|
كتب التي ولدت بين نهايات القرن السابع قبل الميلاد والقرن السادس قبل الميلاد وازدهرت شاعريتها في مرحلة أفول حضارات سابقة عليها وبزوغ الحضارة اليونانية, تميز شعرها بالعاطفة والرومانسية والغنائية كان كثير منه في الحب, لكنه لم يقتصر على الحب بمعناه المعتاد, أي حب الرجل والمرأة, إنما حب الحياة والقيم الجميلة والصداقة وفي كثير من الأحيان كانت تنفعل وتتعذب لما يعذب الآخرين ويؤرقهم, كما نرى في قصيدتها عن أخيها الذي جاء إلى دلتا مصر وأحب فتاة مصرية وتعذب في حبها, أو في بعض الأبيات التي يبدو فيها حنيناً جارفاً لابنتها الصغيرة ونصائحها إليها أو في أشعار الزفاف لتلميذاتها حافظت سافو في أشعارها على البساطة المحملة كثيراً من روح الأغنية الشعبية رغم أنها عاشت في زمن أكثر ماميزه الاضطرابات الداخلية والعواصف السياسية بسبب النزاع على السلطة في اليونان إلا أن ذلك لم يظهر في أشعارها بصورة ملحوظة, وقد أرجع كثيرون من دارسي آثارها الشعرية إلى طبيعتها الأنثوية الخالصة. هنالك ثمة قصيدة سياسية لسافو كتبتها حيث تعرضت للنفي بين عامي 603 و595 قبل الميلاد وكانت آنذاك في سن الرابعة عشرة تقريباً وحين عادت بدأت رسالة نبيلة هي تعليم الفتيات من البيوت الكريمة, الفنون الجميلة مثل فنون الرقص والغناء والعزف وآداب اللياقة والأناقة. موتها ظل غامضاً مثل حياتها لكن بعض المؤرخين أكدوا أنها ماتت منتحرة إثر قصة حب فاشلة. أشعار سافو ترجمها إلى العربية مؤخراً عبد الغفار مكاري بكتاب صادر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب -القاهرة في 189 صفحة. |
|