|
مجتمع وقد اختتم مركز ثقافي أبو رمانة فعالياته التي خصها للأطفال واليافعين في هذه العطلة بورشة تم فيها انتقاء عدد من الأطفال واليافعين المتميزين كنماذج ناجحة تساهم في نجاحها مؤسسات الدولة التي تتناغم معا في عمل متكامل لتصل بنا إلى هذه القصص المتميزة. أدارت الورشة الآنسة سوسن رجب واستهلتها بقصة الشابة الصغيرة أليسار تقي الدين. أليسار بطلة في ألعاب القوى أحرزت مراكز متقدمة في لعبة القفز على الحواجز في عدة بطولات على مستوى الجمهورية وتم ترشيحها لبطولة غرب آسيا . تدربت أليسار على لعبة الجمباز في صالة محمود البحرة التابعة لوزارة التربية لمدة أربع سنوات. ومن ثم حضرت دروسا في لعبة الشطرنج في نادي محافظة دمشق . وأخيرا انتقلت إلى اللعبة التي أحبتها كثير وهي ألعاب القوى أم الألعاب في نادي محافظة دمشق. قدمت أليسار عرضا شرحت فيه كيف أن رعاية الدولة في تأمين التدريب والنوادي لهذه الألعاب هيأ لها الجو المناسب لإحراز بطولات في هذه الألعاب. وبينت أليسار أن ممارسة الرياضة دفعتها إلى تنظيم وقتها لتحافظ على مستواها الجيد في المدرسة وعلى استمرار تقدمها في لعبتها بتحديد هدفها لتحقيق حلمها في الوصول إلى بطولات خارجية ترفع اسم سورية فيها عاليا. وركزت الآنسة سوسن رجب مديرة الورشة على مجموعة مفاهيم في هذه الورشة لترسيخها في فكر أطفالنا ألا وهي تعاون مؤسسات الدولة جميعا لتأمين مستلزمات التميز في جميع المجالات سواء التعليمية أو الرياضية أو الموسيقية وغيرها مما يعزز مفهوم الانتماء وحب الوطن. وشرحت للأطفال أهمية الإرادة والتصميم للوصول إلى النجاح وكذلك ذكرت أهمية دعم العائلة وتشجيعها لأبنائها. وقدم الطفل يوسف حلمي عرضا في التايكواندو حيث عرفنا باللعبة وتحدث عن بطولاته وذهبياته الثلاث التي أحرزها خلال سنوات انتسابه الأربع لنادي عمال دمشق. وأوضحت الآنسة رجب أن حلمي يتدرب في نادي عمال دمشق وهو مؤسسة تتبع للدولة أيضا وتوفر برامج التدريب بأسعار رمزية. أي أن هناك طيفا واسعا من المؤسسات الحكومية التي تعنى بأطفالنا ومواهبهم. وقدم الطفلان محمود وباسم زعتري فقرة لتصحيح أخطاء شائعة في اللغة العربية. كما عرفتنا الآنسة رجب أيضا على مجموعة من الأطفال الموهوبين في كتابة القصة والشعر والمسرح. ووجهت الآنسة رجب تحية باسم الأطفال للجيش العربي السوري الذي يدافع عن سورية والذي لولا تضحياته وبطولاته ما تمكن الأطفال من ممارسة هواياتهم وحياتهم الطبيعية. وعن نشاطات مركز أبو رمانة في العطلة ، تقول السيدة رباب أحمد : قمنا بعدد من الأنشطة الخاصة ونوعنا عملنا من تفعيل لمكتبة الأطفال إلى تكثيف الورشات من قراءة ورسم ومناقشة وحوار وأعمال يدوية وتمثيل إضافة إلى ورشة تجارب علمية. يأتي عملنا في هذا الوقت العصيب على وطننا والذي نجد فيه أن من الواجب على الجميع العمل على تعزيز الانتماء وحب الوطن في أبنائنا منذ الصغر . إذ يؤدي تواصل الأطفال مع مركز ثقافي يتبع للدولة ويقدم خدماته بشكل مجاني ومتاح للجميع إلى تراكم ثقافة بصرية ولغوية تشاركية لدى الأطفال من خلال فعاليات جماعية تعزز فكرة تواصلهم مع هذه المراكز في مراحل المراهقة والشباب. ونحن نراهن على الوعي لدى الأسرة السورية. ومع وجود هذا الإقبال على مراكزنا، نتفاءل بالارتقاء بالحالة الثقافية والمجتمع. وأنهت السيدة أحمد: عملنا لا يكتمل بالطبع بدون وجود الإعلام لتصل رسالتنا إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع. |
|