تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


7 مشاتل في حمص لإنتاج 500 ألف غرسة حراجية سنوياً

مراسلون
الأثنين 28-3-2011م
راسم الوعري

حمص بمساحتها الأربعة ملايين و93 ألف هكتار ما حصة الغابات منها ؟؟, سؤال يفرض نفسه من خلال اهتمام الدولة بالغابات حماية وزراعة وتطويراً.

تقول المهندسة منى محفوض رئيسة دائرة التأهيل والتدريب في مديرية‏‏

زراعة حمص إن الاهتمام بالغابات والحفاظ عليها يبدأ من شق الطرق الحراجية فيها وحمايتها من الحرائق والتعدي عليها قطعاً ورعياً وهذا ما تطلب إعداد وتدريب مجموعات من الأفراد يطلق عليهم الخفراء الحراجيين مهمتهم مراقبة الغابات وحمايتها من النيران والتعدي عليها، حيث تقوم المديرية حالياً بتدريب 26 عنصراً من خفراء الحراج نظرياُ وعملياً على المهام الملقاة على عاتقهم من حماية للغابات والحفاظ عليها، و نستطيع تقسيم الغابات في المحافظة إلى ثلاثة أقسام رئيسية منها الغابات الطبيعية و تشكل ما نسبته 1.3% من مساحة المحافظة أي بمقدار 18 ألف و 116 هكتاراً حصة منطقة تدمر منها 7900 هكتار محتلة المرتبة الأولى مساحة بالأشجار الحراجية الطبيعية من أشجار البطم والنخيل، ولتأتي أشجار السنديان في المرتبة الأولى في غابات منطقتي القصير و تلكلخ بمساحة 3750 هكتاراً و6075 هكتاراً في منطقة المركز الشرقي و 388 هكتاراً في منطقة المركز الغربي، وفي التوزيع النسبي تشكل أشجار البطم 48% من مساحة الغابات الطبيعية في حمص تليها أشجار السنديان بنسبة 47% والصنوبريات بنسبة 4% وأشجار الزاب بنسبة لا تتجاوز 1%‏‏

وتضاف إليها الغابات الاصطناعية أو كما يطلق عليها التحريج الاصطناعي الذي يقوم به الإنسان بسبب قلة مساحة الغابات الطبيعية وخاصة في الأراضي الجبلية والهضاب كوسيلة وقائية وعلى جوانب الطرق والاوتوسترادات الدولية حيث وصلت مساحة الغابات الاصطناعية في المحافظة إلى 35 ألف و315 هكتاراً موزعة على مناطق الاستقرار.‏‏

وبخصوص السؤال أين بادية حمص بمساحاتها الثلاثة ملايين و 528 ألف هكتار والتي تشكل 86 % من مساحة المحافظة من التشجير الحراجي ؟‏‏

نوهت محفوض أن زراعة الشجيرات الرعوية والأعشاب تحتل المرتبة الأولى في مناطق البادية وتزرع حسب توفر مياه الأمطار شتاءً على حساب زراعة الأشجار نظراً للظروف المناخية الخاصة التي تتصف بها البادية السورية من قلة الأمطار الشتوية بشكل عام والتي تجعل من زراعة الأشجار الكبيرة أمراً غير مجد.‏‏

ولتأمين غراس الأشجار الحراجية توجد في المحافظة سبعة مشاتل موزعة في تيرمعلة – حسياء – تل ورد – العريضة – البريج – القصير – تدمر مهمتها تأمين غراس الأشجار الحراجية اللازمة للتحريج بطاقة إنتاجية تصل سنوياً إلى 500 ألف غرسة من كافة أنواع الأشجار الحراجية‏‏

وأشارت محفوض إلى القسم الثالث وهو المحميات الطبيعية حيث يوجد في محافظة حمص محميتان رئيسيتان هما محمية جبل أبو رجمين ومحمية حسياء والهدف من إقامتهما حماية الحياة البرية وحماية الغطاء النباتي، ومن أهم الأشجار الحراجية الموجودة في المحميتين البطم والأجاص السوري واللوز البري ومن الأعشاب الزعتر والشيح والروثا والحرمل ومن الحيوانات الضباع والثعالب والذئاب ومن الطيور الحجل والقبرة والحمام البري‏‏

وبينت المهندسة محفوض أنه في نهاية دورة الخفراء والتي تستمر ثلاثة أشهر يتم توزيع الناجحين على مكان عملهم بعد أن يتقاضى كل عنصر ناجح في الدورة مكافئة مالية قدرها تسعة آلاف ليرة سورية‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية