تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


د. محمد شريف الصواف : (معجم الأسر والأعلام الدمشقية) ... مجموعة كتب في كتاب

ثقافة
الاحد 4/12/2005م
هاني الخير

كثيرون هم الذين فتنوا بجمال دمشق, ألق الشرق, وكثيرون هم الذين كتبوا عن دمشق , فكانت مكتبة دمشق عامرة بأنواع المصنفات المختلفة الالوان التي تتحدث عن الجوانب التاريخية والعمرانية والعلمية والاجتماعية فيها حتى ان هناك مؤلفات في المكتبة الدمشقية توثق لنداءات الباعة في حاراتها الظليلة وساحاتها العامة.

وقد صدر اخيرا عن (دار بيت الحكمة) للطباعة والنشر بدمشق كتاب ( معجم الاسر والاعلام الدمشقية)‏

الذي يتحدث وبدقة متناهية وبأمانة علمية غير خاضعة للعواطف والاهواء الشخصية عن جانب مهم من الحياة الاجتماعية في تاريخ هذه المدينة الشامخة في وجه الاعاصير التي تهب عليها من هنا وهناك جاء الكتاب في مجلدين مكونين من اكثر من الف صفحة من القطع الكبير افتتح المؤلف الكتاب بأشعار عذبة عن وصف دمشق , اضافة الى عدد من المقدمات عن فضائل هذه المدينة وخصائص اهلها خصائص مجتمعها ووصف طبيعتها ومعالمها وتاريخ وانواع الهجرات البشرية اليها ومؤلف الكتاب الدكتور محمد شريف عدنان الصواف باحث اكاديمي متنوع الثقافة والاهتمامات‏

صدرت له عشرات المؤلفات وشارك في عدد من الندوات الاذاعية والتلفزيونية وعدد من المؤتمرات المحلية والدولية حائز على دكتورة في الفقه المقارن استاذ في كليتي الدعوة الاسلامية والشريعة ورئيس الهيئة الاستشارية في مجلة ( مرآة الفكر والثقافة) وقد كانت لنا هذه الوقفة مع المؤلف للحديث عن هذا الكتاب .‏

-ما فكرة هذا الكتاب واهميته?‏

هذا الكتاب هو مجموعة كتب ودراسات في كتاب واحد لأنه لا يتخصص في جانب من جوانب التاريخ الدمشقي ولكنه مرآة صادقة تعكس تنوع وتطور الحياة الاجتماعية والعلمية والسياسية في المجتمع الدمشقي من خلال استعراض سريع لسير الاعلام الدمشقيين وتاريخ الاسر الدمشقية.‏

وقد استرعى انتباهي عند القراءة والبحث في التاريخ الدمشقي , ان الاهتمام بالتأريخ للاسر الدمشقية يكاد يكون معدوما, وان الحاجة لحفظ تواريخ الرجال, والتعريف بما قدموه للوطن من اعمال وتضحيات يكاد يكون مجهولاً, ولا شك في ان تقديم هذا التاريخ سيكون حافزاً للاجيال القادمة على العمل الجاد والاقتداء بجد واجتهاد السابقين من الاباء والاجداد, فقمت بالتنقيب والبحث في المصادر والمراجع, وجمعت المعلومات والشذرات المتفرقة اضافة الى تدوين بعض الذكريات والمعلومات المخبأة في الذاكرة.‏

-ما المصادر والمراجع التي اعتمدتم عليها?‏

لقد تنوعت وتعددت المصادر والمراجع التي اعتمدتها في الكتاب حتى قاربت 150 مصدراً منها كتب التاريخ العام وكتب الطبقات والتراجم, وكتب السير الذاتية, والذكريات, ومشجرات الانساب, اضافة الى ما وعته الذاكرة من المعلومات الشفهية والمعلومات المكتوبة على الاوابد التاريخية والمعمارية.‏

-ما المقياس الذي اتبعته في الكتاب لذكر الاسر والاعلام الذين تؤرخ لهم?‏

الكتاب هو تاريخ للأسر والاعلام, وقد جعلت مقياس الاسرة التي نذكر تاريخها ان يكون لها او لأحد ابنائها ما يثبت وجودها في مدينة دمشق منذ مئة عام مما يعني تعاقب اربعة اجيال في هذه المدينة فقد عرف التاريخ مئات الاسر المهاجرة من داخل بلاد الشام وخارجها ولكن تلك الاسر اندمجت في هذا المجتمع بسبب حياة هذا المجتمع وحيويته.‏

استرعى انتباهنا غياب بعض الاسر في كتابكم فما السبب في ذلك?‏

اما لأنها من الاسر حديثة الوجود في مدينة دمشق التي استطاعت ان تترك اثرا ويحدث لها ذكر في المدينة من خلال عدد من اعلامها المعاصرين, ولكن دون ان يكون لها ذكر واثر تاريخي قديم. او لأنها اسرة قديمة ولكنها لم تترك اثرا في المجتمع والتاريخ الدمشقي , او لانها قديمة الوجود, وذات اثر علمي او اجتماعي, او ثقافي, ولكنني لم استطع الوصول الى معلومات دقيقة عن تاريخ هذه الاسرة وتاريخ رجالها, ولذلك اخرت الحديث عنها الى حين توفر هذه المعلومات.‏

-صدرت الطبعة الاولى من هذا الكتاب في عام 2003 ثم جاءت الطبعة الثانية في مجلدين عام 2005م فما الجديد في الطبعة الثانية?‏

تحدثت في الطبعة الاولى من الكتاب عن تاريخ 268 اسرة بينما اضفت اليها في الطبعة الثانية 53 اسرة جديدة اضافة الى زيادات واستدراكات تاريخية مهمة في تاريخ الاسر التي تحدثنا عنها في الطبعة الاولى كذلك تصحيح بعض الاخطاء التي لا يخلو منها اي عمل .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية