه أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض وقلب المقاومة وزيارته اليوم إلى سورية هي زيارة إلى الوطن والمقاومة والتصدي لإسقاط مؤامرة التدويل والتدخل الخارجي والأجنبي ودعم جهود سورية وهنؤوا الشعب السوري على إقرار الدستور الجديد ودعوا جميع أطياف الشعب السوري إلى الحوار الوطني الشامل للخروج من الأزمة مع سورية في خندق واحد.‏‏

رغم التأخير المتعمد من السلطات الأردنية وصل دمشق وفد الحملة الشبابية والطلابية الأردني لمناصرة سورية حيث أكد أعضاؤه وقوفهم إلى جانب مسيرة الإصلاح الشامل التي تعيشها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والاستمرار بنهج المقاومة والممانعة والصمود.‏‏

وقال أعضاء الوفد الذين وصلوا عبر الحدود السورية الأردنية بعد تأخير استمر حوالي أربع ساعات من قبل السلطات الأردنية أن الوفد وباسم عشرات الآلاف من طلبة وشباب الأردن يؤكدون أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية هي مشروع استعماري عربي صهيوني هدفه تقسيم سورية وتفتيت وحدة الشعب السوري.‏‏

وأضاف الوفد في تصريحات خاصة لملحق طلبة وجامعات أنهم أصروا على زيارة سورية واللقاء بالقيادات السياسية والإعلامية وتوجيه رسالة إلى الشعب السوري وكل من يؤمن بقضيته أنهم أصروا على المجيء إلى هنا والتضامن مع سيادة القرار السوري المستقل ورفض الإملاءات الخارجية وتوجيه التهنئة للسوريين بالدستور الجديد كثمرة جديدة من ثمار طريق الإصلاح والتحية والوفاء والإباء لرجال الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام والالتقاء في بوتقة مقارعة الطغيان وقوى الهيمنة.‏‏

حيث وصفت رنا (ناشطة جامعية) من الوفد أنهم كطلبة وشباب عرب جزء من هذا النسيج المقاوم الذي يحمل الهم العربي ويرفع راية الحق في وجه أعدائه وقالت رنا وهي التي قامت بالعديد من الفعاليات السياسية في الأردن المناهضة لسياسات وقرارات الجامعة العربية أنها أتت إلى هنا بملء إرادتها وهي تحمل عشق سورية في دمها وقلبها وتثق أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتستهدف وجودها بالكامل أرضاً وشعباً هي مؤامرة ساقطة وفي طريقها إلى زوال لأن أدواتها‏

معروفة وواضحة وذات تآمر مكشوف ومفضوح وسورية عصية على هؤلاء المارقين وناشدت الشباب السوري المتابعة والعمل مع قوانين الإصلاح وخاصة الدستور الجديد الذي يحق للسوريين الفخر به لسبب واحد هو انه لم يمل عليهم من الخارج.‏‏

من جهة قال يزن الزعابين احد أعضاء الوفد أن الهدف هو التأكيد على رسالة التضامن مع الشعب السوري الأصيل المقاوم فالهدف هو التقسيم والتنازع الطائفي وهذا ما يحتم علينا الوقوف وقفة جادة ومصيرية بوجه أمراء النفط وتجار الدم ومواجهة الإعلام المغرض الذي يشوه الحقيقة ودعا الشباب السوري إلى التكاتف وراء قيادته وجيشه وإصلاحاته وإعلامه الوطني ومواجهة المعركة لأن التاريخ سيسجل كيف انتصرت سورية.‏‏

وعبر نضال أبو الرب من التنظيم الشبابي المقاوم / أحفاد كنعان قادمون / عن سعادته برؤية سورية المتماسكة القوية الصلبة تواجه لوحدها أشرس عدوان وأضاف أن سورية قلب العروبة النابض والحاضن للمقاومة هي آخر قلاع الصمود العربي ونحن على يقين بأنها ستبقى رمز الشموخ والإباء.‏‏

وأكد رامي صندوقه احد أعضاء الحملة أن اللحظة الآن تتطلب موقفاً واضحاً وصريحاً في مواجهة المؤامرة وثقتنا بأن الشباب السوري بقيادته المقاومة ونهجه الإصلاحي قادرعلى النصر.‏‏

المشاركون : نقف مع سورية بوجه المؤامرة‏‏

-------------------------------------------------------‏

قال البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إن أبناء سورية مسلمين ومسيحيين يعيشون كما عاشوا دائما في أخوة ووئام ومحبة على مر التاريخ وإنهم ولدوا وتربوا معا وسيبقون معا مؤكدا أن سورية اعتمدت دائما التعددية في الثقافات والمدنيات منذ العصور الأولى للمسيحية والإسلام.‏‏

وأضاف خلال لقائه في الكنيسة المريمية بدمشق وفد الحملة الشبابية والطلابية الأردني لمناصرة سورية: نحن في سورية نختلف عن بعض الدول العربية والأجنبية في حياتنا ولم نعان مما عانته هذه الدول من خلاف بين أبنائها بل كنا وما زلنا إخوة نعيش معا وندافع عن وطننا معا ولا يستطيع أحد أن يفرق بيننا.‏‏

من جانبه أكد أحمد رشيد شحادة منسق في المرصد الطلابي العربي والدولي لضحايا الاحتلال والحصار وقوف الوفد وتضامنه مع سورية في وجه المؤامرة الخارجية التي تستهدفها مؤكدا أن وقوف الشعب الأردني مع سورية هو دفاع عن العروبة والإنسانية وعن حقوق المقاومة والدفاع عن الأرض في مواجهة حملة مسعورة تدعمها الصهيونية وتنفذها أيادي بعض من يدعون العروبة.‏‏

وأعرب أعضاء الوفد عن استيائهم لما تبثه المحطات الإعلامية العربية والغربية المغرضة من افتراءات وأكاذيب وتزييف للحقائق وتبرير هذه المحطات لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم ضد المواطنين الأبرياء والجيش وتقوم بحرق وتخريب المؤسسات والممتلكات الخاصة والعامة.‏‏

وأكد يزن الزعانين المجاز في العلوم المالية والمصرفية من الجامعة الأردنية أن ما دفعه إلى المشاركة مع الوفد في زيارة سورية إيمانه بعروبته وبوجود هجمة منظمة على الأمة العربية تريد الالتفاف على إرادات الشعوب العربية وركوب موجة الحركات الشعبية والمطالب المحقة وضرورة الإصلاحات مؤكداً أن سورية هي قلعة المقاومة الوحيدة الباقية وأن أي خطر سيحيق بهذه القلعة سينعكس على الوجود العربي برمته.‏‏

ويضم الوفد 17 من أعضاء حركات طلابية وتنظيمات وأحزاب أردنية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية