|
|
مجتــمـــــع هذا في الماضي البعيد حيث الإقطاعي يملك كل شيء ويأخذ كل شيء حتى جاءت ثورة الثامن من اذار وقلبت كل المعايير وأرست اسساً جيدة تقوم على الديمقراطية والعدالة والمساواة وأرخت بظلالها على مناحي الحياة كافة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومن جملة العطاءات التي طالت قطاع الزراعة واخذ الفلاحون حقوقهم من خلال الاتحاد العام للفلاحين والذي أخذ على عاتقه تنظيم حياتهم من خلال الروابط الفلاحية والجمعيات التعاونية الفلاحية التي انتشرت في كل قرى وطننا الحبيب وأعادت للفلاح من خلالها كل شيء أرضه 00كرامته 00وحريته 00وذلك بعد أن قامت الدولة بوضع يدها على الأراضي وقامت بتوزيعها على الفلاحين وأطلقت الشعار الأبدي (الأرض لمن يعمل بها) والذي أصبح اساساً يعمل به كقانون وبالتالي فإن الإطار الذي يعمل من خلاله الفلاح هو الاتحاد العام للفلاحين الذي يبذل كل جهده بدعم الفلاح بكافة مستلزماته حتى تزدهر الزراعة وتصبح من أهم القطاعات الاقتصادية وذلك بإنشاء الجمعيات الفلاحية في جميع قرى وطننا الحبيب دون استثناء فكانت صورة مصغرة عن الاتحاد بدعمها للفلاح في القرية . وكمثال لنشاط هذه الجمعيات التي تصل أعدادها للمئات بل الآلاف على مستوى القطر كانت جمعية عين شقاق الفلاحية التابعة لمنطقة جبلة وكان لنا لقاء مع أبرز أعضائها ومن المؤسسين فيها وهو السيد أديب محفوض الذي حدثنا عن نشأتها وتأسيسها والنشاطات التي تقوم بها في سبيل دعم الفلاح ليعطي أكثر فقال: إن هذه الجمعية تأسست عام 1974 وتضم في عضويتها حوالي 250 فلاحا حيث تقدم لهم أهم المواد الضرورية للزراعة أو تربية الحيوانات ولاسيما الأبقار مثل الأسمدة والأعلاف والبذار وتوزع على الفلاحين بشكل نقدي عن طريق المصرف الزراعي بالإضافة إلى منح القروض للفلاحين التي تعينهم على تنفيذ مشاريعهم الزراعية00 وهناك اهتمام واضح من قبل وزارة الزراعة بحل المشكلات التي تعترضها وذلك عن طريق الرابطة الفلاحية في جبلة وأهم مشاكلها كما أفادنا السيد أديب محفوض : التسويق وهو أكبر المشكلات التي يعانيها الفلاح ويتمنى أن تحل قريبا 0 ويضيف: إن جمعيتنا من الجمعيات النشيطة وهي بريئة الذمة وليس عليها أي ديون مستحقة للمصرف الزراعي ويتمنى أن تبقى على هذا النشاط لما فيه خير للفلاح وللوطن الغالي 00 وكل عام والفلاح بألف خير0 |
|
