|
|
فضائيات على لبنان الصيف الماضي وجود مجموعة من الشباب في أحد المحال التجارية في سوق مدينة حمص يتحلقون حول جهاز التلفزيون وعيونهم مشدودة إليه. للوهلة الأولى ظننت أنهم يتابعون محطة الجزيرة أو العربية أو المنار أو أي محطة أخرى تنقل أحداث الحرب لكن ظني خاب فور وقوع نظري على الشاشة الصغيرة حيث كان الشباب يتابعون فيلم رعب على محطة ال MBC2 . وعندما أبديت استغرابي وسألتهم عن السبب قالوا: لقد شدنا الفيلم وهم يعرفون أن كل ما يتضمنه الفيلم من مشاهد ولقطات وأحداث مجرد خيال. طبعاً للناس أمزجة مختلفة وما ينال اعجابنا قد لا يروق للآخرين لهذا نجد أن البعض يحب متابعة أفلام العنف والرعب ويعتبرها مسلية,بينما يعزف الآخرون عن مشاهدتها. من يتابع محطة الMBC2 سيخلص الى نتيجة مفادها أن الناس في الخارج يحيكون المؤامرات لبعضهم وأنهم انقسموا الى عصابات وكل عصابة مختصة بقضية من القضايا . كما أن العاقل سيكتشف أن كل شيء ممكن على هذه المحطة. فقطعان الجراد يمكن أن تدمر مدناً بأكملها غير عابئة بسكانها وقوتهم. وجحافل الفئران تقتل البشر وتخترق الجدران المنيعة وكأنها تريد أن تنتقم من هذا الجنس الذي جعلها حقل تجارب في المختبرات العلمية ليخلص الى نتائج واكتشافات مذهلة تصب في مصلحته. أما العناكب الجبارة فلها طرق كثيرة في ملاحقة فريستها واقتحام الأبواب والنوافذ المغلقة إليها, وللاخطبوط, والديناصور والثعبان حكايا أخرى لا تقل عن باقي المخلوقات وربما يكون لحشرات (الزيز) الصغيرة قوى جبارة سنراها قريباً على MBC2. إذن كل شيء ممكن حتى تغيير الجينات الوراثية لبني البشر يمكن أن يحصل في غرفة تجارب وبكبسة زر لأشخاص يملكون مهارة معينة وجلداً كبيراً في اجراء أدق التجارب وأخطرها . كل شيء ممكن على محطة لانعرف تماماً لأي مشاهد تتوجه وما أهدافها وتوجهاتها...!!! |
|
