|
|
شؤون سياسية أجراه مركز شيكاغو للشؤون العالمية في 15 دولة موزعة على قارات أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية, أن معظم سكان تلك البلدان تنظر إلى الدور السلبي للإدارة الأميركية والمهمة الفاشلة التي أوكلتها لبلادها وهي (الشرطي العالمي) حيث أظهرت آراء الناس أن الدور ذاك لم يجلب سوى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار عالمياً. حيث بلغت نسبة المؤيدين لهذا الرأي في كل من روسيا 76% وفرنسا 89% واستراليا 80% والصين 77% وكوريا الجنوبية 73% والأرجنتين 62% وأوكرانيا 67% وأرمينيا والبيرو 68% وأندونيسيا 63% . واللافت في الاستطلاع المشار إليه أن نسبة 76% من الذين شاركوا في العملية من الأميركيين, يؤيدون فكرة أن الولايات المتحدة لعبت دوراً سلبياً بتبنيها لمبدأ الشرطي العالمي ولا بد لها أن تتراجع عن هذا الدور. كما أن المفارقة الأخرى جاءت من إسرائيل, حيث يؤيد نحو50% ممارسة الولايات المتحدة لدورها (الشرطي). وبشكل عام كانت نتائج البحث مخيبة لآمال صانع القرار الأميركي, حيث يصل إلى نتيجة أن معظم سكان العالم أو على الأقل نسبة 10 إلى 15من البلدان التي جرى فيها الاستطلاع لا يثقون بقدرة الولايات المتحدة على العمل بمسؤولية في الساحة الدولية وسيادتها جلبت الإخفاق والفشل في كثير من القضايا, ودورها أصبح مشكوكاً فيه من جهة حماية السلم الدولي والاستقرار العالمي وزعامة العالم الحر. وترى نسبة كبيرة من الناس وخاصة في بلدان مثل روسيا- أوكرانيا- بولونيا- الصين - تايلند, أن الولايات المتحدة تستخف أو تتجاهل كلياً مصالح هذه الدول. ويرى الروس تحديداً بنسبة وصلت إلى 80% إن الولايات المتحدة لا تراعي مصالح روسيا ولا تهتم إلا بمصالحها الفردية وتحديداً مصالح المؤسسات والشركات الاحتكارية والشخصيات السياسية المرتبطة بها, سواء في المؤسسة العسكرية أو المالية. يشار إلى أن عملية الاستطلاع جرت في 15 بلداً في أوقات مختلفة من عام 2006 وشارك فيها آلاف المواطنين. يلاحظ حالياً أن مواقع هامة على الانترنت أفردت مساحة للتعبير عن الرأي والمشاركة باستطلاعات الكترونية, للإجابة عن سؤال : لماذا تتزايد نسبة العداء للولايات المتحدة الأميركية عالمياً? |
|
