تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على هامش اللقاء التجاري السوري -العماني ... د. الشلاح يدعو لمجلس أعمال سوري -عماني ولتشجيع الاستثمار في البلدين

دمشق
اقتصاد
الاحد 4/12/2005م
أمير سبور- وفاء فرج

بحضور الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية والسفير العماني في دمشق الدكتور محمد بن سالم الشنفري افتتح صباح امس السبت في فندق الشام

اللقاء التجاري السوري العماني الذي تشارك فيه عدد من الشركات العمانية المتخصصة في مجالات المواد الغذائية والكابلات والالياف البصرية والرخام والسيراميك وغيرها من المنتجات التي رأى اصحابها ضرورة ادخالها الى السوق السورية.‏

وحضر الافتتاح عدد من رجال الاعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية السورية حيث تحدث الدكتور راتب الشلاح في بداية اللقاء بكلمة رحب فيها بالوفد العماني والشكر للمركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات لجهوده المستمرة لتنشيط العمل المشترك بين البلدين الشقيقين سورية وسلطنة عمان.‏

وعبر الدكتور الشلاح عن دهشته من ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي لا يزيد 1% من حجم التجارة الى الدول العربية مشيراً الى اننا نتطلع في هذا اللقاء لعقد صفقات تجارية مفيدة للطرفين وخاصة ان هناك العديد من السلع التي تحتاجها سورية ومنها الاسماك التي تنتجها سلطنة عمان وبجودة عالية واسعار منافسة.‏

وختم الدكتور الشلاح حديثه انه لابد من السعي الجاد لتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات على غرار ما تم في الامارات العربية المتحدة وانشاء مجلس رجال اعمال سوري -عماني مشترك لتعزيز العلاقات التجارية واقامة المعارض المشتركة للتعريف بالسلع المحلية واعتماد مجموعة من المشاريع الاستثمارية لطرحها امام رجال الاعمال في البلدين الشقيقين والاستفادة من موقع سلطنة عمان لدخول البضائع السورية الى آسيا كما تشكل سورية بوابة لدخول البضائع العمانية الى اوروبا وتوقع ان يحقق هذا اللقاء الفائدة المرجوة لكافة المشاركين من البلدين الشقيقين سورية وعمان وخاصة في ظل العمل الاقتصادي الجديد الذي تشهده سورية.‏

السيد يوسف الاسماعيل مدير عام مركز التجارة الخارجية قال: تشكل هذه اللقاءات النواة الاساسية للصناعة العربية وخاصة ان مركز التجارة العماني نشيط بشكل ملحوظ وهو الذي يسعى لدراسة الاسواق العربية ومن ضمنها السوق السورية لفتح الاسواق الجديدة وترويج الصادرات العمانية واشار الى ان مركز التجارة السوري لم يزل في بداياته رغم احداثه منذ عام 1978 والسبب اسلوب العمل الذي تركز سابقاً على الرقابة على الصادرات بعيداً عن الترويج الذي هو من المهام الاساسية للمركز اضافة الى ان عدم وجود صناعات متكاملة ادت الى ان 70% من الصادرات السورية من النفط و20% الباقية للمواد الاولية الاخرى و10% من الصادرات الصناعية وهذا يتطلب منا اعادة نظر في السياسة الاقتصادية والعمل لتحقيق قيمة مضافة على المواد الاولية في وقت نجد فيه ان الصادرات السورية لا تزال في المهد ولا تشكل اكثر من 1,6 مليار دولار بدون النفط عام 2004 وتعتبر قليلة جداً قياساً للصادرات مع الدول الاخرى المماثلة لسورية .‏

وختم السيد الاسماعيل ان اللقاء التجاري السوري العماني مفيد اليوم لان هناك سلعاً تحتاجها السوق السورية وهي غير متوفرة واتوقع ان يتم عقد صفقات وعقود تجارية في نهاية هذا اللقاء لاسيما وان سلطنة عمان تدخل ضمن اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية.‏

السيد فارس بن ناصر الفارسي رئيس دائرة التصدير والتسهيلات في المركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات قال: انطلاقاً من الرغبة المشتركة لدى البلدين الشقيقين وتعزيزاً لاواصر التعاون المشترك تأتي زيارة الوفد التجاري العماني الى دمشق في اطار التعاون التجاري وتنشيط حركة رجال الاعمال بين البلدين الشقيقين واضاف السيد الفارسي ان اللقاء التجاري السوري -العماني يأتي للتعريف بالمنتجات العمانية وفرصة للقاء التجار ورجال الاعمال السوريين مع نظرائهم العمانيين .‏

وتطرق الفارسي الى اهداف ونشاطات المركز العماني منذ تأسيسه وفق خطة استراتيجية يطبقها المركز بشكل واضح ودقيق وتطرق السيد الفارسي الى ان المركز قام بدراسة السوق السورية ومعرفة فرص دخول المنتجات العمانية اليها من خلال دراسة نفذتها شركة )كي-بي-ام-جي) خلال عام 2004 وتركزت على بعض المواد العمانية والتي هي موجودة نماذج منها في اللقاء اليوم وتوقع ان يحقق هذا اللقاء نجاحاً وعقد صفقات تجارية مستقبلاً.‏

من جهته اوضح السيد جوزيف سطانم الممثل التجاري العماني لسورية انه تم اجراء دراسة تشمل قطاعات مختلفة بسورية وذلك بطلب من المركز العماني من اجل معرفة المواد التي يمكن ان تكون مرغوبة ضمن سورية بهدف تفعيل التبادل التجاري بين البلدين مشيراً الى ان الدراسة حققت الهدف المنشود منها وقد تمت دعوة التجار واصحاب المصانع من كلا الجانبين والمهتمين بفتح السوق السورية وان هؤلاء اصحاب شركات عمانية قدموا الى سورية باسم المركز العماني لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات واجراء اتفاقيات مع التجار والمصدرين السوريين.‏

واشار السيد سطانم الى ان الدراسة شملت اربعة وعشرين قطاعاً من القطاعات المختلفة وان الشركات التي قدمت الى سورية بلغ عددها خمس عشرة شركة من اصل الشركات الاربع والعشرين غير ان المركز العماني يشمل كل المصانع واي رجل اعمال سوري يريد ان يستورد يمكن للمركز العماني ان يقدم له كل المعلومات التي يحتاجها.‏

وبين ان كل الصادرات السورية الى عمان هي عبارة عن خضار وفواكه وبعض المواد الغذائية والالبسة ونأمل مستقبلاً ان تكون حجم المبادلات اكبر خاصة بعد اجراء هذه الدراسة مشيراً الى انه يجب التركيز بالنسبة للمستوردات السورية من عمان على الاسماك لاسيما انها من اجود الاسماك بيئياً في المنطقة العربية اضافة الى ان العمانيين يأملون بفتح السوق السورية غير ان هناك صعوبات من الجانب السوري تتعلق بأخذ العينات حيث تترك البضاعة في البرادات لمدة ثلاثة ايام وهذا يؤخر التبادل التجاري لاسيما ان مندوب وزارة الزراعة هو من يقوم بأخذ هذه العينات وان الوزارة لم توقع اتفاقية مع الجانب العماني بهذا الشأن من اجل تسريع هذه الاجراءات ومن اجل تسهيل عملية التبادل التجاري لان المدة الطويلة لحين ظهور النتيجة يسيء لعملية التبادل التجاري .‏

واوضح ان اللجنة العمانية قد وافقت على ان تتوحد المقاييس وأي وثائق من وزارة الصحة العمانية يجب ان تكون كأنها صادرة من سورية ومن عمان بنفس الشيء موضحاً ان الجانب العماني يطالب وزارة الزراعة بالتوقيع على الاتفاقية التي تخص التخفيف من هذه الاجراءات وتسهيلها.‏

واكد السيد فهمي سعيد من الشركة العمانية لانتاج الاساس ان السوق السورية سوق واعدة واننا متواجدون فيها منذ اربع سنوات ولدينا مبادلات تجارية مع الاشقاء في سورية موضحاً انهم متخصصون في صناعة الاسفنج وتأسيس الفنادق والشقق حيث قاموا بتأسيس لفنادق في الشرق الاوسط اضافة الى التوريد الى مجموعة فنادق المريديان مشيراً الى انهم يتطلعون الى اجراء التعاقد مع بعض الوكلاء لمصنوعاتهم ضمن سورية من اجل توريد منتجاتهم لاسيما انها مرغوبة من قبل السوريين.‏

اما السيد رشيد حاج ابراهيم احد رجال الاعمال فقد اوضح ان العلاقات التجارية السورية العمانية علاقات قديمة ووثيقة حيث قام الوفد العماني بزيارة سورية في عام 2004 واعطت هذه الزيارة نتائج جيدة مما دعا الغرفة العمانية الى ارسال وفد في هذا العام لتطوير العلاقات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين كما تهدف الى دعم السوق العربية المشتركة اضافة الى فتح اسواق للبضائع السورية في عمان.‏

من جهته اكد السيد علي احمد المجاني مدير شركة الالياف البصرية العمانية ان السوق السورية سوق مركزي للمنطقة المحيطة بسورية كالعراق والاردن ولبنان ولذلك نحن ننظر اليها لدخول هذه السوق غير ان هناك عوائق اضعف من حجم التبادل بين البلدين ونأمل من اتفاقية منطقة التجارة العربية ان تكون حافزاً للتبادل التجاري اضافة الى حوافز اخرى كوسائل النقل البري والجوي والبحري لاسيما انها قد تزايدت وهذا يساعد على زيادة التبادل بين الدول العربية ككل.‏

واوضح المجاني ان شركتهم متخصصة في مجال انتاج الالياف البصرية التي تستخدم في قطاع الاتصالات وان صناعتهم متطورة وتصدر لجميع انحاء العالم وتستخدم من قبل جميع شركات الاتصالات في المنطقة العربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية