|
عين المجتمع اللواتي أبرزتهن الى الاعلام حاجة أمريكا الى دمى لتحركها ضد بلدانها. وخيانتهن مضاعفة فهي ضد الوطن وضد اخوتهن النساء اللواتي يدعين رفع لواء قضيتهن والدفاع عنها. ففي الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة أخواتهن في مخيمات اللجوء والتي بدأت حتى الصحافة الغربية رغم كل تحيزها ضد بلدنا تنشر تقارير عن الأوضاع المأساوية والانسانية للنساء والفتيات القاصرات في تلك المخيمات لازلن يخرجن على الشاشات للغوص في أوحال السياسة، ولاستعراض قدراتهن في المرافعات على طريقة المنظمات الدولية، التي تحوّل آلام النساء الى بنود وأرقام في المفاوضات السياسية وبدل أن نسمع منهن عن برامج مساعدة وحماية يقدمنها لفتيات ونساء المخيمات، أو تحركات تضغط بالدرجة الأولى على السعودية لمنع عجائزها من الاعتداءعلى قاصرات المخيمات والتي تنتشر فيها الاعلانات دون خجل عن عروض زواج متعددة لتلك الصغيرات. ليس أسهل من الجلوس في الفنادق الفخمة الا تنظيم المؤتمرات وورش العمل وتجميع معلومات من هنا وهناك لشدها وتفصيلها على مقاسات بنود الاتفاقيات الدولية وخرقها من قبل الحكومات الوطنية، لكن الصعب العمل مع النساء الضعيفات الفقيرات الجائعات، المتعبات ليس من قساوة الحرب فقط ، بل من المتاجرة. من يحلم بقدر بسيط من السلطة، يستطيع أن يسيء استخدامها هذا هو واقع الأمر. فالنساء مع حلم السلطة لسن أقل سوءاً من الرجال ولسن حمائم سلام، فلم العجب؟ |
|