|
حدث وتعليق يؤكد مجدداً التورط الأميركي في سفك الدم السوري وتضليل الرأي العام حول محاربة الإرهاب عبر وضع «جبهة النصرة» و«داعش» على لائحة المنظمات الإرهابية، في حين أنها تدعم الإرهاب على الأرض وتصنّع وتدرّب الإرهابيين بأسماء جديدة لمواصلة تنفيذ أجندتها العدوانية والتي تهدف إلى تدمير الدولة السورية بشتى الوسائل والأساليب التي تخدم مخططها الاستعماري دون أي اعتبار للقوانين الدولية. هذه المعطيات ليست بجديدة على الشعب السوري الذي بات يدرك تماماً أن ماتتعرض له بلاده من مؤامرة كونية يتم بإشراف وتخطيط أميركي، وأن الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بحق المواطنين الآمنين تتم إما بطلب مباشر من واشنطن أو عبر عملائها من حكام بني سعود وقَطَر وحكومة العدالة والتنمية الإخوانية التركية، وما حملات التضليل التي تدّعي سعيها لحل الأزمة في سورية سلمياً سوى ذر للرماد في العيون، وخير دليل على ذلك موقف واشنطن خلال جولتي مؤتمر جنيف 2 الذي رفض مناقشة وقف العنف ومكافحة الإرهاب. فما تخططه واشنطن ضد سورية تنفذه الأدوات والأجراء من أمراء ومشايخ البترو دولار مسخّرين ثروات شعوبهم لدعم ونشر الإرهاب، إضافة إلى النظام الأردني الذي جعل من الأرض الأردنية مركزاً ومنطلقاً للإرهابيين لاستهداف الجيش العربي السوري وسفك دماء الأبرياء خدمة لمصالح الغرب الاستعماري وأمن الكيان الصهيوني، ما يؤكد أن هؤلاء العملاء باتوا جزءاً من مشروع أجنبي يستهدف المنطقة ويستهدفهم على السواء. هذا الإرهاب الأميركي الصهيوني الخليجي لن يثني السوريين عن مواجهة المؤامرة وإفشالها مهما بلغت التضحيات، ولن يحقق للمتآمرين والعملاء أهدافهم بفضل تلاحم الشعب والقيادة والجيش العربي السوري الذين شكّلوا مثلث الصمود المقدس وأذاقوا المتربصين شراً بسورية مرارة الإخفاق والهزيمة على مدار ثلاث سنوات من عمر الأزمة المفتعلة في سورية، ولا شك انتصارات جيشنا المتلاحقة على فلول الإرهابيين على امتداد الأرض السورية يقرّب موعد النصر على أركان المؤامرة والعدوان. |
|