تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شواهد التاريخ..!!

أروقة محلية
الأحد 7-10-2012‏
اسماعيل جرادات‏

حرب تشرين التي نحتفل بذكراها الـ 39 تمثل الحرب التي أعادت للأمة العربية عزتها وكرامتها وعنفوانها، فكما هو معروف تاريخياً أن النصر النهائي كان دائماً وأبداً إلى جانب المقاتلين دفاعاً عن شرفهم،‏

وحياتهم وأطفالهم، ولعل ذاكرة التاريخ لا تحفظ أسماء غزاة استطاعوا أن يستظلوا طويلاً في ظل أرض غريبة حلموا أن يبسطوا سيطرتهم عليها.. والتاريخ فيه الشواهد الكثيرة لغزاة حاولوا السيطرة على أراض كثيرة، لكنهم خرجوا مهزومين لقد هزموا لأنهم غرباء عن تاريخ تلك الشعوب.. هم لم يجيدوا قراءة هذا التاريخ قديمه وحديثه ولقد تناسى الغزارة تلك الحقيقة التي تقول «بالوردة لا نفقأ عين الوحش، ولكن نفقأها بالشوكة» تماماً كما حدث في حرب تشرين التحريرية عام 1973، ويحدث اليوم ونحن نواجه حرباً عالمية كونية، لكننا بعون الله وعزيمة ابطال جيشنا الذين حققوا انتصارات تشرين، سنحقق بل حققنا الانتصار على اعدائنا الذين ما فتئوا يتآمرون علينا ويرسلون إلى أبناء شعبنا ادوات القتل والدمار ظناً منهم ان شعبنا سيركع امام جرائمهم متناسين ان شعباً انتصر على الغزاة العثمانيين ومن بعدهم الفرنسيين الغاصبين وطردهم من أرضه التي افتداها بكل ما يملك، لأن من لا وطن ولا ارض له لا يستحق ان يعيش .. قدم ابناء شعبنا التضحيات الجسام وفي كل بقعة من أرض سورية وكان الانتصار وكان معه الاستقلال تماماً كما قدم ابناء شعبنا ومن خلال جيشنا جيش العزة والكرامة اروع البطولات والتضحيات في حرب تشرين الاول من العام 1973 محققين الانتصار على العدو الصهيوني منطلقين من ان من يعتدي على حبة تراب واحدة من ارضنا سيلاقي الموت المحتوم لان هذه الحبة من التراب غالية الثمن عند كل سوري.‏‏‏‏

في حرب تشرين التي نحتفل بذكراها الـ 39 اليوم قاتل ابطال جيشنا العربي السوري بحزم وبسالة.. اعادوا لامتنا كرامتها وعزتها.. رفعوا رأسها بين الامم فأصبحت سورية الدولة المحورية الرئيسية في المنطقة .. تكالبت عليها قوى الشر والعدوان، لكن الابطال الذين اعادوا العنفوان للأمة اسقطوا كل مؤامرات المتآمرين ان كان هؤلاء المتآمرون من الذين كنا نعتقد أنهم أشقاء لنا لغتنا وتاريخنا واحد ولن وبكل أسف جاء التآمر على دولتنا الوطنية منهم مدعومين من قوى إقليمية ودولية، هم تلك القوى ومعهم العربان لإسقاط الدولة الوطنية السورية لكنهم فشلوا فيما يريدون، لأن الجندي الذي خاض حرب تشرين وحقق الانتصار على العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وكل قوى الغرب، هذا الجندي يسقط اليوم تلك المؤامرة من خلال مواجهته لقوى الشر والعدوان التي ظنت أنها من خلال تدمير البنى التحتية وقتل الشيوخ والأطفال والنساء وتدمير البيوت ظنوا أنهم منتصرون متناسين أن العقيدة التي تربى عليها المقاتل السوري وانتصر من خلالها على العدو الصهيوني وهذا الجندي منتصر على كل أدواتهم الرخيصة، وننصحهم بأن يعيدوا قراءة التاريخ السوري جيداً اللهم إذا كانوا يجيدون القراءة.asmaeel001@yahoo.com‏‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية