|
عواصم ودعت جميع الأطراف التي لها تأثير على مجرى الأحداث في سورية إلى تكثيف العمل لحل مجمل جوانب الأزمة بما في ذلك تحرير المخطوفين من قبل الإرهابيين بمن فيهما المطرانان يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس. فقد أعرب البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك عن أمله بأن يفتح الإفراج عن راهبات دير ما رتقلا في معلولا مدخلا لإطلاق سراح المطرانين إبراهيم ويازجي وكل المخطوفين في سورية وإنهاء معاناتهم. وقال اللحام في حديث لصحيفة الجمهورية اللبنانية: إن إطلاق سراح الراهبات لم يكن فقط نتيجة جهود ومبادرات مشكورة إنما نتيجة قوة إيمانية أيضا، مؤكداً أن الإفراج عن الراهبات لم يكن من أجل فئة معينة أو طائفة إنما ثمرة قيم لا تنفصل عن تراثنا المشرقي العربي. ودعا البطريرك لحام إلى توحيد جهود المنطقة لإعادة الأمن والسلام اليها وقال: نحن المعنيون بقضايانا وإن لم نكن متحدين لأجل صالحنا ومستقبل أبناء المشرق وأجيالنا الطالعة فلا يمكننا الاتكال على أحد. وأشار البطريرك لحام إلى الارتياح الذي ولده تحرير الراهبات في صفوف المؤمنين في سورية قائلاً: أعطى الإفراج عن الراهبات زخماً من الصبر والمحبة والتفاؤل والأمل عند الأهالي.. كان لهذا الإفراج تأثير على أكثر من مستوى روحي اجتماعي في سورية بين المؤمنين. كما هنأ الاتحاد العام النسائي أبناء الشعب السوري بتحرير راهبات دير مار تقلا اللواتي اختطفن على يد المجموعات الإرهابية المسلحة معربا عن أمله في أن يكون تحريرهن فاتحة خير لعودة كافة المخطوفين من أبناء الشعب السوري وفي مقدمتهم المطرانان ابراهيم ويازجي. وأكد الاتحاد في رسالة تهنئة إلى غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس تلقت سانا نسخة منها أن نساء الوطن يقفن يدا بيد لتجاوز الحرب الإرهابية الظالمة التي تطول سورية بأبنائها وبناتها وشيوخها ورهبانها حتى النصر على اعداء الوطن من إرهابيين وتكفيريين ومن يقف خلفهم بفضل عزيمة جيشنا الباسل. بدوره أعرب حزب الشباب الوطني السوري في بيان تلقت سانا نسخة منه عن أمله بعودة كل مخطوف أو مخطوفة إلى أهله بسلام منوها بجهود السوريين الشرفاء وأبطال الجيش العربي السوري الذين اسهمت انجازاتهم في تحرير الراهبات المختطفات. وبارك حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية في بيان مماثل عودة الراهبات المختطفات إلى حضن الوطن وكل من ساهم في اطلاق سراحهن داعيا في ذات الوقت إلى العمل على اطلاق سراح المطرانين المخطوفين في ريف حلب وسائر المختطفين السوريين. وأكد الحزب أن الخاطفين من المجموعات الإرهابية المسلحة لا يمثلون الاسلام الذي يزعمونه لان الاسلام لم يكن يوما الا حاضنا ومباركا لكل فعل خير وانساني. لقاء مسيحيي المشرق يدين الأفكار التكفيرية الغريبة عن تقاليد السوريين وفي بيروت هنأ لقاء مسيحيي المشرق بتحرير راهبات دير مار تقلا في معلولا، معربين عن املهم بإطلاق سراح المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي. وأدان اللقاء في بيان له أمس انتشار الأفكار التكفيرية الغريبة عن تقاليد أبناء المجتمع السوري من قبل الإرهابيين في سورية ,مشيرا إلى أن فرض المسلحين «الجزية» على المسيحيين من سكان مدينة الرقة هو عمل مرفوض كونه يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبدأ المساواة بين المواطنين. وطالب البيان المرجعيات الإسلامية في مختلف بلدان العالم العربي بفضح هذا التصرف وتجريده من أي شرعية دينية يتستر بها البعض من أجل تبرير مآربه السياسية وممارساته ضد المواطنين الأبرياء رافضاً أي تعد وحجز لحرية أي شخص. وحذر البيان من استمرار استهداف المسيحيين كرهائن مستنكرا الجريمة الوحشية التي أفضت الى اختطاف واعدام سبعة مسيحيين أقباط في ليبيا والصمت المريب للمجتمع الدولي الذي لم يعر هذه الجريمة الاهتمام المطلوب مؤكدا وقوفه إلى جانب الكنيسة المصرية مناشداً السلطات الليبية والمصرية العمل الجاد من أجل القاء القبض على المجرمين الذين اقترفوا هذا الفعل الإرهابي وسوقهم أمام العدالة. وأكد اللقاء أن القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي مؤخرا والذي ميز بين المسيحيين وسائر الفلسطينيين محاولة مكشوفة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وضرب الهوية العربية للفلسطينيين داعيا المسيحيين في أراضي الـ 48 إلى رفض كل محاولات التفرقة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية. كما هنأ المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان الشعب السوري بالافراج عن الراهبات موجها الشكر إلى السيد الرئيس بشار الأسد الذي كانت له المساهمة الأولى في عملية الافراج. ودعا قبلان خلال لقائه أمس أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان إلى وضع حد لجريمة اختطاف الأبرياء في سورية كونها تتناقض مع كل المعايير الدينية والإنسانية والأخلاقية والقيمية، وقال: نحن ندين هذا الأسلوب ونعتبره عملاً إرهابياً بكل المعاني وندعو إلى مكافحته ومواجهته بكل الوسائل، آملاً أن تستمر الجهود وتتكثف من أجل الوصول إلى إطلاق سراح المطرانين إبراهيم ويازجي. بدوره رحب الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت باطلاق سراح الراهبات، مشيرا إلى ان هذا الانجاز تم بفعل حرص الدولة السورية على حياتهن وتقديمها كل التسهيلات والعناصر التي أدت إلى انهاء مأساتهن. وحذر الحزب في بيان اصدره أمس من تحول خطف رجال الدين والراهبات وكافة المواطنين إلى مهنة يستخدمها الخاطفون للابتزاز مشيرا إلى ان هذه المسؤولية تقع على عاتق مجموعة الدول التي لها صلات أكيدة بالإرهاب والإرهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح وتحتضنهم سياسيا واعلاميا. واكد أن الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية المتطرفة لها سلطة على هذه المجموعات ويجب ان تعمل على اطلاق سراح مطراني حلب ابراهيم ويازجي وكل المختطفين الابرياء مطالبا المؤسسات المعنية بحقوق الانسان بممارسة أقسى الضغوط وأشدها على الدول التي ترعى هؤلاء الإرهابيين من أجل أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد. هذا وهنأ رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان السوريين بالإفراج عن راهبات دير مار تقلا. وقال أرسلان في كلمة له امس: ان التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في ارض الميدان لعب دوره الايجابي في الافراج عن الراهبات المختطفات من قبل العصابات الإرهابية في سورية وحد من ظاهرة الخطف الشنيعة. بدورها رحبت الامانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية في لبنان بالافراج عن راهبات معلولا بعد مخاض عسير وطويل. كما عبرت الامانة في بيان امس عن ادانتها للاعمال الاجرامية الإرهابية التي يقوم بها التكفيريون ولا سيما عمليات الخطف والقتل مؤكدة انه لا يجوز التهاون مع بؤر الخطف والسرقة التي باتت معروفة الاسماء ومكان الاقامة والمرجعيات. الخارجية الروسية ترحب بإطلاق سراح الراهبات وتشيد بالقرار الإنساني الذي اتخذته القيادة السورية وفي موسكو رحبت وزارة الخارجية الروسية بإطلاق سراح الراهبات ومرافقاتهن، منوهة بجهود القيادة السورية في إتمام عملية الإفراج. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: إن موسكو ترحب بتحرير الراهبات اللواتي عملت روسيا على إطلاق سراحهن باستمرار وإصرار على مختلف المستويات وإننا نشيد بالقرار الإنساني الذي اتخذته القيادة السورية بهذا الصدد. ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف التي لها تأثير على مجرى الأحداث في سورية إلى تكثيف العمل الموجه نحو حل مجمل جوانب الأزمة في سورية بما في ذلك تحرير المخطوفين من قبل «المسلحين» في سورية بمن فيهما المطرانان المختطفان في حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم. |
|