|
منوعات
وتتميز ثمرة الجوز بقيمتها الغذائية وتعتبر غذاء متكاملاً، إضافة إلى أن أشجاره تضفي جمالاً خلاباً وغطاءً أخضر يعمل على تلطيف الجو وتنقية الهواء لذا تعتبر من الأشجار الاقتصادية بثمارها وخشبها وجمالها وتعمر طويلاً ولاتحتاج لعناية كبيرة، وخشب الجوز معروف بصلابته وكثافته وسهولة صقله من أجل صناعة الموبيليا والأثاث والحفر عليه. لاتوجد في سورية أصناف أو مزارع متخصصة بالجوز إنما كافة الأشجار تنمو بأشكال متفرقة على ضفاف السواقي، كما أنه من المعروف أن الجور المزروع في سورية ينتمي من حيث المنشأ إلى الجوز العجمي، كما تختلف إنتاجية الأشجار من عام لآخر وبحسب عمر الشجرة.
تنتشر زراعة أشجار الجوز في معظم المحافظات السورية نظراً لتوافر العوامل البيئية الملائمة لزراعتها، حيث تتصف بالتأقلم الواسع بالبيئات المختلفة ولاتخشى زراعتها سوى موجات الحرارة العالية أو المنخفضة أثناء فترة الأزهار وعقد الثمار، إن توافر الحرارة المعتدلة أثناء الإزهار والعقد خلال النصف الأول من آذار ونيسان وأيار وتوافر الماء الضروري لسقاية الأشجار خلال أشهر حزيران وتموز هما الشرطان الرئيسيان لنجاح زراعة الجوز. يبدأ قطاف الجوز مع بداية شهر آب حيث يستعد الفلاحون بتهيئة العصي متعددة الطول التي تسمى «المرواط» وتستخدم لضرب ثمرة الجوز الصلبة البعيدة عن مركز جذع الشجرة، لأنه لا يمكن الاقتراب من أطراف الأغصان المعروفة بسرعة التكسر وعدم تحمل الأوزان الثقيلة فوقها، كما يسهل على العامل في قطاف الجوز أو ما يسمى «النابور» حملها خلال مراحل القطاف «النبر»، فأشجار الجوز المعمرة الكبيرة قد تصل مساحة ظلها إلى حوالي نصف دونم وأكثر. |
|