تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جدد موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي وشدد على تطبيق بيان جنيف.. لافروف: المعارضة المسلحة تضم مرتزقة أجانب وإرهابيين من «القاعدة »

موسكو
سانا
صفحة أولى
الخميس29-11-2012
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الرافض للتدخل الخارجي فيما يجري في سورية مؤكدا ان روسيا تعمل كل ما في وسعها من أجل وقف العنف واللجوء للحوار

الذي من خلاله يجب أن يصل السوريون بأنفسهم لاتفاق على بنية ومعايير مستقبل بلادهم السياسي.‏

وقال لافروف في حديث لصحيفة أرغومنتي اي فاكتي الروسية المستقلة ان التعاون بين روسيا وسورية في المجال التقني العسكري يسهم في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مضيفا.. أن نقطة الامداد المادي التقني للاسطول البحري الروسي في طرطوس تعمل بنظامها الطبيعي.‏

وشدد لافروف على انه لا امكانية لاستدراج روسيا للخوض في النزاع المسلح في سورية لافتا إلى أهمية تطبيق بيان جنيف لحل الازمة في سورية والذي تعمل روسيا بشكل وثيق مع الحكومة السورية وجميع الاطراف من أجل تطبيقه.‏

كما اشار لافروف إلى أهمية أن يلعب الاطراف الخارجيون والذين يتمتعون بتأثير على المعارضة السورية دورهم لتنفيذ النهج المتفق عليه في جنيف.‏

وحذر لافروف من ان استمرار العنف في سورية سيؤدي إلى تفاقم الاوضاع والى تعقيد الوضع المحتمل انفجاره في المنطقة مؤكدا وجود الكثير من المتطرفين والمرتزقة الاجانب والارهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة المسلحة معربا في الوقت ذاته عن قلقه من انتقال النزاع إلى الدول المجاورة.‏

وقال الوزير الروسي: ان الالاف من الروس يعيشون في سورية اضافة إلى عدد كبير ممن كانوا يعيشون في سورية قبل بدء الازمة فيها الا ان العديد منهم اضطر للعودة إلى روسيا مشيرا إلى ان روسيا تراقب الوضع بدقة وستقوم بالاعلام عن اي متغيرات تطرأ على مصالح المواطنين الروس والاهتمام بسلامتهم.‏

المشكلات في الشرق الأوسط لم تحل على الرغم من الإعلان عن انتصار ثورات‏

من جهة ثانية اكد لافروف ان المشكلات في منطقة الشرق الاوسط لم تحل على الرغم من الاعلان عن انتصار ثورات منبها إلى ان الاضطرابات تمتد إلى عدد كبير من دولها.‏

وقال لافروف خلال خطابه في جلسة للجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية أمس.. ان الاقليم المضطرب مازال يطرح العديد من الاسئلة اضافة إلى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وهي الاسئلة التي تحتاج بما لايدع مجالا للشك إلى تسويتها في اقرب وقت ممكن عبر المفاوضات وما اقصده هنا هو احداث الربيع العربي التي لم تنته بعد بل امتدت إلى عدد كبير من دول الاقليم.‏

واضاف لافروف.. في بعض الاماكن تم الاعلان عن انتصار الثورات الا ان الواقع يشير إلى ان المشاكل لم تحل بشكل كامل بل ما زال هناك طريق طويل ينبغي قطعه للوصول إلى وفاق ومصالحة وطنية ونفس الشيء ينطبق على سورية.‏

واعرب لافروف عن قلق بلاده ازاء مصير الاقليات في الدول التي تشهد ازمات وقال: ان من مصلحتنا بذل كل الجهود الممكنة حتى نمنع اقامة الدول التي ستكون الغلبة فيها للمجموعات المتطرفة والتي سيسمح فيها بالتمييز ضد أي مجموعة اثنية أو طائفية.‏

من جهة ثانية لفت لافروف إلى الزيارات التي قام بها بطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل إلى المنطقة مؤخرا مشيرا إلى ان برنامج الزيارة أوضح دور الكنيسة الارثوذكسية الروسية في الجهود الرامية لاحلال السلام والوفاق والوئام على الارض المقدسة وهي المسائل التي باتت الان أكثر حيوية من أي وقت مضى.‏

من جهته حذر البطريرك كيريل من ان هناك محاولات لتقسيم المجتمعات حتى في روسيا واحدى الذرائع في ذلك هي رغبة بعض القوى في تقويض الثقة بالكنيسة الروسية داعيا إلى الرد على هذه التحديات بالتمسك بالقيم المسيحية التقليدية لروسيا.‏

كما اكد البطريرك كيريل في كلمة له ضرورة دعم المبادرات الخاصة بارسال المساعدات الانسانية للمتضررين جراء الاحداث التي تشهدها سورية وخصوصا المساعدات الطبية معبرا عن استعداد الكنيسة الروسية للانضمام إلى مشروع ارسال المساعدات الانسانية إلى سورية.‏

يذكر ان الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية انشئت عام 1882 بهدف تنظيم رحلات للحجاج الروس إلى الاماكن المقدسة في فلسطين.‏

الخارجية الروسية: نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية سيخلق المشكلات ولن يحلها‏

أكد أندريه دينيسوف النائب الاول لوزير الخارجية الروسي أن نصب صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسورية يخلق المشاكل ولا يحلها كما انه ينطوي على تهديدات خفية.‏

وقال دينيسوف في مؤتمر صحفي عقد في برلين في ختام مؤتمر للامن لا تروقنا هذه الفكرة لاننا نرى فيها تهديدات خفية واذا تم تبديد هذه التهديدات واستطاع شركاؤنا توضيح المغزى الحقيقي لقرار نشر الصواريخ فان ذلك سيصب في صالح الجهود الرامية لاحلال السلام.‏

واشار دينيسوف إلى أن نشر صواريخ باتريوت على طول الحدود مع سورية قد يكون متصلا بخطط ما غير معروفة بالنسبة لموسكو لاقامة ما اصطلح على تسميتها مناطق حظر الطيران وقد يكون الامر خلاف ذلك ولكن طالما أننا نتواجد خارج صورة الموقف فاننا نبقى في حاجة إلى معلومات أكثر.‏

واضاف دينيسوف: اذا كان الهدف من نشر صواريخ هو اتخاذ تدابير ذات طابع مؤقت تجاه سورية فان مثل هذه الاجراءات يمكن تنفيذها فقط بموجب قرار من مجلس الامن الدولي.‏

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي بالقول: ان قرار نشر الصواريخ من وجهة نظرنا يخلق مشاكل أكثر مما يطرحه من حلول لها وهو ما يفسر موقف موسكو الحذر تجاه هذه الفكرة موضحا أن منظومة باتريوت تعتبر من وجهة النظر الفنية ومن وجهة نظر الخدمة والصيانة منظومة معقدة مشيرا إلى ان الذين يعملون عليها من الافراد والعناصر يجب أن يخضعوا لتدريبات خاصة وأن يتميزوا بالكفاءة المهنية العالية لان هذا السلاح في غاية الخطورة ويجب توجيهه فقط للتصدي للتحديات الخطيرة.‏

واضاف دينيسوف ان الاجابات عن أسئلة ما هي التهديدات المقصودة من نشر الصواريخ ومن يهدد من ومن أي اتجاه تصب كلها في خانة التصريحات التطمينية لا أكثر مشيرا إلى ان المسائل السياسية العسكرية تتطلب توضيحات شافية دقيقة حول من أي طرف تأتي التهديدات وما السبب وراءها وما مدتها وغرضها.‏

زاسبيكين: بيان جنيف‏

أساس لحل الأزمة في سورية‏

كما استعرض رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أمس مع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين الاوضاع في لبنان والمنطقة.‏

وجدد زاسبيكين بعد اللقاء دعوته إلى ايجاد القواسم المشتركة وتسوية المشكلات عبر الحوار ولاسيما في سورية مؤكدا ان بيان جنيف هو الاساس للتحول إلى الحوار السياسي ووقف العنف في سورية.‏

واضاف السفير الروسي اما في لبنان فان موسكو تؤيد الاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية لحماية الامن والاستقرار في هذا البلد ونؤيد الدعوة للحوار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية