|
البقعة الساخنة وعلى حواف حياتنا اليومية, السياسية او الاقتصادية او الثقافية, ومنها الاعلامية, تنمو بعض تلك الطحالب والاشنيات وتزدهر بزمن قياسي, وسواء كانت هذه الطفيليات من نوع العملاء الذين يتكاثرون ويتطاولون كلما عانى الوطن جفافاً طارئاً عابراً, أو كانت من نوع الفساد الداخلي الذي يتسلل من بين اصابعنا ويعين, حتى دون وعي منه أحيانا, دببة الخارج الغازية على الاطباق على أعناقنا, قبل ان تدوسه اقدام تلك الدببة . وبطبيعة الحال, فإننا نعاني النوعين معا من وطأة هذه الطفيليات, ونحارب على أكثر من جبهة ومجال في اجتثاث عمالة هنا وفساد هناك, نحو اعادة تنظيف تلك الحواف مما يشوبها وينمو فيها بين العتمة والغفلة, ولكل منا جولة وميدان وسلاح. غير اننا في الإعلام تحديداً, ورغم كل انواع ومستويات اللوم او القبول التي تتناولنا, نحارب على كل الجبهات والمجالات, وفي كل الميادين والجولات, نحمل سلاحاً ونتأبط آخر, وفي جعبتنا ثالث ورابع بحسب الجولة والمعركة, نحارب على جبهات الخارج السياسية وضد كل الدببة التي تحاول او تسول لها نفسها ورود عذوبة حقولنا ومياهنا وشروط حياتنا, وفي جبهات الداخل ضد كل فساد يفت من عضدنا وضد كل فاسد يساوم علينا بوعي او دون وعي, وليس لنا من سلاح وزاد إلا الحقيقة ,والحقيقة مدعاة لوم بعض الاحيان,ومدعاة قبول كل الاحيان, ولافصل بين جبهات الخارج والداخل, فكثيرا ماكان اجتثاث فساد في الداخل يحطم قدماً غازية في الخارج والعكس صحيح . ثمة مؤتمر دولي للاعلام العربي والاسلامي تحتضنه دمشق منذ الامس الى اليوم وغدا, وثمة فرصة لتوطين وتعميم ما أنجزه خطابنا, خطاب الرفض والمقاومة, والمقاومة, كما عبر السيد الرئيس بشار الأسد يوماً, لاتقتصر على جبهات القتال فحسب, بل هي أسلوب حياة وثقافة, فلنكن جميعا, كما الاعلام مقاومين على كل الجبهات ? |
|