|
طهران وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس في بغداد مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي: ان التدخل يجب ان يكون لخدمة الشعوب وأن تعمل الدول الغربية على التدخل السلمي بعيدا عن الرغبة بالتحول الديمقراطي عبر السلاح الذي يؤدي إلى تنامي الارهاب. وأشار إلى أن التعاون بين ايران والعراق يصب باتجاه واحد هو الحل السلمي للازمة في سورية معتبرا أن العلاقات بين بغداد وطهران نموذج للعلاقة المتميزة بين الدول. النجيفي: السوريون وحدهم من يقرر مصيرهم دون تدخل خارجي بدوره قال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي: ان العراق ومنذ البداية أعلن عن موقفه الثابت تجاه الازمة في سورية وحق الشعب السوري في تقرير مصيره دون تدخلات خارجية أو أي تجمعات لمجموعات ارهابية. كما اكد لاريجاني ان طهران تسعى لحل الازمة في سورية وفق ظروف افضل الا ان تدخل بعض البلدان يخلق الصعوبات امام الشعب السوري. وخلال لقائه المرجع الديني اية الله محمد سعيد الحكيم بمدينة النجف في العراق قال لاريجاني: ان زيارته الحالية للعراق هي استمرار لجولته الاخيرة في المنطقة وانها تمت بدعوة من نظيره العراقي. واضاف عقب التطورات التي شهدتها غزة اقتضت الضرورة اجراء محادثات مع كبار المسؤولين في المنطقة. من جانبه اعتبر الحكيم ان استمرار العنف في سورية يؤدي إلى نقل التوتر إلى البلدان الأخرى ما يعود بالضرر على الجميع وانه ينبغي لأطراف النزاع اخذ مصالح بلادهم بعين الاعتبار. وقال الحكيم خلال اللقاء: ان تحقيق الهدوء والاستقرار في سورية يعود إلى الاطراف الداخلية والساسة الدوليين. واكد الحكيم اهمية تمسك كافة المسلمين بالوحدة للتغلب على مؤامرات اعداء الاسلام معربا عن ترحيبه بزيارة لاريجاني إلى العراق. ومن المقرر أن يجري لاريجاني محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين كبار تتناول أهم التطورات الجارية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. عبد اللهيان: ضرورة دعم الحوار الوطني السوري من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان ضرورة دعم سائر الدول والمنظمات الدولية للارادة الجماعية للشعب السوري في اطار تعزيز الحوار الوطني من اجل تحقيق الاصلاحات على ارضية ديمقراطية في سورية. وشرح عبد اللهيان خلال لقائه أمس سفراء ورؤساء البعثات السياسية وممثلي المنظمات الدولية ابعاد وانجازات الاجتماع الاخير للحوار الوطني السوري بطهران والذي عقد تحت شعار لا للعنف نعم للديمقراطية وقال ان هذا الاجتماع عقد بهدف تقديم المساعدة لعودة السلام والهدوء إلى سورية بمبادرة من الجمهورية الايرانية. واشار إلى مشاركة اكثر من 120 من رؤساء الاحزاب والمجموعات السياسية المعارضة من مختلف الاطياف وشخصيات دينية اسلامية ومسيحية ورؤساء عشائر وممثلي شرائح الشعب المختلفة والحكومة السورية ومبعوثين من مختلف الدول بما في ذلك الصين وروسيا والعراق ولبنان والامم المتحدة وقال: ان المشاركين نجحوا خلال الاجتماع الذي استغرق يومين في اقامة علاقات جيدة بين المجموعات المعارضة ومجموعة المنظمات الاجتماعية والدينية مع الهياكل الحكومية في سورية. واضاف ان المشاركين في الاجتماع قاموا بتشكيل لجنة متابعة تضم 30 شخصا واصدروا بيانا في ختام اجتماعهم اكدوا فيه ضرورة حفظ الاستقرار والهدوء وايجاد ارضية ديمقراطية من اجل استمرار الحوار الوطني السوري. |
|