تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ستشرق شمس الحرية

الجولان في القلب
الأثنين 28-3-2011م
فراس الطالب

تحاول «إسرائيل» أن تظهر للمجتمع الدولي بشكل عام ولوسائل الإعلام بشكل خاص أن أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل قد استكانوا للأمر الواقع،

بمعنى أنهم أصبحوا يقبلون الحقيقة المفروضة عليهم حقيقة وقوعهم تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض وركونهم، هذا كما تحاول «إسرائيل» تضليل العالم الذي جعلهم يتناسون موضوع الثورة على الاحتلال والتمرد على الواقع القائم.‏

إن الادعاء الإسرائيلي مبني على الكذب من مطلعه إلى ختامه فثمة حقيقة يعرفها القاصي والداني أن الجولان والجولانيين هم عرب سوريون انتماء وهوية وهم يواجهون قوات الاحتلال بكل الوسائل المتاحة. ثم لماذا يصر هذا الكيان الإرهابي الذي يتحدى قرارات المجتمع الدولي والشرعية الدولية على تصوير أبطال الجولان الأشاوس وكأنهم معدومو الإرادة والرؤيا والفعل أمام ما يتهددهم من أخطار يدركونها ويعونها بشكل لا لبس فيه وفي مقدمة هذه الأخطار محاولة «إسرائيل» طمس انتماء أبناء الجولان الوطني الراسخ في قلوبهم وأذهانهم؟!‏

لماذا يسعى هذا الكيان الغاصب بكل ما أوتي من هيمنة إعلامية على كبريات الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزة العالمية للتجني على الحقيقة والإساءة إليها إساءة بالغة عندما يقدم أبناء الجولان بصورة مشوهة جالسين على مقاعد مشاهدة الأحداث العاصفة بعيداً عن القيام بأي فعل وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد فلا يقدمون على تحريك ساكن في الوقت الذي ينتفض فيه أهل الجولان شيباً وشباناً معلنين أنهم مصممون على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد إسكات صوت المقاومة وإخماد جذوتها في النفوس فلا يبوء إلا بالفشل الذي يتلوه فشل أكبر منه.‏

أهل الجولان متمسكون بالدفاع عن عروبة أرضهم وعمق انتمائهم للوطن الأم لم يتوانوا يوماً ما في الدفاع عن هذا الحق ولايبالون بآلة البطش الإسرائيلي مهما بلغ جبروتها وإيمانهم بحتمية انتصارهم ثابت لا يتزعزع ولو زلزلت جبال الدنيا فلن تزلزل قناعتهم بأنهم سيحصدون النصر على المحتل الإسرائيلي.‏

لتفعل إسرائيل كل ما شاءت ولتفرغ كل ما في صدرها من حقد فلن تستطيع أن تخفي الحقيقة المتألقة تألق الشمس في رابعة النهار، هذه الحقيقة التي تقول إن أهلنا في الجولان على العهد باقون عهد التضحية والاستعداد لتقديم قوافل الشهداء حتى شروق شمس الحرية في الجولان وزوال الاحتلال الإسرائيلي، وطائر الصمود المرفرف في الجولان سيبقى مرفرفاً ليعانق شمس الانتصار القادم.‏

ferasart72hotmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية