|
شؤون ثقا فية بأن مؤلفات الكاتبة البريطانية أجاثا كريستي (1890-1976م) تعلم الخداع والجريمة والنهب والسلب ( المقدمة ص5 ) لهذا السبب الوجيه ينصح السيد القرني, كل راشدة وعاقلة , ان تطالع التراث القصصي الراشد. مثل كتب مصطفى لطفي المنفلوطي, وكامل كيلاني , ومصطفى صادق الرافعي, وامثالهم من فرسان القلم والمنابر, ممن لديه طهر ويحمل رسالة حضارية واعية. حملت هذا الاتهام المشين , كما هو, دون تخفيف حدته الى السيد محمد اسامة الكرم , صاحب دار اسامة للنشر والترجمة, الذي انجزت داره منذ اسابيع, ترجمة وطباعة عشر روايات بوليسية دفعة واحدة, والحبل على الجرار كما يقولون, لملكة الجريمة السيدة كريستي, فرد على هذا الاتهام قائلا: أنا اقدم عبر هذه الاصدارات تسلية ذهنية بريئة للقارئ العربي المحب للأدب البوليسي, تنمي في ذهنه دقة الملاحظة , وتدربه على الاستقراء المنطقي من خلال تتابع الاحداث, وصولا الى كشف المجرم بعد تسجيل الاخطاء والهفوات التي ارتكبها , حيث يستحيل على الجاني مهما كان نابها ارتكاب ما يسمى بالجريمة الكاملة.. إلا ان الجريمة لا تموت وتستيقظ في كل ثانية. وانهى السيد الكرم كلامه قائلا: إن مؤلفات اجاثا كريستي ترجمت الى اكثر من سبعين لغة وهي تأتي في المرتبة الثالثة وحسب ما اعلنته منظمة اليونسكو الدولية, من ناحية مبيعات الكتب في العالم, بعد الكتب المقدسة, ومؤلفات وليم شكسبير. ولا اعتقد ان هذه الروايات ال 85 تعلم القراء فنون الخداع وطرق السلب والنهب ان شهرة اعمالها تقوم على مهارتها في تحليل النفس البشرية وسبر اغوارها , واضاءة الجانب الشرير ا لذي يكون غافيا في نفوس البعض, من خلال حبكة فنية ذكية مشوقة. وفي هذا الشأن فإن النقاد العرب لا يحترمون هذا اللون من الادب, بالرغم من رواجه في معظم دول العالم, لأنه لا يحمل قيمة فنية ابدعية, او معلومات ثقافية, تسهم في بناء شخصية المتلقي وتنمية معارفه العامة. |
|