تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كسر جدار الصمت

حدث وتعليق
الأربعاء 2/5/2007
محرز العلي

بعد ثلاث سنوات على استقالته قرر جورج تينت رئيس الاستخبارات المركزية الاميركية السابق كسر جدار الصمت بفضح زيف ادعاءات الادارة الاميركية لشن الحرب على العراق متهما هذه الادارة باستغلال تصريح ادلى به قبيل الغزو لتبرير الحرب.

تصريحات تينت الاخيره التي اوضح فيها ان العراق لم يشكل في يوم من الايام تهديدا للامن القومي الاميركي وان ادارة بوش لم تجر اي نقاش جدي لاي خيار سوى شن الحرب على العراق , هذه التصريحات تؤكد ان المحافظين الجدد قد اتخذوا قرار الحرب مسبقا واعدوا الخطط العسكرية لذلك ولم يبق من خطتهم آنذاك إلا سوق الاكاذيب المضللة لاقناع الشعب الاميركي بضرورة الحرب على العراق.‏

ان الواقع الجديد على الساحة الاميركية الذي يشير الى احتدام المواجهة بين الديمقراطيين الذين يربطون بين تمويل الحرب وجدولة انسحاب القوات الاميركية وبين الرئيس الامريكي بوش الذي يهدد باستخدام الفيتو للحصول على التمويل وماتشهده الساحة الاميركية من احداث اخرى كالمطالبة باستقالة نائب الرئيس وغيرها من الاحداث يؤكد ان تداعيات غزو العراق قد انتقلت الى الساحة الداخلية الاميركية وان الاخفاق والفشل المترافق مع الخسائر الفادحة والمتصاعدة للجيش الاميركي في الارواح والمعدات بالعراق ساهم في نقل هذه التداعيات وزاد من حدة الانتقادات اللاذعة لسياسة بوش الكارثية.‏

مايدور من جدل ومواجهة في الساحة الداخلية الاميركية وتساقط ركائز الادارة الاميركية التي خططت لغزو العراق واحدا تلو الاخر يؤكد ان استمرار بوش في تعنته بعدم جدولة انسحاب القوات الاميركية واصراره على مواصلة الحرب واستنزاف الطاقات البشرية والمادية الاميركية والعراقية سوف يؤدي في نهاية المطاف الى سقوط هذه الادارة سقوطا مدويا في ظل التزايد المستمر لمعارضي الحرب على العراق.ش‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية