تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


_ وقتُ مستقطع للزمن _

رسم بالكلمات
الأثنين 14-2-2011م
سليمى عبد الإله حسن

ضياعُ

رغمَ أنُّ أكثرَ الأشياءِ‏

تمشي مستعجلة لتكونَ‏

أكثرَ مما هي عليه!‏

ما أجملَ الجانبَ‏

السَّيىء لكلِّ الأشياء‏

يحصلُ بكلِّ ثقةٍ‏

واطمئنان‏

ولاحظ: أكثرُ البؤرِ سوءاً‏

تزيدُكَ في كلِّ زواياها‏

جاذبيّة!‏

كلُّ الغائبينَ يثبتونَ وجودا أقوى‏

كلّما طالَ بهم الغيابُ أكثر‏

وفي اللحظاتِ القصيرةِ العابرة‏

تدنو من مقلتيكَ أشدُّ الانفعالاتِ‏

إغواءً..‏

بلا اكتراثٍ للزمن السابق‏

للزمنٍ الهادئ !‏

والأساطيرُ التي‏

حقّقت أحلاماً.. وحررت جنوناً‏

يملأُ عقولَ الغرباء‏

التصقت بقايا بالتاريخ القادم‏

ولم تكمِل مسيرَها,‏

منذُ ذلكَ الحين‏

ذاكَ الحين تحينَ‏

إلى أجلٍ غيرِ مسمّى!‏

في الرسوماتِ المعلّقة‏

على جدرانٍ ..في بيوتٍ‏

يجهَدُ أصحابها في التمني‏

أن يكونوا مجرّدَ تماثيل,‏

حتى الصّحاري‏

تبتكرُ مجداً‏

من مياه وهم!‏

سأقول ما شئت‏

وأغني كلًّ الكلماتِ الممنوعة‏

لستُ بشرا مثلكم‏

قد أكونُ أدنى‏

ولكنَّ دمي.. بضفَّتيه يعشقُ‏

الصدى في المدى‏

واللونُ الأحمر فيهِ‏

هوَ توهّجُ الحلمِ حقيقةً‏

والضحكِ العفوي بصوتٍ عالٍ‏

خشيةَ أن نصنّف في زمرةٍ.. لطبقةٍ‏

لانتماءٍ ما في الزمنِ الضائع‏

في الرحيل‏

تستلقي الشَّطحات بكلِّ زينتها‏

وقتٌ مستقطع للزمن..والمعنى‏

آه..لو يمتدَّ قليلا‏

نرضى باستعارةِ وردةٍ ذابلة‏

وبعض وقت مستقطع‏

نرضى أن نكون حفراً وتراباً‏

صمتاً قرب الوادي‏

ورسائلَ قيدَ التسليم‏

وخطاباتٍ ذاتَ وجهين‏

أسمعكَ يا أخي‏

آزرتُكَ في كلِّ الأوقات‏

لكنَّ هذا وقتي المستقطع‏

امنحني إياه‏

سأمتلئُ قليلا‏

بالأشياء الكثيفة‏

وأعود..‏

وإن كنتُ قد امتلأتُ بالإيمان‏

فإني أعودُ بصوتٍ أجمل‏

وأمنحُ صوتي‏

لمن يريدُ قول كلامٍ جميل‏

وأرصفةً أجمل يمشي عليها من يشبهني‏

سأصغي من بعيد‏

وأتركَ لعينيَ مهمّة‏

التّرقّبِ من مكانٍ خفي‏

أشياءَ أؤثرُ الإفصاحَ عنها الآن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية