تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في مهرجان بلدي سورية..صوت الوطن الواعد بالنصر الأكيد

ثقافة
الثلاثاء 26-1-2016
فاتن دعبول

تعد الاغنية الوطنية مكونا اصيلا وموروثا ثقافيا حاضرا في الذاكرة الشعبية السورية، واليوم ونحن نمر بهذا الظرف الاستثنائي والصعب لابد للشعراء والمثقفين والموسيقيين ان يتحملوا مسؤولية تجاه بلدهم من خلال أداء رؤية تعبر عن جوهر القضايا والروح الوطنية الحقيقية وترسيخ حب الوطن في وجدان الجماهير.

ومن هنا جاءت فكرة الامسية حسب ادريس مراد للتعبير عن محبة الوطن وخدمته والسعي للتعايش داخله عن طريق اقلام شابة ابدعت في تناول قضايا وطنية وانسانية تحقق هذه الغاية ليحولها موسيقيون مميزون الى الحان جميلة وتؤديها اصوات خرجت من رحم سورية الحضارة.‏

وقد افتتحت دار الاسد للثقافة والفنون في دمشق موسمها لهذا العام بالامسية الغنائية الوطنية التي حملت عنوان»بلدي سورية»على خشبة مسرح الدراما احيتها اوركسترا الموسيقا الشرقية بقيادة المايسترو نزيه اسعد بمشاركة عشرة مغنين مع الكورال.‏

وقد بين قائد الاوركسترا ان الاغنية الوطنية ليست وليدة اللحظة بل هي متجذرة في اعماق كل فرد سوري تصدر عن تعلقه بالارض والوطن،ولكن ونحن اذ نعاني من هذا الكابوس المريع لابد من ايجاد مساحات بيضاء مشرقة من الثقافة والفكر وخصوصا ان تراثنا وقواميسنا غنية بارث كبير يحمل قيما انسانية نبيلة فكانت هذه الامسية التي سلطت الضوء على مواهب وقدرات متميزة ان على صعيد الشعر اواللحن او الغناء حملت الوطن بين اهدابها تصونه وتدفع عنه بما ملكت من موهبة وحب.‏

واضاف:الامسية رسالة للعالم ان الحضارة السورية حضارة ازلية وستبقى الى الابد وربما ستتكرر هذه التجربة في المحافظات.‏

ومن المشاركين الملحن وليد هزيم الذي لحن اغنية»حبي سورية» وكتب كلماتها سائر ابراهيم الذي اكد خصب تراثنا الفني والموسيقي العريق ورغبة المشاركين بتقديم مايليق بالوطن وامجاده التي لطالما تغنينا بها ومن كلماتها:‏

حبي سورية من وهج مجادها..كل وقت وحين بتنال مرادها‏

مابتحني جبين..بدء المعمورة..تعمر بحضورها‏

ماخلفت وعدا ..وقفت تتحدى..ارهاب الاعدا ..مابيعرف دين‏

كما بين ان هذه التجربة افرزت فريقا سيكمل المشروع على صعيد الاغنية الوطنية والاغاني التي تخدم القضية والشعب السوري.‏

كل يدافع عن البلاد بطريقته ومن موقعه والمغني محمد العلي يهدي صوته وفنه ويغني من اجل الوطن ويعلي رايته في جميع المنابر التي يعتليها.‏

وفي شعره عبر سائر ابراهيم عن ان الشعب السوري شعب ابي وقوي لم تستطع الازمة ان تهزمه بل زادته اصرارا وتشبثا بالارض والوطن وما الامسية الا تعبير على اننا كنا وسنكون وسنبقى الشعب السوري الذي لايهزم.‏

ووجدت المغنية عبير الصايغ في الامسية فرصة لتقديم مايليق بالوطن من اغنيات تعبر عن معنى ان نكون بين احضان الوطن الذي ننعم بجمال طبيعته بين الاهل والاحبة وصونه هو واجب كل انسان كل من موقعه.‏

ويرى الملحن ريبر وحيد ان الوطن يظل بيتنا الاول والاخير ويجب احياء الاغنية الوطنية بتوفر عناصرها من لحن وكلمات وصوت مميزفهي تمنح بصدقها واحساسها الشعور بالتجذر في هذا البلد الرائع لاننا نغني لسورية..سورية المجد الذي لايأفل.‏

الغناء للوطن مسؤولية يجب ان نعيها جيدا لتخدم الغايات الانسانية التي تهدف اليها كما عبر عن ذلك المغني لؤي نجم والاغاني الوطنية باتت سفيرتنا الى كل العالم.‏

الامسية برهنت ان سورية قادرة كما هي على مر العصورعلى ان تنتج ابداعا وفكرا وعزيمة لاتلين هي بحق»بلدي سورية».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية