|
دمشق وعلى مر زمن طويل قدم الدهشة تلو الدهشة وعلى شرف الذاكرة السورية المميزة احتفل مساء اول امس بحضور السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد رئيس الجمهورية في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بانطلاق المتحف الافتراضي( اكتشف الفن الاسلامي) .
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية القاها السيد الدكتور محمود السيد وزير الثقافة قال فيها: ( ان سورية متحف كبير لان هذه الارض عرفت الممالك والحضارات الانسانية المتعاقبة من ماري وايبلا وعمريت واوغاريت ومن هذه الارض انتشرت الرسالتان المسيحية و الاسلامية تحملان المحبة والسلام للعالم). قدمت السيدة ايفا شوبرت رئيسة منظمة ( متحف بلا حدود) الشكر للسيدة أسماء الأسد لرعايتها هذه الانطلاقة واشادت بالتعاون السوري المميز مع المنظمة واثمر هذا العمل الحضاري وقالت عن تجربتها مع فريق العمل السوري:(تبادلنا خبرات العمل والمعارف والآراء والافكار وذللنا الصعوبات واخيرا وصلنا الى ما نحن عليه الان لنتبادل النجاح). وقد اكدت السيدة شوبرت على نقطتين هامتين في هذا الشأن:( اولا كيف يمكن لهذا البرنامج ان يخلق منصة تجعل لكل دولة امكانية تقديم تاريخها والنقطة الثانية ان هذا نمطاً من الشراكة سيؤدي الى ان نعرف بعضنا بالشكل الكافي اي ان هذا المتحف هو نقطة التقاء ثقافي تثير الاهتمام بالتراث الثقافي وهذه هي المرة الاولى التي تلتقي فيها المتاحف من 14 دولة وتعمل معا في هذا المتحف المشترك وهنالك 120 خبيرا من 14 بلداً يتحدثون بثماني لغات اختاروا 385 قطعة وبحثوا التأثر الثقافي بين هذه القطع وتحدثوا عن كل قطعة معروضة في المتحف). وعن تفاصيل المشاركة السورية في هذا المشروع تحدث الدكتور عبد الرزاق معاذ معاون وزير الثقافة:( تم عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية في دمشق وكان شريك سورية في الاجتماعات الثنائية المتحف البريطاني ممثلا بالدكتورة ( شيلا كابني واميلي شفلتون ) وقد قام امناء متاحف وآثاريون من بلدان اوروبية وعربية متوسطة بالعمل معا بشكل وثيق لبناء مكونات المتحف الافتراضي وقام المشاركون في كل دولة بتقديم شرح لكل قطعة ومبنى بحسب النموذج او استمارة موحدة متوفرة باللغات الانكليزية والفرنسية والعربية واللغات الاخرى للبلدان المشاركة). الدكتورة شيلا كابني من المتحف البريطاني القت كلمة اكدت فيها:( انه سيوجد في المستقبل معارض متخصصة او اكثر تخصصا وستقدم كل ما يشبع رغبة وفضول من يود الاطلاع على الفن الاسلامي وسيتسنى للمتحف البريطاني في عرض القطع السورية الموجودة لديه في المتحف الافتراضي وسيرافقها معلومات اساسية عن كل قطعة والنجاح بهذا الشأن يمكن ان يكون اكبر عندما نتقاسمه جميعا). وبعد ان اطلع الحضور على تفاصيل هذا المشروع افتتحت السيدة أسماء الأسد مشروع المتحف الافتراضي وتجولت هي و الضيوف المدعوة في جناح الفن الاسلامي في المتحف الوطني. وحضر الاحتفال الدكتور سعد الله آغا القلعة وزير السياحة وسفراء الجزائر وبريطانيا وبلجيكا وجمهور كبير من المهتمين و الاعلاميين و الصحفيين. بين المنمنمات الشامية وعلى انغام الذاكرة الشرقية وبتحالف جميل مع ( دندنات ) العود اختتم حفل الافتتاح لمعرض فكرته تقوم على ضرورة تزويد الجيل الجديد المولع بالتكنولوجية الحديثة- الانترنت تحديدا- باكبر معرفة ممكنة عن تراثه السالف وفي التاسع من كانون الاول الجاري بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومنظمة متحف بلاحدود. ويذكر ان منظمة ( متحف بلا حدود) في فيينا ذات برنامج مبتكر وخلاق يهدف الى تأسيس متحف ضخم عبر الحدود الاقليمية للدول وبوحي من مبدأ تنظيم المعارض دون نقل الاعمال الفنية وبنفس الوقت توفير امكانية اكتشافها ومشروع متحف ( اكتشف الفن الاسلامي) وهو المرحلة الاولى للمتحف الافتراضي الذي سيتم افتتاحه في 9 كانون الاول ويتم انجازه بدعم من الاتحاد الاوروبي تحت برنامج التراث الاوروبي - المتوسطي. هذا ويذكر انه سيتم استكمال هذا المتحف بكتاب كاتالوغ دليل للسائح المهتم وقد اختار الجانب السوري اعداد كتاب كاتالوغ عن الفن الايوبي وستصدر هذا الكتب - الكاتولوغات بسبع لغات منها العربية... |
|