|
طلبة وجامعات لتكون منارة لمصمميالمناهج للاستفادة بها في صياغة المناهج الجديدة.
أطلقت الوزارة بدء العمل في المرحلة الثانية على مستوى الجامعات والكليات السورية من خلال الدلائل الإرشادية المفصلة التي تعطي نماذج مساعدة على صياغة رسالة المؤسسة التعليمية وأهدافها كنوع من المساهمة في وضع خارطة طريق للكوادر التدريسية والإدارية والجامعات التي يقع على عاتقها تبني هذه المرحلة . تعزيز للجانب الأخلاقي والعلمي وقد أكذ الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى وزير التعليم العالي ضمن ورشة عمل خصصت لإطلاق هذه الدلائل الإرشادية : أن تطوير المناهج لابد أن يراعي الجوانب الأخلاقية ويعزز المفهوم الوطني والعمل الجماعي بالاضافة إلى الجوانب العلمية والمعرفية مشيراً إلى أن المعايير صيغت لمختلف القطاعات العلمية إذ بلغ عدد التخصصات 3160 برنامجاً وجميع هذه البرامج تهدف إلى صياغة رسالة للمؤسسة التعليمية بعد دراسة معمقة للتوجهات العالمية ودراسة احتياجات سوق العمل... بحيث تعطى كل كلية برنامجاً وهوية تميزها عن الكليات الأخرى والجامعات الأخرى . وهوعمل مشترك مابين الوزارة والجامعة ومابين الجامعة والكلية ومابين الكلية والقسم. ومن جانبه أشار د. عامر مارديني رئيس جامعة دمشق: أن المرحلة الأولى أعطت ونشرت ثقافة المعايير الوطنية وأثمرت عن تجارب ناجحة في أربع كليات قادها مركز ضمان الجودة ... وقد تحددت المشعرات التي تقيس تطورنا من خلال مركز التقويم والقياس . مناقشات الكوادر التدريسية والإدارية خلال هذه الجلسة فتح باب النقاش والحوار للحضور جميعهم مع الاجابة عن الاستفسارات المطروحة: حيث تحدث الدكتور سهيل نادر حول الجانب الفني لهذه المرحلة والمتعلق بالمركز البريطاني مستفسراً إلى أي مدى تعتمد الوزارة على المركز الثقافي البريطاني في تنفيذ هذه الخطة؟ وهل أخذت الوزارة بعين الاعتبار توقف المركز عن التعامل معنا في لحظة ما؟ بينما سأل الدكتور فؤاد العبد الله حول كيفية تطبيق المعايير في المناهج وكيفية التحول في المناهج من اقتصاد المعرفة إلى اقتصاد التعليم. مقترحاً أن يكون الإيفاد العلمي لمدة أربعة شهور فقط يتعلم فيها الموفد اللغة الإنكليزية الضرورية لإنجاز الأبحاث ثم يعود ليتابع إنجاز أبحاثه في الوطن. ورشات تعريفية ولامشكلة أبداً وكان الرد حول التساؤلات السابقة من قبل السيد الوزير ورئيس الجامعة والدكتور نجيب عبد الواحد معاون الوزير للشؤون العلمية شاملاً لـ: أولاً: حول الاعتماد الفني على المركز البريطاني فإن الأشهر الأخيرة حملت العديد من الزيارات الأكاديمية للأساتذة وكان هناك تواصل مع المركز منذ أيام قليلة ولكن لوبقينا في الساحة بمفردنا نحن نستطيع الاعتماد على الذات. أما بخصوص الأسئلة الأخرى يقول د. عبد الواحد: إن الدليل الإرشادي يتضمن كل الخطوات المطلوبة لإنجاز هذه المرحلة وسوف يكون هناك ورشات تعريفية إرشادية بالتشارك مع الجامعات ولن تكون هناك مشكلة . أما موضوع اللغة فنحن لانستطيع إيفاد شخص تحت اسم بحث علمي لمدة 4شهور فقط لدراسة اللغة بينما يوجد لدينا عناية كاملة من الجامعات في موضوع التمكين من اللغة ويوجد معهد اللغات الذي يقدم الدورات المجانية للكوادر الجامعية. العمل بنسق واحد في مداخلات أخرى تحدث د. عبد الجواد من جامعة حلب عن الجهود الكبيرة التي بذلتها جامعة حلب في المرحلة الأولى لخطة تطوير المناهج وفي التحضير والاستعداد للمرحلة الثانية مطالباً بأن تعطى المرونة للجامعات للابتعاد عن النمطية بينما يطالب بوضع فترة زمنية وخطة تطور معينة يتم إنجازها على مستوى كل جامعة. وقال د. عبد الرزاق: تطوير البرامج يتطلب تطوير الخطة الدرسية وهناك قرار بعدم تعديل الخطط الدرسية قبل 5 سنوات بينما نلاحظ في الدول الأخرى أن التعديل وارد على الخطة في حال ثبتت عدم فعالية جزء منها. وحول ذلك وضح د. شيخ عيسى : أن العمل كان ضمن فريق واحد وأن المعايير الوطنية كانت بجهود الوزارة والجامعات معاً ووضعت المعايير بالاتفاق مع الجميع ، إضافة إلى وجود مرجعية ثانية تتعلق بالمدققين لهذه المعايير فهم من كليات مختلفة يكمل بعضها البعض وهناك أمور قابلة للتعديل لكن اجتماع اليوم هو للحديث عن المنهجية الجديدة للمرحلة الثانية ودفع العمل بنسق وصف واحد ضمن المدة الزمنية. بين النظرية والتطبيق هناك نقاط أخرى أثارها بعض الأساتذة منها ماأشار إليه بعضهم عن عدم معرفتهم بالخطة المطروحة منذ عامين وأن هناك فرقاً كبيراً بين النظرية والتطبيق كماأن الخطة يجب أن تكون وطنية بتطبيق معايير وطنية لاأن تكون فقط بأيد وطنية ولايجوز أن تأخذ المدة الزمنية 4سنوات حتى نحصل على النتائج. وسأل البعض عن الخطة التي طرحتها الوزارة سابقاً حول تطبيق الساعات المعتمدة في الكليات؟ ومنهم من سأل عن أدوار الجهات الأخرى مثل الهيئات والوزارات والمؤسسات في إحداث مناهج هي بالنهاية سوف تطبق في سوق العمل؟ وهناك من تحدث عن موضوع التسييس للتعليم؟ وعن ذلك يرد الدكتور نجيب عبد الواحد قائلاً : أستغرب أن يوجد زميل لم يسمع بهذه الخطة لكن نحن راضون عن الظهور في المرحلة الأولى لأن NARS كانت على لسان جميع الأساتذة . أما الوطنية : فنقصد منها انتشار الخطة بكل أرجاء الوطن وهي تخص كل المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة. في حين يرد- الدكتور مارديني حول موضوع الساعات المعتمدة قائلاً : إن هذا النظام هو الأكثر تناسباً للتطبيق مع خطة المناهج الجديدة لكن الآن يوجد صعوبات فنية هائلة تعيق ذلك فهناك أعداد كبيرة للطلاب في الكليات النظرية. أما موضوع أدوار الجهات الأخرى فقد تشارك الجميع في صياغة المعايير الوطنية للمناهج ولم يطور أي معيار إلا واجتمع المستفيدون في وضعه وصياغته وعليه فإن المرحلة الثانية هي فنية بامتياز وتطبق من خلال التشاركية وفي الجامعات كافة. |
|