تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قلب أمريكا الحنون..

أبجد هوز
الخميس 26/4/2007
فواز خيو

دائماً كان يشكك البعض بالعواطف الأمريكية تجاه العالم وخاصة منطقتنا. أنا شخصياً وأعوذ بالله من كلمة أنا لم أسمح للشك أن يخامرني أو يخابرني بأن قلب أمريكا وخالتو كوندي علينا..

البارحة, أمريكا تطلب من الدول المجاورة مد يد العون للاجئين العراقيين وفتح الأبواب أمام من تبقى من العراقيين في العراق لمغادرته. أليس هذا لأنها تخاف على سلامة الأخوة العراقيين?. والذين سيبقون في العراق, سيتم تقسيمهم إلى مجموعات تقام حولها أسوار وتغلق ببوابة. أليس هذا لحمايتهم من الخوف والإرهاب?. أصلاً أمريكا ليست متمسكة بالجدار. لأنها إذا استطاعت تهجير ما تبقى من العراقيين, ستكون قد خسرت الاسمنت والحديد, لكن المصالحة الوطنية تصبح أسهل, ومشتقات الاحتلال سيتحسن وضعهم النفسي وأداؤهم, وسيصبح العراق كله ليس منطقة خضراء إنما واحة خضراء من أشجار الهامر وغيرها...‏

المشرعون الأمريكيون يحاولون إصدار قانون الانسحاب من العراق. لكن أقدم مشرّع في التاريخ, أي حمورابي, أصدر قانونه منذ آلاف السنين وهو أن العراق لن يكون إلا للعراقيين.‏

وكل الغزاة السابقين واللاحقين وأذيالهم, لم ولن يستطيعوا مخالفة هذا القانون.‏

مثلما انتصر أسلافهم في فيتنام وكمبوديا, وارتكبوا أبشع الجرائم اللاأخلاقية واللا إنسانية وخسروا نصف مليون قتيل, سينتصر بوش في العراق.‏

أي إدارة, مهما امتلكت من مفكرين واستراتيجيين وأسلحة, إذا لم تقرأ التاريخ, ستفشل وتهزم. كانت جدتي تقول: يا ابني: هستوري ريبيتس إتس سلف..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية