|
ثقافة رغدة كانت تشعر ان روح زنوبيا تلبسها عندما جسدت دورها في مسلسل ا لعبابيد والذي تعده نقطة مهمة في تاريخ فنها, لا بل في تاريخ سورية.. واستحقت بعده وبجدارة لقب الملكة.. فهي التي حباها الله بجمال رائع وحضور آسر جعلها تتربع على قلوب الرجال وعروش النساء, رغم انها تعتبر ان شكلها ظلمها لكن جمال الشكل انصهر مع الروح ليشكل انسانة صادقة, تحاول الا تكون حالمة ولا تفكر في الزمن الفنانة الكبيرة رغدة اطلت علينا من خلال القناة الفضائية السورية بلقاء جميل بثت من خلاله حبها للوطن وحنينها اليه , رغم انها لا تحب التصدير , وترى الوطن اينما حلت وفي اي قطر عربي حطت رحالها .. وكأن لسان حالها يقول ( فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا ) فانتماؤها للوطن مطلق, وولاؤها يحمل كل هويات الوطن العربي من المحيط الى الخليج, تحن الى كل الاماكن العتيقة وتشعر انها ابنة هذه الاماكن . علاقتها بالوطن تبادلية فهو ملكها .. كما هي ملكه .تؤمن اننا كشعوب عربية لا يمكن ان ننفصل لكن الحكومات هي التي تفصلنا عن بعضنا , فعلاقاتنا للاسف كما تراها الفنانة رغدة تحكمها دسائس ومؤامرات. هي ككل امرأة عربية مسكونة بالوجع, الوجع الذي يؤلمنا جميعا, لكنها محبطة, رغم كل ما تراه حولها من زيف . تقول الفنانة النجمة: العراق سيبقى وجعي الى الابد فهي لا تنسى, انها كانت في بغداد قبل الحرب عليها واجتياحها بثلاثة عشر يوما وسمعت هناك آخر صرخة من اطفال العراق. حين صورت فيلمها التسجيلي ( امنيات صغيرة) والذي يبين معاناتهم الثائرة والواضحة في القول والفعل . بينت الفنانة رغدة خلال اللقاء انها حوربت كثيرة لاجله وشنت عليها حملة شعواء وهي كانت تعرف ذلك قبل ان تخطو هذه الخطوة وكانت تدرك نتائجها ومنعكساتها, لكنها مكلفة برسائل يجب ان تؤديها وما قدمته للعراق كان رسالة حقيقية, فمن يخرج عن قطيعه لا بد ان الذئاب ستنهشه . وعن بداياتها في السينما التي احبتها حتى العظم قالت : ان بداياتها كانت مع السينما السورية, ولدى سؤال الزميل نضال زعبور لها ما هو رقم فيلم الحدود بين افلامها اجابت : الحدود لا يحمل رقما في اعمالها , لأنه بالنسبة لها نقطة الانطلاق الحقيقية, وهو وثيقة تاريخية غيرت مجرى حياتها, لانها في كل شخصياتها , كانت تقدم شخصية البنت الجميلة المتعالية, اما الحدود فقد قدمها بشكل مختلف , توقفت بعده سنتين عن العمل , وكان امامها خياران إما ان تعتزل او ان تكمل بالقوة نفسها والحضور ذاته , وهذا سبب الغياب فالانتقاء بعد الحدود كان صعباً. رغدا سعيدة بالفيلمين اللذين قدمتهما في سورية التقرير والحدود ,وهي مستعدة للعمل في الدراما السورية التي اقتحمت الدراما العربية بجدارة شرط ان تجد نفسها في العمل الذي سيعرض عليها . جميلة هي.. بكل ما فيها سواء انحلت العقدة التي وضعتها على عنقها ام بقيت فالقالب غالب فهي التي تزينه لا العقدة التي حاولت عبثا أثناء اللقاء ان تصلحها . والاجمل كانت عبارتها التي ختمت بها لقاءها (اتمنى من الله ان يحمي سورية). |
|