|
دمشق
وقد اكدت الطبقة العاملة في احتفالها بهذه المناسبة ولاءها ووفاءها للرئيس الأسد وللنهج الوطني الرائع الذي تسير عليه سورية ايماناً بمبادئها وثوابتها الوطنية والقومية. ومثل السيد الرئيس في حضور الاحتفال السيد محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي القى كلمة نقل في مستهلها تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتهانيه الخالصة الى جماهير العمال في مختلف انحاء الوطن والى المناضلين في جميع انحاء العالم وقال: انه القائد الذي يؤكد دائما ثقته بكم واعتزازه بدوركم بناة للاقتصاد دعاة للتقدم حماة للوطن تبذلون كل ما اوتيتم من طاقة ودراية من اجل الارتقاء بسورية العروبة على سلم المجد والرفعة. واضاف السيد بخيتان انها لمناسبة عظيمة نلتقي بها اليوم لنعبر عن اعتزاز الشعب بطبقته العاملة تلك السواعد التي تبذل الجهد من اجل بناء الوطن وتلك العقول التي تبدع تطوير البنى الانتاجية والخدمية في سورية المعاصرة ويأتي احتفالنا هذا العام بالاول من ايار وعمالنا اكثر قدرة على تعزيز مفاهيم العمل والعطاء يمارسون دورهم الفاعل في استكمال مسيرة البناء والتطوير والتحرير ويأتي هذا كله استكمالا للمنجزات والمكتسبات التي تحققت خلال نضالكم في مسيرة التصحيح بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد لافتا الى ما شهدته السنوات السبع الاخيرة في اطار نهج السيد الرئيس بشار الأسد في التحديث والتطوير من انجازات نوعية ومكاسب للعمال عززت في مجملها موقعكم ودوركم في الحياة. واكد بخيتان ان عمالنا كانوا سباقين باستمرار في النضال على ساحات الوطن وفي مجالات البناء والتطور ومناهضة الاستغلال باشكاله كلها والدفاع عن الوطن وحمايته من الطامعين في خيراته وارضه المتآمرين على استقلاله وامنه مشيرا الى ان طبقتنا العاملة وتنظيمها النقابي طليعة كفاحية من طلائع شعبنا واستطاعت من خلال تلاحمها المصيري مع جماهير الفلاحين وسائر الكادحين ان تسهم بقوة وشرف في التحولات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وكان السبيل لهذه التحولات بناء قطاع عام رائد في الاقتصاد الوطني نعمل جميعا على حمايته وتعزيز دوره وفق رؤى عصرية لاستمرار النهضة الاقتصادية والاجتماعية. واوضح ان هذا القطاع هو محور الاقتصاد الوطني وهو المنفذ الاول لخطط التنمية الشاملة بالتعاون مع بقية القطاعات الخاص والمشترك والتعاوني وان شبكة التعاون والتفاعل بين جميع القطاعات هدفها توظيف كافة الجهود والطاقات في اطار التنمية الشاملة كونها الطريق الوحيد الى تحسين المستوى المعيشي وخلق فرص عمل جديدة تستوعب الاعداد الوافدة الى سوق العمل باستمرار داعيا الى تعزيز مفاعيل التنمية كلها فهي طريقنا الى التقدم والى تعزيز حقوق العمال ومكتسباتهم. واكد ان هذا التوجه التنموي يتطلب توطيد وحدتنا النقابية وبذل مزيد من الجهود لتوسيع الانتاج وزيادة الانتاجية وتحسين نوعية المنتج الوطني لضمان قدرته على المنافسة والتسويق في اطار علاقات اقتصادية دولية لاترحم المتراجع او المتقاعس اضافة الى الارتقاء بنضالنا الى مستوى التحديات وتعميق التلاحم الوطني خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد كي تبقى سورية كما عرفها احرار امتنا والعالم قلعة شامخة ووطنا للقرار العربي المستقل. وتطرق الامين القطري المساعد للحزب الى مشروع الهيمنة على المنطقة الذي يستخدم وسائل القتل والتدمير والحصار وابادة المدنيين وتغيير طبيعة الارض وبناء الجدران العازلة الذي يقابله شعبنا العربي بالمقاومة والتصدي مشيرا الى ما يتطلبه من الجميع استنهاض الشعور الوطني والقومي وتفعيل ما يمكن تفعيله من التضامن العربي والالتزام بحقوق الشعب ومصلحة الامة مؤكدا ان مشروع الهيمنة يمنى باخفاقات على المستويين الميداني والدبلوماسي ما يعزز ايماننا بامكانية النصر على طريق تحقيق المشروع القومي العربي لافتا الى هزيمة اسرائيل في جنوب لبنان واعترافها بذلك فيما يحصد جيش الاحتلال في العراق الفشل تلو الفشل في اخضاع الشعب العراقي وتفتيت هويته ووحدته وسيادته في حين تتسع باستمرار على المستوى العالمي علامات التذمر من سياسة الادارة الاميركية وتنسحب الجيوش واحدا تلو الاخر من مستنقع العراق وتصاب اسرائيل بأزمة سياسية في الداخل بسبب هزيمتها في لبنان اضافة الى ازمتها الميدانية في مواجهة المقاومة الفلسطينية البطلة. واوضح ان من اهم اركان هذه الصورة استعادة سورية بقوة وسرعة الاعتراف الدولي الموضوعي بدورها وهذا مايؤكد ان المقاومة والصمود والالتزام بالحقوق والدفاع عنها يثمر عزة وانتصارا بينما تفضي الثقافة الانهزامية الى نتائج مخيبة والى سلوك مرتبك وهاهم يعودون الى سورية بعد ان وجدوا استحالة عزلها وان دورها لاغنى عنه ولابد منه لتحقيق الاستقرار والامن في المنطقة والتقدم والازدهار لشعوبها. وقال الامين القطري المساعد للحزب ان سورية تؤمن ايمانا كاملا بأن حقائق الواقع والتاريخ سوف تفرض نفسها في النهاية وهي تعلم ان الشعوب هي التي تعبر بحدسها وبفعلها عن هذه الحقائق فلا يمكن ابدا للشعب ان يقبل العدوان والاحتلال والحصار والتدخل الخارجي لذلك تطالب سورية دائما ان تحل الخلافات والازمات عن طريق اجماع الشعب ووفاق قواه الوطنية ولهذا تؤيد سورية وفاق اللبنانيين واجماعهم ووحدتهم الوطنية لان في ذلك خلاصهم واستقرار بلدهم كما تدعو الى مصالحة وطنية عراقية شاملة تبعد عن العراق شر الاحتلال وخطر التقسيم وتحافظ على وحدته وهويته والى وحدة وطنية فلسطينية تجمع قوى الشعب العربي الفلسطيني في كفاحه من اجل حقوق التحرير والعودة وبناء الدولة وعاصمتها القدس مؤكدا ان تحرير الجولان المحتل يبقى همنا الاول فالتحرير هو الهدف ونحن طلاب سلام وحقوق ولايمكن التنازل عن الحقوق وعن هدف التحرير مهما كانت الوسائل والادوات.واضاف قبل ايام ادت جماهير شعبنا استحقاقا دستوريا في اطار انتخابات الدور التشريعي التاسع وعبرت في هذه العملية الديمقراطية عن حقها الدستوري وواجبها الوطني في اختيار ممثليها الى مجلس الشعب. واننا اذ نهنئ الاخوة الذين فازوا بثقة الشعب فاننا نأمل لهم التوفيق والنجاح في الدور التشريعي القادم ليحقق المجلس المهام المعقودة عليه من قبل الوطن والمواطنين. وقريبا سوف يقدم الشعب على استحقاق دستوري هام تتجسد فيه اهمية التعبير عن ارادة الشعب المباشرة هو الاستفتاء على مرحلة دستورية جديدة لمنصب رئيس الجمهورية وفقا لاحكام الدستور وقواعده. وبهذه المناسبة الوطنية يعبر فيها العمال مع قطاعات الشعب الاخرى في هذا الاستحقاق عن التفافهم حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ونهجه الوطني والقومي ويعاهدونه على الوفاء والولاء لمتابعة المسيرة لتبقى سورية قلعة صامدة ترفض الاستسلام للهيمنة والضغوط والتهديدات متمسكة بثوابتها في بناء الوطن وتحرير الارض. واكد بخيتان ان السيد الرئيس بشار الأسد استطاع حماية المواقف الوطنية والقومية لسورية بما يمتلكه من وضوح في رؤاه الاستراتيجية وحكمة وشجاعة في التعبير عنها وايمان مطلق بطاقات الشعب وقواه في الدفاع عن الكرامة والهوية وبما يمتلك من طاقة لمتابعة العمل ومن قدرة على تحليل الاوضاع بكل اسبابها وخلفياتها وطرق التعامل معها. وقال.. باسمكم جميعا وباسم ابناء الوطن اتقدم بآيات الوفاء والولاء الى قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد. ونحن ياسيادة الرئيس ابناء شعبك الذي احببت وعندما حملك العهد والامانة اوفيت وبذلت كل ماتملك من علم وجهد وذكاء اعترف به العالم من اجل حماية الوطن في مرحلة من اصعب المراحل وفي ظروف من احلك الظروف. فعهدا لك من هذا الشعب بأن يقابل الوفاء بالوفاء وان يعزز الثقة حول قيادتك ويدعم توجهاتك ومواقفك التي هي فخر لكل ابناء الامة العربية بل لكل احرار العالم فالعمال معك والشعب معك تأييدا لمواقفك الشجاعة في الدفاع عن سورية وعن مصالح الامة العربية. واختتم السيد بخيتان كلمته بالقول ان التركيز على ثقافة العمل واحترام قيمة العمل هو اساس توجهنا التنموي ولابد من ان نعمل جميعا على تنمية ثقافة العمل وقيمه في نفوس الاجيال فبالعمل يحيا الانسان وبالعمل تبني الاوطان. وباسم عمال سورية وجماهير شعبها نتوجه الى السيد الرئيس بشار الأسد باصدق آيات التحية والمحبة والتقدير وبأسمى عهود الوفاء والولاء مهنئاً العمال بعيدهم. وحدة الصف وبدوره اكد السيد محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ان الطبقة العاملة ستبقى على الدوام اكثر قدرة على تعزيز مفاهيم التضحية والعطاء والنضال, وتجسد بارادتها وسواعدها وعقلها عملاً ابداعياً خلاقاً وتمارس دوراً فاعلاً في استكمال مسيرة البناء والتطوير والتحرير لإعلاء شأن الوطن وعزته وكرامته, مقدراً عالياً الانجازات والمكتسبات التي تحققت خلال مسيرة التصحيح المجيد. الحفاظ على القوة الشرائية وأوضح المهندس نادر البني وزير الري في كلمته بأن مسيرة التطوير والتحديث تنطلق من رؤية شاملة لقيام اقتصاد وطني قوي في بنيته الانتاجية والتي تعد الاساس في عملية التقدم دون فقدان البوصلة التي نهتدي بها وهي تحسين اوضاع الطبقة العاملة والمحافظة على حقوقها وانجازاتها الاجتماعية والخدمية والصحية. وشدد على ان الحلقة الاساسية بنظر الحكومة تكمن في المحافظة على القوة الشرائية للمواطنين من خلال تدخلها الايجابي في السوق بعد زيادة كمية البضائع والسلع والمواد الغذائية التي تعرضها المؤسسات. الشركة المضيفة واعرب السيد موفق المحاميد مدير عام الشركة الخماسية عن سعادة عاملي هذه الشركة ان تستضيف على ارضها سواعد البناء والتعمير وعقول التحديث والتطوير في عيد العمال العالمي وهي التي كانت وما تزال صرحاً من صروح القطاع العام الذي يفتخر بخبراته وقدراته الوطنية. الحضور هذا وحضر احتفال العمال الرفاق اعضاء القيادتين القومية والقطرية والجبهة الوطنية التقدمية ورئيس واعضاء مجلس الوزراء والضيوف العرب ورؤساء الاتحادات المهنية والعمالية في القطر ومديرو الشركات والمؤسسات وحشد واسع من العمال الذين ضاقت بهم ساحة الشركة رغم اتساعها الشديد. |
|