|
صفحة أولى الأهداف البعيدة للعدوان التآمري سقطت بالمطلق، والأهداف القريبة تفشل وتتساقط هدفاً بعد آخر وموقعاً بعد آخر، فمن أين يأتي المخرج، وهل من بعده حل مرتقب؟. الخلفيات التي تحكم تصرفات وقرارات آل سعود لا تستند إلى علم اجتماع أو معرفة قانونية أو احترام لميثاق الأمم المتحدة أو التزام بالقانون الدولي أو وفاء للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، فهم محكومون بخلفيات حاقدة وتابعة. وهاتان الصفتان وإن بدتا متناقضتين، لكنهما في الواقع متجسدتان تاريخياً في تاريخ آل سعود منذ الفترة التي سبقت سرقتهم ومصادرتهم لهذا الجزء الكبير من شبه الجزيرة العربية ووعدهم للصهاينة بمساعدتهم في عملية الاستيطان في فلسطين إلى الوقت الراهن، والتزامهم الحاقد بتدمير بنية العروبة ارتباطاً وتبعية للفكرة الاستعمارية الكبرى ومشروعها الصهيوني بما يهدف إلى قطع الأواصر التاريخية بين الأطراف العربية كلها. وهذا قد يفسر في جانب الوحشية الكبيرة في ضرب الشعب اليمني، ويقدم توقعات لآلية التعامل مع الشأن السوري، فالمحرك البعيد يرى ويحدد ويقرر مصلحته، ويوكل التنفيذ إلى التابع الحقود فيمضي في تنفيذ مهمته مخالفاً للأعراف والقوانين والمعاهدات والقيم الإنسانية. ويبقى حال المجتمعين في الرياض تحت مسمى المعارضة متوقفاً على قرار المحرك والمشغّل والصورة التنفيذية للعميل الحاقد، لكنه يرى تقهقر إرهابييه سلسلة لن تتوقف، فيفقد صوابه، وتظهر نتائج الحقد في أوضح صورها. |
|