|
اقتصاد الأسرة تبدأ رحلة البحث عن المتاعب لدى الأسرة?. فإذا كان الفرع أو الكلية التي درسها الأبناء ملتزمة الدولة بالوظيفة فالمستقبل مضمون ولاخوف من المجهول. ولكن المأساة الحقيقية تتمثل ببقاء الشباب والصبايا الخريجين والخريجات في البيت أمام أعين الأهل ولاحول ولاقوة لهم إلا الدعاء وانتظار الفرج. لأنه مجرد بقاء هؤلاء الأبناء دون عمل يؤثر على جو الأسرة النفسي ويخلق حالة من التشنج والعصبية والهم بمختلف أنواعه? لاسيما وأن كثيراً من الأسر خسرت في إيجاد فرص عمل مؤقتة عن طريق استئجار محل على سبيل المثال أو العمل بورشة ما تبعد آلاف الأميال عن مكان السكن, أو بذل المزيد من العلاقات والواسطات مع هذا الشخص أو ذاك لتعيين أحد أبنائها في هذا المكان المناسب ربما أو غير المناسب للشهادة التي يحملها, وغالباً ما تؤول إلى الفشل إذا ما علمنا حجم الشباب العاطل في سوق العمل. لقد سمعت كثيراً ممن أعرفهم من الأسر كيف أنهم خسروا تحويشة عمرهم من الما لوهم يجمعونه بكل مشقة.. ليذهب أخيراً في البحث عن عمل ضائع في زحمة السوق وغيره. إن بطالة الشباب في المنزل همّ آخر يضاف إلى هموم دفع فواتير إضافية فبعد الماء والكهرباء والهاتف يأتي الشحن النفسي ليقوض كل الأحلام والأمنيات والطموحات والتي تختزل كثيراً من مؤشرات اقتصاد الأسرة. |
|