|
شباب كثيرة هي الحكايات والأفلام التي تصور بيت الزوجية بالمقر الأمين الذي تبدأ معه وبه الحياة الحقيقية والفردوس الموعود لكن للانتباه فإن لقطة النهاية في الأفلام الرومانسية التي غالبا ما تجمع شمل العاشقين عند نهاية الفلم وتتوجها بقبلة طويلة يسدل بعدها الستار على.. بداية حياة جديدة والتي طبعاً ستكون مليئة بالحب والحنان والتفاني وإلى أبعد الحدود!?.. لكن في الحقيقة (والحقيقة مرة) فإن الحب تحت سقف واحد (حب الزواج) ربما يصبح بلا سقف أو حتى من دون ما يسند هذا السقف!! الأشياء تعيش أكثر منا .. ولا وقت للحب سامر مهندس زراعي متزوج من حوالي ثلاث سنوات يقول: الآن أدرك صحة المثل القائل من يتزوج بالدين فسيأتي أولاده بالفائدة, لقد تزوجت بمساعدة قرض الزواج, والقصة وما فيها أن أنفاس الحب تقطعت ونحن نلهث لدفع الأقساط!! أقساط البيت والكهرباء والهاتف والماء وضرائب مباشرة وغير مباشرة وفي النهاية يبدو لي أن الأشياء تعيش بالنيابة عني وكأني أعمل ليس من أجلي بل لأسدد فاتورة التلفزيون والسجادة والغسالة والبراد و.. ربما هذه الأشياء ستعيش حياة أطول من حياتي أنا شخصياً? أين ومتى سأجد الوقت للحب? يضيف سامر ممازحا إذا عجزت عن سداد قرض الزواج فهل سيلقون الحجز الاحتياطي على زوجتي!! أود أخيراً أن أشد على يد ولسان الروائي الذي قال يوما (من يسكن بيتاً فسيصبح نافذة وجدارا) يعني بالعامية (شباك وحيطة أو حيط). نصائح مطلقة: منى الشابة المطلقة حديثاً تنصح الشباب والفتيات العزب والعازبات : أولاً لا تصدقوا الأفلام الرومانسية فالأفضل أن تبقى منسية, ثانياً لا تتعاملوا برقة في فترة الخطوبة ويفضل أن يظهر كل من الخطيبين أبشع ما عنده للطرف الآخر وإن حصل الفراق في الخطوبة فهذا أفضل, ثالثاً في حال شاءت الأقدار بعد هذا وتزوجتم فاحذروا التفاصيل فالشياطين تختبئ في التفاصيل, رابعاً حافظوا على الاحترام والحشمة والرسمية بعد الزواج وانتبهوا من (الخوشبوشية) يعني وحدة الحال والجيب, خامساً من الأفضل أن يكون لكل من الزوجين غرفة مستقلة يقضي فيها معظم أوقاته وأن يتبادل الزوجان الزيارة عندما وفقط عندما يشعران بالاشتياق حقاً (وليس بطعمة ودون طعمة) فطول الإقامة في سرير الزوجية تجعل الحب (يطش), سادسا هذه النصيحة خاصة بالصبايا حاولي أن تتجنبي أن يكون لك منه طفل إذا شعرت بأنك على وشك أن تطلبي الطلاق, أخيراً وللمزيد من النصائح الرجاء عدم الاتصال أبداً!! وبالأخص الشباب. الحب مرض نفسي مقبول اجتماعياً : هذه المقولة لسيغموند فرويد وبينما يعض فادي على نواجذه يقول يندفع العاشق ليتماهى مع موضوع عشقه ربما لأنه ببساطة يريد أن يمد حضوره أن يشعر باتساعه بأنه موجود في جسدين وزمنين وبأنه أكثر من مجرد إحساس العاشق المنفرد بنفسه هو رقصة توحد جسدين وروحين وإيقاعي قلبين لكن المشكلة كل المشكلة تكمن في أننا مولعون بما يسمى اللحظة الفريدة واللحظة الفريدة تشبه لحظة جموح الفرس على قائمتيه الخلفيتين فهذه اللحظة الممتازة قد لا تتكرر أكثر من مرات معدودة على طول شريط حياة الفرس لكن نحن البشر نطمح إلى مد هذه اللحظة على طول الحياة وهنا لا نستغرب إن واجهنا الفشل ويجب أن نكون مستعدين للمفاجأة بأن.. لا نحاول أن نعيش الحب في خيالنا ألا نرفع الحب إلى مستوى عال ومقدس فنكون أول الضحايا أن ننظر في عيني الحبيب كل يوم لنقرأ شيئاً جديداً شيئا لا نتوقعه وربما يخالف ما نتمناه ربما نقرأ كرهه ذات يوم لنا أو ملله وربما عندما يحين الوقت سنقرأ توهجاً لطالما هذينا به, ليس دائماً علينا أن نذهب إلى الحب يجب أن نترك له حرية أن يأتي هو لزيارتنا متى !!!? أين?? ربما هذا ما يفتقده الناس عندما يتزوجون ربما!.. jeehovas_92@yahoo.com |
|