|
|
عين المجتمع تقنيتها العالية ،أما المفاصلة السعرية يتركونها للأهل رغم عدم جدواها سلفاً في ظل جنون الأسعار ،والنتيجة عجز شرائي لتلبية رغبات صغارهم يتحول إلى عجز تصرفي معهم ،ويفتقدون مهارة التواصل لإقناعهم بأن مثل هكذا نفقات مبعثرة لا قدرة لهم عليها وتوقعهم في فخ الدين ،وأما الأطفال يصعب عليهم فهم معادلة المهم والأهم بسهولة وفي اللحظة الآنية. قد يتوصل بعض الآباء إلى تسوية مع أبنائهم لتأجيل رغباتهم إلى آخر الشهر بينما يحسم البعض الآخر الموقف بضرب صغارهم وأمام أعين الناس ،ويسحبونهم بعنف من أيديهم ليسيروا بسيرهم ،حادث يتكرر في الطرقات كثيرا ولأقل هفوات يرتكبها الأطفال ..عقاب يتجاوز حجم الخطأ..يؤلم القلب ويوجع العقل،ويدق جرس الخوف من تربية الكبت والضرب والتهديد والترهيب والسباب والنهر. تربية الأبناء مسؤولية والدية ولا كل المسؤوليات ،يعجز البعض عن تحملها لصغر سنه أو نتيجة للجهل فهم لا يشعرون بأي غضاضة من ضرب أبنائهم بل يفتخرون به ويعتبرون أن أساليب التربية بدون ضرب هي تسيب واستهتار وتؤدي إلى تنشئة أطفال غير مهذبين..هكذا تربوا . تربية الأبناء عمل شاق وصعب ولكنه سار وممتع عندما يعتمد المودة اللفظية ..كلمات الحب والحنان والتشجيع والثناء، والمودة الفعلية ..العناق والتقبيل والرعاية والعناية ،والحضور المعنوي للوالدين ووعيهم بمسؤولية الأبوة والأمومة ..مسؤولية ولا كل المسؤوليات. |
|
