|
آدم وأحرص على مشاورتها في كل شاردة وواردة, ولكنني في نهاية كل لقاء (أسكها وحش), على حسب تعبيرها, وأناأعيد على مسامعها ترتيل الوصايا ذاتها في كل مرة: لا تتأخري ليلاً,(ديري بالك) على حالك, طمئنيني عندما تصلين إلى البيت, أمشي على الرصيف, احذري عند تقطيع الشارع... الأنسة حبيبتي وقد ضاقت من تعاليمي الصغيرة, تسألني: لماذا تشعرني بأن صاحبة أكبر عقل في العالم عندما تسألني وتعود لتشعرني بأني أصغر طفلة في العالم بوصايا الحرص والتحذير..?! الآنسة حبيبتي تعاتبني:ألا تعتقد أن من تتكئ على رأيها في قضاياك الكبيرة تستحق أن تطمئن على مقدرتها في تدبير أمورها الصغيرة..?! الأنسة حبيبتي: دعي عنك لومي...اطمئن لعقلك بمقدار ما أطمئن لحبك لي, وأخاف عليك بمقدار ما أحبك. لا تناقض في كل ما أفعل..إنه الحب يفيض حتى يغمر كل متناقضات الدنيا, ليؤلف بين قلوبها في قلبه, وإلا ما معنى أن أثق بك وأغار عليك..?! كيف أتوق لرؤيتك ويحرقني بعدك وأدعك ترحلين...?! فدعي عنك لومي...فأنا أتبع إحساسي, وإحساسي صادق..اطمئن لحبك فأفرد عمري بين يديك لتصوغينه كما تشائين, وأحبك أكثر...وأخاف عليك فألملم عمرك بين يدي, اتزمل به, وأزمله وأحبك أكثر. أنه الحب.. فلا تسألي, البحث عن أجوبة الحب تجهض عفويته, تسلبه حراراته, ثم أن سؤال الحب, يتيماً دون إشارة استفهام. manmaher@hotmail.com |
|