|
الصفحة الاولى ومن باب التأويلات والتفسيرات الخاطئة، تحاول إدارة أوباما اليوم، الحصول على ماعجزت عنه من خلال الحرب الإرهابية التي تقودها، فأعادت النفخ في الحديث عن المرحلة الانتقالية وفق ما رسمته في مخيلتها، ولكن اللافت هذه المرة اعترافها الضمني أنها ستستخدم منتوجها الداعشي كأداة ضغط وترهيب، وهذا بدا واضحا من خلال قفزها فوق كل حدود المنطق، والادعاء بحجج زائفة لمحاربة التنظيم الإرهابي!!. واللافت أكثر تصويبها المباشر على روسيا، رغم أنها هي من طرقت بابها لتساعدها على النزول من الشجرة، كما يفعل غيرها من الأدوات المستعربة، وهذا التصويب جاء على لسان وزير الحرب الأميركي الذي اعتبر أن (داعش) ظاهرة كريهة، فيما روسيا تشكل خطرا شديدا على الولايات المتحدة، وهذا يؤكد حقيقة الرعاية الأميركية الحصرية لداعش، ويشير إلى أن الخطر الروسي يكمن في الجهود الروسية الرامية لتشكيل جبهة واسعة وبمشاركة الجيش العربي السوري لمحاربة الأداة الأميركية. اعتراف أميركا بالعجز بدأ يطفو على السطح، وتخبطها في التعاطي مع الأزمات التي افتعلتها في المنطقة يشير إلى ذلك، وإلا ماذا يعني أن ترفع الخارجية الأميركية منسوب تصعيدها ضد الشعب السوري، بالتزامن مع المشاورات التي أجراها المبعوث الأميركي مع الجانب الروسي في موسكو، وماذا يعني أيضا مقارنة البنتاغون لروسيا بداعش، وهي الساعية وراء تشكيل حلف جدي للقضاء على الإرهاب، سوى وضع العراقيل أمام الجهود الروسية، بهدف تأخير التقدم على المسار السياسي إلى أقصى حد ممكن، إفساحا في المجال لأجرائها وإرهابييها (المعتدلين)، ولاسيما أن النظام السعودي القادم من خارج التاريخ يتماهى بالمطلق مع الأجندات الأميركية، ويقوم بتنفيذها بشكل أعمى حفاظاً على ما تبقى من عصاباته الوهابية، فيما يجهد أردوغان للتفرد بالحكم، وإن كان من باب اللجوء للتزوير في الانتخابات المبكرة، للاستمرار في دعم إرهابييه، وإرسال المزيد من السلاح والعتاد لهم لارتكاب المزيد من الجرائم قبل التسليم الأميركي النهائي بحتمية الحل السياسي، وفقا لرغبات السوريين وحدهم، ونزولا عند الرؤية الروسية المبنية على احترام سيادة الدول، ومبادئ القانون الدولي. |
|