|
دمشق وقال عون في مقابلة مع قناة المنار الليلة الماضية إن تلك العناصر الغريبة أقامت مراكز لها على الحدود للإشراف على عمليات التهريب والتسلل وهي من قامت بالاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال ولذلك يجب عدم النأي بالنفس عن عرسال وعكار وطرابلس لأن الفراغ يأتي بالفوضى والفوضى تأتي بالجرائم. وأوضح عون أن صمود القيادة في سورية هو حقيقة بديهية لا يريد الآخرون الاعتراف بها رغم أنهم منذ بداية الأزمة يطرحون المواعيد المفترضة أسبوعا بعد آخر لرحيلها ولكنها ما زالت في موقعها ولم تعان من مشكلات في السياسة الخارجية والجيش. وشدد عون على أن الشعب السوري هو من يعطي القيادة في سورية الشرعية وهو من يدافع عنها اليوم ولولا هذا الدفاع لما كان لها أن تصمد في ظل هذا التحالف الأوروبي الأمريكي العربي المعادي. وقال عون إن الرئيس بشار الأسد لن يخسر المعركة الحالية استنادا إلى الواقع السوري الداخلي مضيفا إن الاتصال معه مستمر ولا حرج من زيارة دمشق في أي وقت لأنه الرئيس المنتخب من قبل الشعب السوري وهذا الشعب هو من يملك إعطاء الشرعية وليست فرنسا والدول الغربية. من جهة أخرى لفت عون إلى أن هناك إرادة وتصميما من الفريق الآخر في لبنان على إلغاء الانتخابات النيابية أو تأخيرها لأنه يعيش على انتهاء الأزمة في سورية. وأشار عون إلى أن تكتل التغيير والإصلاح متمسك إما بالقانون الأرثوذكسي الذي يتيح لكل طائفة اختيار نوابها أو بلبنان دائرة واحدة مع النسبية لأن القانون الأكثري سيكون بمثابة إعدام لنا لافتا إلى أنه إذا لم يحدث التوافق على حقوق واضحة فلا يمكن أن يقوم بالتوافق. من جهته جدد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك دعوته العالم أجمع لوقف تدفق السلاح إلى سورية مطالبا المجتمع الدولي بدعم سورية في مساعيها المبذولة لتحقيق مسيرة الحوار تمهيدا للحل السياسي للازمة. وقال البطريرك لحام في بيان له أمس تسلمت سانا نسخة منه نترحم على الشهداء والضحايا الذين وقعوا في التفجير الارهابي بدمشق.. وكلهم أبناء سورية الاحباء من المدنيين ومن الطلاب والاطفال والمواطنين الامنين.. ونطلب الشفاء العاجل للمصابين والسلوان للمحزونين. واضاف البطريرك لحام.. نطلق صرخة من أعماق قلوبنا إلى العالم أجمع والى الضمير العالمي والرؤساء والمؤسسات والدول والمحافل العالمية ودعاة السلام والى قداسة البابا والى المجالس الاسقفية في العالم المسيحي وقادة الدول العربية ونناشدهم أن يصغوا إلى أصواتنا والى آلام ومعاناة شعب سورية.. ولا يجوز لاحد أن يتنصل من مسؤوليته تجاه القتل والعنف والدمار والتفجيرات وزرع الفتنة والحقد والكراهية والعداء بين أبناء الوطن الواحد. وجدد البطريرك لحام دعمه لجهود الحوار لانه برنامج سورية حكومة وشعبا ولانه تراثنا ويعبر عن قناعتنا مناشدا الجميع بأن ينضموا إلى مسيرة سورية لاجل الحوار والمصالحة. وتوجه البطريرك لحام إلى مجلس الامن والاتحاد الاوروبي والى الدول الصديقة وجميع دول العالم أن يبذلوا جهودا حثيثة لاجل دعم الحل السلمي والحوار السوري السوري وايقاف تسليح المحاربين داعيا روسيا والولايات المتحدة بشكل خاص إلى أن يتابعا الجهود الصادقة الهادفة لاجل دعم مسيرة الحوار والحل السلمي الشامل حيث عيل صبر الناس وتعاظمت وتفاقمت معاناتهم في كل تفاصيل حياتهم ومعيشتهم اليومية. كما توجه البطريرك لحام إلى قداسة البابا والمسؤولين في دولة الفاتيكان كي يقوموا بمبادرة سياسية كنسية كاثوليكية لما للفاتيكان من نفوذ روحي عالمي. وختم البطريرك لحام بيانه بتجديد الدعوة لابناء الابرشية البطريركية الدمشقية إلى الصوم والصلاة لاجل الامن والامان والسلام في سورية ولاجل انجاح مساعي الحوار والمصالحة. |
|