|
دير الزور
فقد شهدت الزيارة قيام الرئيس الاسد بوضع حجر الاساس لمجموعة من المشاريع الخدمية الحيوية والمهمة في المحافظة. وقد تحدث القائمون على تنفيذ المشاريع للوكالة العربية السورية للانباء عن الاهمية الكبيرة التي تمثلها هذه المشاريع الحيوية بالنسبة لنهضة محافظة دير الزور ومستقبلها المشرق. وقال المهندس كاسرعثمان رئيس مشروع المدينة الصناعية ان المشروع يوفر حوالي 50 الف فرصة عمل خلال الاعوام القادمة من خلال عمل هؤلاء في المعامل. واضاف ان وجود المدينة الصناعية يعني استجرار المواد الاولية المتوافرة في السوق المحلية وتأمين السوق لها وخاصة تلك المواد المرتبطة بالصناعات الغذائية والنسيجية والكيميائية. واشار عثمان الى ان المشروع يحقق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي ويعوض المواد المستوردة وبشكل عام فإنه يساهم في رفع مستوى المعيشة وتحسين الدخل في المحافظة. ومن جهته اوضح الدكتور غسان العرب مدير صحة دير الزور ان مشروع مركز جراحة القلب المفتوح سيقام في منطقة راس الكسر من الجهة الشمالية للمحافظة على مساحة 19 دونماً وان اقسام المشفى تتوزع على مساحة طابقية 15700متر مربع مزودة بالمخابر واربع غرف عمليات تخصصية قلب مفتوح وغرفتي قثطرة قلبية وطوارئ وسكن للاطباء وعيادات خارجية ومحطة لمعالجة النفايات الطبية كما يتسع ل 74 سريراً للمرضى العاديين و 14 سريراً للعناية المشددة. وقال ان المشروع يهدف الى تقديم المعالجة القلبية للاخوة المواطنين في محافظات دير الزور والرقة والحسكة للتخفيف من اعبائهم المادية كما انه يرفع المستوى العملي لاطباء المحافظة ويطور مهاراتهم. من ناحيته اوضح الدكتور عبود الصالح رئيس جامعة الفرات ان كلية العلوم ستتسع لاكثر من 4000 طالب من كافة الاختصاصات العلمية وستكون مجهزة بكل ما يلزم من مدرجات وقاعات تدريسية ومخابر لكي تخدم العملية التدريسية والبحثية في هذه الكلية بحيث تصبح كلية نموذجية تستطيع ان تخرج كوادر ترفد المنطقة الشرقية بالمختصين بما ينعكس ايجابا على تطورها مبيناً ان التكلفة الاجمالية للمشروع تقدر ب 420 مليون ليرة سورية. كما قام الرئيس الاسد بوضع حجر الاساس لعدد من العقد الطرقية الهامة في المحافظة التي تربطها بباقي المحافظات المجاورة وتسهل حركة النقل منها واليها وهي طريق دير الزور الرقة بطول 131 كم مع تحويلة بطول 25 كم وطريق دير الزور الحسكة بطول 98 كم وتأهيل مدخل دير الزور الشمالي بطول 10 كم اضافة الى طريق دير الزور البوكمال بمرحلته الاولى 45 كم. وبنظرة دقيقة الى هذه المشاريع نجد انها تلبي احتياجات المحافظة في كافة المجالات وتوفر العوامل التي من شأنها دفع عجلة التنمية الشاملة الى الامام بقوة حيث تشكل هذه المشاريع بمجملها قاعدة اساسية وبنية تحتية متماسكة تربط بين التعليم والصحة والعمران والصناعة والمواصلات مايعني ان مستقبلا تنمويا زاهرا ينتظر دير الزور كما المحافظات السورية الاخرى. كما ان هذه المشاريع التي تتجاوز تكلفتها الاجمالية 25 مليار ليرة سورية تدل بشكل واضح على الاهمية الكبيرة التي توليها الدولة للمحافظات الشرقية وتؤكد ان سورية كلها في القلب وان مسيرة البناء والاصلاح التي يقودها الرئيس الاسد ماضية في كل شبر من سورية. وفي تصريحات للوكالة قال الشيخ اياد النقشبندي مفتي دير الزور ان يوم 30 نيسان هو يوم تاريخي حيث التقى الشعب بقائده بكل الحب والوفاء في مشهد قل مثيله في هذا الزمن ليؤكدوا للعالم برمته ان سورية بكاملها قيادة وشعبا تتبنى موقفا واحدا وهو الموقف الوطني القومي المقاوم لكل مشاريع السيطرة والهيمنة. بدوره قال الشيخ قتيبة العزي ان الزيارة مباركة بكل معنى الكلمة وهي زيارة اب لابنائه وزيارة قائد لشعبه وتعبر عن اللحمة الحقيقية التي يعيشها الشعب السوري في ظل قيادة الرئيس بشار الاسد. اما الاب جبرائيل افرام فقال انها زيارة بركة وهي مكسب روحي وانساني واجتماعي ووطني. من جهتها قالت القاضية سعاد قصار ان وجود الرئيس الاسد في المحافظة عكس نبض الجماهير تجاه رئيسها الذي حمل قضاياها ودافع عنها بكل شجاعة والذي يعطي المواطن الاولوية ويعزز الوحدة الوطنية فيها ويجعل ابناءها يلتفون قلبا واحدا حول قيادته في مشهد لن تنساه المحافظة وسيتذكره ابناؤها طويلا. وقال المدرس طه بعاج انها زيارة تاريخية لقائد تاريخي. اما المهندس سلامة المحمد فيقول ان الزيارة تشكل منعطفا تاريخيا وان ابناء المحافظة استقبلوا الرئيس الاسد وقلوبهم مفعمة بالمحبة لقائدهم الذي بادلهم الحب بالحب وان المشاريع التي دشنها تجعل المحافظة خلية نحل في العمل والعطاء. واكد المواطن عمر سمير ان المحافظة عاشت يوما امتلات به الجماهير حبا وتدفقت من كل ارجاء دير الزور لتعانق اطلالة قائدها الذي يجسد مصالحها بكل صدق واستمع من ابناء المحافظة الى مشاكلها التنموية وهو الرئيس الذي يعيش مع شعبه في كل مكان من ارجاء الوطن. وما كل هذا الا غيض من فيض حيث شكلت الزيارة فرحة حقيقية لكافة ابناء دير الزور واصبحت مناسبة للتعبير عن الحس الوطني الصادق. |
|