|
السويداء حيث عقدت لقاءً تشاورياً مع نقابتي الأطباء البشريين وأطباء الأسنان وحزب الإرادة الشعبية، وفي بداية اللقاءات أشار السيدان محافظ السويداء د. عاطف النداف وأمين فرع حزب البعث إلى مهمة عمل اللجنة المكلفة وأهمية طرح الأفكار والمقترحات الكفيلة بإنجاح مؤتمر الحوار الوطني بما يحافظ على السيادة السورية والثوابت الوطنية. وقال الدكتور كمال عامر رئيس فرع نقابة الأطباء بالسويداء: تاريخ الأزمات في العالم يؤكد أنه لا يمكن أن تحل إلا بالحوار مهما مضى عليها من الزمن وازدادت تعقيداتها، ففي النهاية يكون الحوار هو الطريق الصحيح. إن البرنامج السياسي الذي طرح واستند إلى قانون ميثاق الأمم المتحدة وجوهر بيان جنيف والمعبر عن إرادة الشعب السوري وفق أركانه كان الحوار الوطني، فكلمة الحوار تحمل في طياتها معان تقاربية إيجابية، لذلك لا يجوز أن نتحدث عن حوار ونقرن الأمر بشروط مسبقة وإن طاولة الحوار ليست خياراً من مجموعة خيارات بل هي ملاذ وواجب وضرورة لإعلاء قيمة التسامح الإنساني تحقيقاً للحمة الوطنية وأن يكون الحوار جاداً لتخفيف الاحتقان السياسي وتشكيل لقاء جماعي في صنع القرار. وكي تتوفر أسس الحوار للانتقال بالأزمة السورية التي طال أمدها من حالة الصراع إلى حالة الوفاق لابد من تخطي كل ما يعوق بناء جسور الثقة بين الأطراف المتحاورة، وخلق بيئة مواتية للحوار الوطني وشروط موضوعية تحقق أهدافه للوصول إلى وثيقة لوقف العنف بكل أشكاله، جدولة الحوار الوطني والتأكيد على حرمة الدماء والممتلكات العامة والخاصة، وفي الجانب الاقتصادي محاسبة الفاسدين والمفسدين والمعالجة الإسعافية للحاجات اليومية الضرورية للمواطن ومحاسبة تجار الأزمات، وتسريع عملية دخول المساعدات الإنسانية وتسريع الإجراءات المتعلقة بالموقوفين. لذلك اليوم وطناً ومواطنين مطلوب منا أن نعلن عن إيماننا ببعضنا وبقدرتنا على خلق السبل الكفيلة بخلاصنا معاً من أجل بناء وطن التعددية والتداول للسلطة ووطن الحضارة والعيش المشترك. وأكد رفيق أبو شديد نقيب أطباء الأسنان ضرورة اختيار الأشخاص الذين لهم تاريخ نظيف وحريصين على الوطن من أصحاب الفكر والاختصاص في كل المجالات لمشاركتهم في الحوار وأهم من ذلك كله أن يكون المشاركون من المؤمنين بالسيادة الوطنية، فلا يوجد معارض وموال إنما يوجد أشخاص مع الوطن ووحدته ومستقبله وأشخاص يتبعون لأجندات خارجية ومرتهنون لأعداء الوطن وهؤلاء يغلبون مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن. مهند دليقان: أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية أشار إلى أن الحوار هو الخطوة الأولى في الحل السياسي وإقرار الأطراف المختلفة دولياً وداخلياً بضرورة الحل السياسي هو عملياً إقرار أن الصراع الجاري لن يخرج منه لا غالب ولا مغلوب، فالحوار هو رفع الأولوية الوطنية فوق الأولويات الضيقة لتكون سورية الشعب هي المنتصرة، فالحوار هو نقل لإحداثيات الصراع الجاري من شكله العنيف إلى شكله الحضاري السلمي والمقرر الوحيد في النهاية هو الشعب السوري الذي ستطرح أمامه البرامج السياسية المختلفة ليختار منها الأفضل. لذا نرى من الضرورة أن الطرح من الجانب الاقتصادي يجب أن يشمل تأميم الشركات الأجنبية التي فرضت حصارها على الشعب السوري، وتأميم القطاعات السيادية ذات الريع العالي من مرافئ واتصالات، وتحديد توجه اقتصادي عام يحقق عدالة اجتماعية أعمق مترافقاً مع دخل عال. وفي الجانب الديمقراطي: وضع قانون انتخابات جديد على مبدأ سورية دائرة واحدة نسبية يقطع الطريق على إمكانية تمرير الاصطفافات الطائفية، إعطاء حريات سياسية لجماهير المنهوبين في وجه الناهبين، ونظام سياسي عصري يحل مشكلة العلاقة بين الرئاسة والبرلمان. من الجانب الوطني: اغتنام فرصة تراجع العدو الأميركي وملاحقته بالطعنات والانتقال من الممانعة إلى المقاومة وصولاً إلى التحرير. |
|