|
اللاذقية وأضاف ان نحو مئتي شخص معظمهم من قوى الأمن أصيبوا في هذه الاعتداءات مشيرا إلى أن العناصر المسلحة اعتدت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية وكسرت المحال التجارية في مدينة اللاذقية واقتحمت بعض المنازل وروعت المواطنين في بيوتهم.
وأوضح المصدر ان العناصر المسلحة هاجمت أيضا المشفى الوطني وحطمت عددا من سيارات الاسعاف واعتدت على طواقمها الطبية. وقام أهالي مدينة اللاذقية في جميع الاحياء والمناطق بالتعاون مع قوى الامن بالابلاغ عن أماكن وجود العناصر المسلحة ما ساعد على اعتقال عدد منهم الذين يجري التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم وخلفياتهم. عودة الهدوء الى المحافظة نتيجة تضافر جهود المواطنين وقوى الأمن هذا وقد أكد محافظ اللاذقية الدكتور رياض حجاب مساء امس أن أجواء الهدوء عادت الى مدينة اللاذقية وجبلة وذلك نتيجة لتضافر جهود قوى الامن والمواطنين. وأضاف حجاب في تصريح لسانا ان تعاون المواطنين كان له الاثر الهام في مساعدة قوى الامن في القاء القبض على العناصر المسلحة التي عمدت الى اطلاق النار على المواطنين وترويعهم في أحياء مختلفة من مدينة اللاذقية. وأشار حجاب الى ان تلاحم المواطنين فيما بينهم ومع قوات الامن ينبع من وعيهم للمخطط الذي يستهدف نموذج العيش المشترك في سورية. واوضح ان القوات الامنية مستمرة بملاحقة العناصر المسلحة داعيا المواطنين الى التنبه بان هذه العناصر تستغل المواكب السيارة من اجل العبث بأمن المواطنين. ** *** ** شهادات أهالي اللاذقية: ما قامت به المجموعات المسلحة يستهدف الوحدة الوطنية
هذا وقد اعتبر اهالي الشهداء والجرحى وعدد من المواطنين في محافظة اللاذقية ان ما قامت به مجموعات مسلحة أول امس من اعتداءات على الاهالي وعناصر الامن وبث الفوضى والذعر وترويع المواطنين يؤكد ان الهدف من وراء ذلك استهداف سورية ووحدتها الوطنية والنيل من امنها واستقرارها واحداث الفوضى والفتنة بين ابنائها ونسيجها الاجتماعي الواحد. واكد اهالي الشهداء والجرحى ان الدعوة لتحقيق مطالب معينة لا تتفق اطلاقا مع العبث بالامن والاستقرار الداخلي لافتين الى ان المواطنين متيقظون ازاء اهداف من يقوم بافتعال احداث التخريب والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة. وقال نافذ سلمان والد علاء سلمان الذي استشهد على يد عناصر مسلحة يوم الجمعة الماضي في تصريح لسانا ان ولده تعرض لعدة عيارات نارية من قبل عناصر اجرامية مسلحة في صدره وبطنه ورأسه وان من قتله مثل بجثمانه وشوه وجهه بالسكاكين. من جهته قال عم الشهيد سلمان إن استهداف رجال الامن والمواطنين بالاسلحة من قبل عصابات اجرامية مسلحة يؤكد انهم لا يحملون أي مطالب وطنية مؤكدا ان عدد الشهداء والجرحى من المواطنين وعناصر الامن يشكل رسالة لوسائل الاعلام المضللة التي ترسم صورة أخرى للاحداث متجاهلة ما يتعرض له المواطنون من ترويع وتخويف وتدمير لممتلكاتهم. واكد مكسيم ريحان احد عناصر فوج الاطفاء انه اثناء قيامه بمهامه هاجمه عدد من الشبان وقاموا بطعنه بالسكاكين في عدة مناطق من جسمه واعتدوا على طاقم الاطفاء ورشقوه بالحجارة كما انهم كانوا يحطمون الممتلكات العامة والسيارات. وروى مهند علان احد عناصر الامن الذي تعرض لاصابة نارية انه ورفاقه حاولوا مخاطبة مهاجميهم وتهدئتهم واستيعابهم دون جدوى حيث بادرهم اولئك بالهجوم بالاسلحة والادوات الحادة والحجارة ما ادى لاصابة عدد من عناصر الامن. من جانبه اكد محمد حسين الخليف احد مصابي قوى الامن ان محاولاته لتهدئة المهاجمين وحتى الابتعاد عنهم باءت بالفشل وانهم هاجموه بوحشية وطعنوه بالسكاكين في كتفه وظهره وخاصرته. واشار سنان بلوك باشي احد الجرحى في مشفى الأسد الجامعي ويعمل سائق سيارة نقل عام سرفيس انه صادف وجوده في احد المواقع التي شهدت الاعتداءات وعندما حاول اسعاف احد الجرحى تعرض لطلق ناري في الرقبة من احد المسلحين الذين احتلوا اسطح بعض الابنية. ودعت امال سليطين والدة المصاب بلوك باشي ابناء اللاذقية جميعا للانتباه لما يقوم به اناس لا ينتمون الى المحافظة لبث الفرقة بين ابنائها مؤكدة ان دماء ابنها لا تغلو على امن واستقرار الوطن. كما روت نوال حسن والدة المصابة ميساء حجازي ان ابنتها وهي ام لخمسة اطفال تعرضت لطلق ناري قرب محطة القطار امس ما ادى لبتر رجلها من منطقة الفخذ موضحة ان شقيق زوج المصابة توفي في نفس المكان بطلق ناري ايضا. وعبرت الام عن حزنها العميق لما اصاب ابنتها ومحافظة اللاذقية عموما متسائلة ماذا يريد من يفتعل هذه الاحداث والى أي هدف يرمي ولمصلحة من يتم العبث بامن البلاد والعباد وما ذنب احفادها الذين خسروا عمهم واصيبت امهم بالعجز دون ذنب. وقال المواطن سمير بدر من حي مشروع شريتح ان المواطنين وخاصة الشباب منهم قاموا بتشكيل مجموعات في الاحياء امس واستطاعوا الامساك بنحو عشرة اشخاص ممن كانوا يتجولون بين الاحياء ويستصرخون الناس لانقاذ اخوانهم في الحي المجاور مدعين انهم تعرضوا لمجزرة ثم ينتقلون للحي الاخر ويقومون بنفس الفعل موضحا انه تم تسليم هؤلاء الاشخاص الى القوى الامنية. وروى المواطن احمد صقور من حي مشروع الريجي ان ابناء الحي الذي يسكن فيه امسكوا 8 اشخاص مسلحين التجؤوا الى الحي بعد مطاردتهم من القوى الامنية وحاولوا الدخول الى المنازل عنوة وروعوا السكان قبل ان يتم القبض عليهم وتسليمهم للقوى الامنية. وذكر كل من الدكتور معن صالح وخالد ساعي صاحب شركة نقل بضائع وكميل جور صاحب محل ازهار ان ما شاهدوه بأم اعينهم امس من اعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة وبث الفوضى في الشوارع واحراق الحدائق وتحطيم السيارات ومحاولات الاعتداء على المواطنين الابرياء يدل على حجم المخطط الذي يريد احداث البلبلة والفوضى في سورية. وقال زهير جود احد الفعاليات الاقتصادية في اللاذقية ان ابناء المحافظة سيتمسكون بوحدتهم وعيشهم المشترك عبر الاف السنين ولن تنال من سلمهم وامنهم الذي حافظوا عليه معاً تلك الدعوات المشبوهة التي تطلق من هنا وهناك. بدورهم اعتبر مصطفى زين العابدين وحسن قراجة ان المقصود من كل هذه الفوضى المفتعلة النيل من موقع سورية مؤكدين ان ابناء سورية ومحافظة اللاذقية من بينهم سيردون على كل من يهدد مناخ الامن والاستقرار بمزيد من اللحمة والوحدة الوطنية. وكانت مجموعة مسلحة حاولت مساء امس احراق المشفى الوطني حسب ما ذكر الدكتور محمد شريتح مدير صحة اللاذقية مضيفا ان عناصر مسلحة قاموا باغلاق البوابات بحاويات القمامة والحجارة وتسلقوا سور المشفى ودخلوا ساحته وقاموا بتدمير 3 سيارات اسعاف بشكل كامل والاعتداء على طواقمها قبل ان تتمكن كوادر المشفى والمواطنون من ردعهم بمساعدة قوى الامن. وفي جبلة تنادى عقلاء المنطقة لوضع حد لمحاولات زرع الفتنة بين المواطنين وعمدوا الى توعية الشباب بحجم المؤامرة التي تدبر للعبث بمناخ الامن والاستقرار في سورية واحداث شرخ بين ابنائها ودعوا الى التحلي بالوعي والحذر والتحقق ممن يروجون الشائعات والتي حاول البعض من خلالها أول من أمس وأمس اثارة الذعر بين المواطنين وترويعهم من خلال معلومات مضللة عن اعمال شغب وتخريب واعتداءات. وقال عبد الرحمن غلاونجي رئيس شعبة اوقاف جبلة ان ابناء المدينة استطاعوا بوعيهم وأد الفتنة منذ اللحظة الاولى بعد محاولة بعض الغرباء عن المدينة افتعالها مؤكدا ان اجواء المحبة والاخوة هي السائدة والنسيج الاجتماعي لجبلة عصي على محاولات التضليل والعبث بالامن العام حيث ان ابناء المدينة متمسكون بوحدتهم الوطنية الراسخة. واوضح غلاونجي ان ما شهدته البلاد والذي حاول البعض نقله الى جبلة غريب عن اخلاق وقيم المجتمع السوري الاصيلة محذرا من ان دعاة الخراب يحاولون استغلال صغار السن وتضليلهم ودفعهم الى اعمال تخريبية مشينة وهنا يأتي دور رجال الدين ووجهاء المجتمع لاستخدام الحكمة وتوجيه الشباب بما ينسجم مع تربية ابناء سورية وتاريخها الحافل بالاخوة والمحبة وحب الوطن. |
|