تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن السوريين يحتفظون بحق مساءلة قطر وتركيا على جرائمهما .. الجعفري خلال جلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة: لا بدّ من وضع حدّ لممارسات النظام السعودي في دعم الإرهاب ونشر الفكر التكفيري الوهابي

واشنطن
سانا- الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 22-4-2015
أعرب الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة عن الاسف لاستمرار تنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب بسبب الدور التخريبي الهدام الذي تقوم به حكومات بعض الدول وفي مقدمتها الحكومة السعودية مؤكدا ان اهداف ما يحاك من مشاريع ضد سورية هو تمزيق نسجيها الفريد لتبرير وتسهيل تحقيق أهداف اسرائيل .

ولفت الجعفري في بيان أدلى به خلال جلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة تحت عنوان «تعزيز التسامح والمصالحة.. تقوية المجتمعات المسالمة والمنفتحة ومكافحة التطرف العنيف» إلى استهداف الجماعات الإرهابية المسلحة والإرهابيين العابرين للحدود والمرتزقة الاجانب للحضارة السورية العريقة‏

ومؤسسات الدولة وبناها التحتية باعتدائهم على السوريين بمدارسهم وجامعاتهم ومشافيهم ومساجدهم وكنائسهم ومعابدهم واستهدافهم مكونات المجتمع السوري مشددا على ان مآذن وكنائس سورية مهد الحضارات والاديان ستبقى تصلي للسلام والمحبة رغم جرائم تلك المجموعات الإرهابية.‏

وأشار الجعفري الى ان الإرهابيين حاولوا فرض تفسير رعاتهم ومموليهم ومسلحيهم المشوه للدين الإسلامي الحنيف وتشريع ممارسات وهابية لا انسانية كالسبي والرجم والنخاسة وقطع الرؤوس.‏

ونبه الجعفري إلى ان هدف المشاريع المحاكة ضد سورية يتمثل بتمزيق نسيجها الفريد وتحويلها إلى كيانات ودويلات يفتك بها وباء الانتماءات الاثنية والطائفية والمذهبية لتبرير وتسهيل تحقيق هدف اسرائيل العنصري المتمثل بابتلاع كامل فلسطين وقتل حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني واغراق المنطقة في حروب عبثية تقوم على الاختلافات العرقية والدينية الوهمية التي لم تكن أبدا جزءا من ثقافة شعوب منطقتنا.‏

واعرب الجعفري عن الاسف لاستمرار تنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب مستفيدتين من الدور التخريبي الهدام الذي تقوم به حكومات بعض الدول وفي مقدمتها الحكومة السعودية التي تقوم بالترويج للفكر الوهابي التكفيري المتطرف وتعمل على نشره وبث خطاب الكراهية من خلال مناهجها التعليمية وبعض القنوات الفضائية التابعة لها وعبر ملحقياتها الثقافية في الدول الاعضاء في المنظمة الدولية ذلك رغم الصكوك الكثيرة التي تم اعتمادها لتعزيز التسامح والتعايش بين الاديان والثقافات ومكافحة التطرف والفعاليات المتنوعة التي تم تنظيمها في هذا الاطار.‏

ودعا مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة إلى وضع حد لممارسات النظام السعودي في دعم الإرهاب بالترافق مع عقد الجلسات والاجتماعات حول التسامح بين الاديان ومكافحة التطرف العنيف مشددا على ان الصهيونية والفتاوي الجاهلية ومناهج التعليم المتطرفة والسماح لبعض الحكومات باستخدام الإرهاب والتطرف كأداة لتنفيذ أجنداتها السياسية المشبوهة في سورية ودول أخرى اسهموا ببروز التنظيمات الإرهابية مثل داعش و جبهة النصرة وبوكو حرام والجماعة الاسلامية حركة الشباب .‏

واكد الجعفري ضرورة بذل كل الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية بسبل شتى ومن بينها الالتزام الصادق بتطبيق الصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وتشجيع ونشر ثقافة التسامح والحوار والاحترام والامتناع عن استخدام الاديان كسلاح سياسي ومنع الجماعات المتطرفة وتجار الفتنة والكراهية من استخدام تقانات الاعلام والاتصال الحديث لنشر التطرف والإرهاب والتغرير بالشباب.‏

وشدد الجعفري على ان سياسات قطر الداعمة للإرهاب في سورية والعراق تركت جروحا عميقة لن تندمل بسهولة حيث يحتفظ الشعب السوري بحقه في مساءلة اولئك في قطر وتركيا ممن ساهموا في سفك دماء السوريين وتدمير البنى التحتية للبلاد وفقا لمبادئ القانون الدولي والقواعد القانونية ذات الصلة داعيا إلى ضرورة الا تكون رئاسة قطر لمنتدى حوار الحضارات مجرد رئاسة اسمية وان ترتقي السياسات القطرية إلى مستوى الآمال المعقودة على أعمال وأنشطة هذا المنتدى الهام.‏

ونبه الجعفري في ختام البيان إلى ان افعال العصابات الاجرامية التي ترعاها أنظمة معينة وحكومات محددة تجعل الشباب امام خيارين لا ثالث لهما.. اما الانضواء في تجمعات إرهابية أو الغرق في لجة البحر الابيض المتوسط للسعي للعيش بطريقة أفضل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية