|
مجتــمـــــع ويوم المرأة العالمي مع ثورة الثامن آذار التي جاءت في عام /1963م/ بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ردا على حكم الانفصال الرجعي وتلبية لطموحات الجماهير الكادحة في القضاء على الاستغلال والرجعية..
باعتبارها الطريق الوحيد لتغيير المجتمع تغييرا شاملا لجميع جوانب الحياة من أجل دفع عجلة التطور للأمام. وقد قال القائد الخالد حافظ الأسد في ثورة الثامن من آذار «ثورة آذار ستبقى دائما ـ كما أرادت لها جماٍهيرها أن تكون ـ حركة مستمرة إلى الأمام» وقد عزز الحزب الديمقراطية الشعبية من خلال إعطاء دور فعال للمنظمات الشعبية والمؤسسات الديمقراطية.. فكانت منجزات الثورة متعددة وكثيرة على كافة الأصعدة كالصعيد الاقتصادي والصعيد العربي والدولي وأخيرا الداخلي حيث تم تنظيم الجماهير في منظمات شعبية ونقابات مهنية ومنها: الاتحاد العام لنقابات العمال ، والاتحاد العام للفلاحين ـ اتحاد شبيبة الثورة ـ اتحاد الطلبة .. والاتحاد النسائي. في اللقاء التالي مع السيدة جمانة رمضان (رئيسة مكتب الثقافة والإعلام والعلاقات في الاتحاد النسائي) نتحدث عن الدعم الذي لاقته المرأة في ظل الثورة حيث فتحت الحياة مصراعيها للمرأة السورية.. تقول السيدة رمضان: بعد قيام الثورة ونتيجة لنضال المرأة الدؤوب جنبا الى جنب مع رفاقها في النضال ومشاركتها الميدانية الداعمة لحركات التحرر والثورات ضد الاستعمار وفكرها الواعي فكان إنشاء منظمة الاتحاد العام النسائي بمرسوم تشريعي في عام نظرا لما قدمته المرأة من تضحيات ودعم للجنود المناضلين على الجبهة السورية ضد العدوان الإسرائيلي في حرب حزيران /1967/ .. وقد كانت من أولى مهام الاتحاد النسائي تقديم الدعم للمرأة بكافة المجالات وتهيئة الظروف لها وتمكينها وإزالة العقبات التي تقف أمامها في مشاركتها الفاعلة في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع والأخذ بيدها أن تشارك في إقامة أوثق العلاقات مع مثيلاتها في الأقطار العربية والحركات التحررية في العالم.. المرأة في الدستور... تضيف السيدة رمضان بان الدستور أكد على جملة من القضايا لمصلحة المرأة لعل أهمها أنه كفل للمواطنين المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات، وذلك دون تمييز على أساس الجنس. وكانت المادة الثالثة والعشرون هي نفسها التي تمثل أحد أهداف منظمة الاتحاد النسائي بأن توفر الدولة للمرأة جميع الفرص التي تتيح لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها ومشاركتها في بناء المجتمع. وقد رأينا كيف أن المرأة استطاعت أن تصل بأول استفتاء لمجلس الشعب السوري في الدور التشريعي الانتخابي بعد الاستفتاء على الدستور في عام /1973/ .. ورأينا كيف أن المرأة وصلت إلى السلطة التشريعية بأول انتخاب بنسبة 13% في الإدارة المحلية والتي تمثل السلطة اللامركزية في الجمهورية العربية السورية ..ورأينا كيف أن المرأة احتلت دورها بالمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفي القضاء فأصبح عدد القاضيات ما يقارب مائتين وخمسين قاضية وهذا رقم قياسي مقارنة بالأقطار العربية ودول العالم.. أيضا استطاعت المرأة بإرادة صادقة وبنضال مستمر أن تحتل منذ أوائل السبعينات مواقع في السلك الدبلوماسي مرتبة سفيرة.. والآن نجد كثير من النساء برتبة وزير مفوض وقنصل في كثير من سفاراتنا بالخارج ومدير عام لعدة مؤسسات .. وفي عمادة الكليات .. والأهم من ذلك أن سورية تتفرد كغيرها من الدول العربية فلدينا نائب رئيس الجمهورية تمثل الشؤون الثقافية , ومستشارة للشؤون السياسية ، ومستشارة للأدب والثقافة كما نراها نقيبة للمهندسين وللأطباء.. وهذا يترجم أقوال القائد الخالد حين قال:«ستبقى الديمقراطية مبتورة ما لم تمارس المرأة دورها كاملا». وجاء الرئيس بشار الأسد ليؤكد على ذلك عندما قال في خطاب القسم : المرأة نصف المجتمع ونصف حقيقي لا وهمي وهي تشارك في بناء وصنع النصف الآخر. واليوم وفي هذه المناسبة نحيي أمهات الشهداء و الأمهات المناضلات والعظيمات اللواتي قدمن الروح رخيصة في سبيل تقدم سورية وحماية ترابها .. وكل الإكبار والإجلال لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين قضوا دفاعا عن كرامة وعزة الوطن. |
|