|
حديث الناس فقد أكد أن ما ينتظره المواطنون من الحكومة جراء الظروف الحالية صار أكبر، ما يجعل المسؤولية إضافية، ويحتم على الوزارات ومؤسسات الدولة خلق طاقات إضافية للعمل، وتحقيق ما يمكن تحقيقه. مكافحة ظاهرة استغلال المواطن من قبل تجار الأزمة عبر رفع الأسعار ضرورية جداً كما هي حال محاربة العصابات المسلحة، وبات من المسلم به لدى شرائح واسعة من الشعب السوري أنه لا فرق بين المسلح الذي يدمر الدولة وبناها التحتية، وبين الشخص الذي يستغل الأزمة في سبيل أن يبني ثروة على حساب قوت الشعب، فقوت الناس ودماؤهم يجب أن يكون بالنسبة لنا شيئاً واحداً، لأن الجزء الأكبر مما يعانيه مواطننا سببه الفساد وسوء التوزيع وتجار الأزمة، فوجود هؤلاء التجار داخل الدولة أو خارجها هو في الحصيلة النهائية واحد، ولا بد أن نكون حاسمين بمكافحة هذه الظاهرة. لذلك كانت إشارته الواضحة وتأكيده الأوضح على أهمية التواصل مع المواطنين، لأن انعدام التواصل من الناس لا يوصل إلى أي نتيجة, مركزاً على وعي الشعب السوري الذي استطاع أن يصمد على مدى السنتين الماضيتين وهذا ما يقر به القاصي والداني، فصمود سورية وشعبها هو ما يجعلنا الآن نلتقي في هذا المكان لنعبر عن ذلك. ومرة أخرى تثبت الأحداث أنه كان ينطق بلسان الطيف الأوسع من السوريين ويعبر عن آمالهم وتطلعاتهم للغد الزاهر المشرق لسورية التي يريدونها ويتحسس آلامهم وأوجاعهم ويحدد بدقة أولوياتهم ويدرك همومهم، وصولاً إلى تحقيق ما ينتظرونه لبناء سورية وخروجها أكثر قوة وصلابة وأشد تمسكاً بثوابتها مهما اشتدت الضغوط عليها. |
|