تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دراســـــــــــــــات

ثقافة
الخميس 16-1-2014
عن وزارة الثقافة الهيئة العامة للكتاب صدر كتاب جديد حمل عنوان: تاريخ الكتابة وهو من تأليف: يوهانس فريد ريش

ترجمة: د. سليمان أحمد الضاهر‏‏

يعرض مؤلف الكتاب نظرية الكتابة، محللاً مشكلة نشأتها وتطورها التدريجي معالجاً جميع الأنظمة الكتابية في العالم منذ فجر التاريخ حتى الوقت الحاضر، متناولاً كتابات الشرق القديم وكتابة غرب آسيا، وكتابة بحر إيجة والكتابة الأوروبية،وكتابة جنوب شرق آسيا، وكتابة الشرق الأقصى وكتابة أفريقيا.‏‏

استهل كتابه بدراسة تحليلية لمرحلة ما يسميه بـالكتابة بالموضوعات والتي استخدمهاالانسان قديماً، وسادت ما قبل تاريخ الكتابة ولا تزال سائدة عند بعض الشعوب البدائية حتى وقتنا الحاضر، وانتهى في هذه المرحلة إلى أن الرمز الواحد كان يشير إلى عبارة كاملة أو جملة كاملة، وهو ما يسميه (الكتابة بالعبارة) مؤيداً فرضية بنماذج كتابية عند شعوب مختلفة وبعد ذلك حسب مقدمة الترجمة،فقد تتبع مراحل التطور التاريخي للكتابة التي اجتازها الانسان مفسراً الصعوبات التي واجهها مبتكر الكتابة في تاريخه الطويل في تميز الأصوات، فالصوت الصامت اكتشف لمرة واحدة فقط في الكتابة السامية التي اعتمدت نظام الكتابة الصامتة.‏‏

ورأى أن طريقة ابتكار الكتابة كانت أمراً تدريجياً، وفي غاية الصعوبة، فالانسان في المراحل الأولى، لم يستطع أن يدرك الصوت المفرد أو المقطع لذلك يستبعد المؤلف أن يكون المخترع القديم للكتابة قد توصل مباشرة إلى تجزئة الكلمة بلغته إلى مقاطع، ولهذا فالإنسان في مرحلة تالية بدأ بتأسيس كتابة مقطعية أكثر تطوراً، ومن هنا يعرض المؤلف صعوبة عملية الانتقال من الكتابة بالكلمة إلى الكتابة المقطعية.‏‏

وفصول الكتاب دراسة تحليلية تناولت بالتفصيل دراسة العلاقات البنيوية والمنطقية والتاريخية بين أربعة أنظمة كتابية مختلفة مرت بها الانسانية.‏‏

يقع الكتاب في /516/ صفحة من القطع الكبير ويتوزع على ثلاثة أبواب مقسمة إلى مجموعة فصول، ويشار إلى أن هذه هي الطبعة الثانية من الكتاب، وكانت طبعته الأولى صدرت عن الوزارة عام 2004 الكتاب سفر في تاريخ الكتابة لا غنى عنه لأي دارس لها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية