|
عين المجتمع نتيجة حياة الظلم والقهر والاستبداد بكافة أنواعه الأسرية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، حيث كانت تعيش محيدة ومنعزلة عن الواقع الوطني والقومي الذي كان يرضخ تحت تركة الاستعمار التي خلفها وراءه والتي تجمع بين الجهل والظلم والفقر . تلك الغرسة التي احتضنها ورعاها القائد الخالد حافظ الأسد التي سقاها حبا وحنانا واهتماما خالصا لتنطلق بعدها المرأة نحو فضاءات الحرية والإبداع والعطاء والعمل جنبا الى جنب مع الرجل لوضع اللبنات الأولى لبناء سورية التي تحتضن جميع أبنائها لاتميز بين ذكر مهما عظم شأنه وبين انثى مهما صغر شأنها والعكس بالعكس ، ليشتد عود الغرسة التي نمت وكبرت وأثمرت في عهد الحداثة والتطوير الذي بدأه الرئيس بشار الأسد في شتى المجالات والأصعدة منذ وصوله الى سدة الرئاسة حيث بدا هذا الاهتمام واضحا من تطور وتنامي دور المرأة على المستوى الاجتماعي والسياسي حيث أصبحت نائباً للرئيس وعضو قيادة قطرية وأمينة عامة لأحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وازدادت عضويتها بمجلس الشعب والإدارة المحلية والسلطتين التنفيذية والقضائية والسلك الدبلوماسي ، كما تنامى فعلها المجتمعي في المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية ، وأثبتت جدارة متميزة في إدارة المشاريع ودخلت إلى قطاعات جديدة كانت محصورة بالرجال كالصناعة والتجارة والسياحة. إن قضية الاهتمام بالمرأة من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي لم تكن مجرد فكرة عابرة او مؤقتة بل كانت نهجاً فكرياً يستند الى ضرورة وحتمية إعادة المرأة الى واقعها الذي نبذها وعزلها وبالتالي رفع الحيف عنها وإعطاؤها كافة حقوقها واستثمار طاقاتها الإبداعية والفكرية والمادية لتصب في خدمة الوطن وتطوره. |
|