تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنني أشواق كالنهر

آراء
الأربعاء 2/5/2007
كيف سيأتي هذا الطير يزرع الأمان في قلبي

إنني أشواق كالنهر, كالموج تحت العاصفة‏

تجلسين على الأريكة فينسفح عطر ويتفتح ورد وتملأ أجنحة العصافير الشبابيك‏

أنت أسراب من الفراشات سحرك يولد سحراً‏

أنت العصور المتأخرة والمتقدمة‏

هذا الحبق المزروع على الشواطئ‏

أنت الطوفان, حيث لابد لي أن أغرق‏

أنت سبائك ذهب وكنز مجهول‏

أنت هذا النبض يرش من حولي الوصايا‏

نجمة الله في جنون الاشتهاء‏

أنا رجل مشبع برائحة جسدك فارتعش كعصفور مبلل بالماء‏

أذهب إليك كما يعثر طائر ضائع على عشه المفقود‏

في شعرك المتهاطل من حولك صهيل خيول برية‏

تثبت إليك العناصر لتعيد تكوينها‏

أنا العاشق, أحلامي خرافات وطقوس ودفق ينابيع لا يتوقف‏

أنت العسل الكامن في الأزهار الملونة‏

ليلي مفتون بك ونهاري وكل وقت‏

مولع بحركة أهدابك.. حركة الأجنحة المحلقة في الفضاء‏

أجثو أمامك ممحواً من نفسي‏

مندمجاً بك ندف بياض في الحقول البعيدة‏

أنحني إجلالاً لمقامك الدافئ‏

لمهرجان عينيك المتألقتين‏

ها أنا على المفارق والشوارع أتلمس غبار خطواتك على الأرصفة‏

متحسساً زغب يديك الناعمتين‏

أنت حرير وأنا بئر مالحة‏

أنوثتك فناء العمر وما تبقى‏

أنت جنوني رحمة بي, جنوني الصارخ في البرية يمامات الروح‏

سامحيني على هذياني, هذه حالي وخوفي مسجى في لغة الفضول‏

دقيقة بعد دقيقة أكتشف رموزك.. رموز لا نهاية لها‏

أركض عياء ولا أصل إلى قبلتك السرية‏

في هذا العبث, وهذا الفيضان منخطفاً وراء السراب يدخل في سراب آخر‏

بعد سراب, بعد سراب, بعد سراب ألف باب وباب‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية