تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهرجان خطابي في الذكرى الـ31 للإضراب المفتوح في الجولان: متمسكون بهويتنا والجولان أرض عربية سورية والاحتلال إلى زوال

القنيطرة
الصفحة الاولى
السبت 16-2-2013م
خالد الخالد

أكد ابناء الجولان السوري تمسكهم بعروبتهم وهويتهم العربية السورية وتشبثهم بأرض الآباء والأجداد وبانتمائهم الصادق والأصيل للوطن ومواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي لتحرير كامل الجولان مشيرين إلى المعاني والدلالات الوطنية والنضالية لمعركة الدفاع عن الهوية العربية السورية في القرى الصامدة.

وبمناسبة مرور 31 عاماً على الإضراب العام والمفتوح فى الجولان السوري المحتل، أقامت محافظة القنيطرة مهرجاناً مركزياً في دار الجولان للثقافة والفنون بمدينة البعث، أكد فيه المشاركون أن الجولان أرض عربية سورية وسيبقى أهلها صامدون ضد جميع ممارسات الاحتلال.‏

وجدد ابناء الجولان العربي السوري المحتل تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتماءهم للوطن الام سورية شعباً وجيشاً وحكومة وقيادة سياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد معتبرين هذا الانتماء وسام فخر واعتزاز على جبينهم ضد جميع ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى تهويد الجولان المحتل ارضاً وسكاناً.‏

واكد المشاركون في المهرجان الخطابي حتمية زوال الاحتلال الاسرائيلي معبرين عن رفضهم محاولات الاحتلال الغاشم لفرض الهوية الاسرائيلية عليهم وعن تصميمهم على استعادة اراضيهم المحتلة وتمسكهم بعروبتهم وهويتهم العربية السورية.‏

وحيا محافظ القنيطرة الدكتور مالك محمد علي أبناء الجولان المحتل وهم يجددون الإرث النضالي الكبير للثورة السورية الكبرى من خلال إحيائهم لذكرى الإضراب الوطني مشيراً إلى الملحمة البطولية التي سطرها أهالي الجولان من خلال تنفيذهم للإضراب الوطني الكبير والمفتوح الذي استمر طوال ستة أشهر والذي جاء كرد فعل حاسم على إجراءات الاحتلال العنصرية وقرار الكنيست الصهيوني الجائر والقاضي بضم الجولان إلى الكيان العنصري وتطبيق قوانينه الإرهابية عليه.‏

ولفت د. علي إلى أن المقاومة الشعبية المتجددة في الجولان الصامد أخذت أشكالا متعددة قدم فيها الأهالي الشهداء والأسرى والمعتقلين قبل أن تتعزز بانتصارات قواتنا الباسلة في حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد الذي رفع بيديه علم التحرير في سماء مدينة القنيطرة بعد سبع سنوات من الاحتلال البغيض وأسس لثقافة المقاومة طريقا إلى انتزاع الحقوق والتي تكرست في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين بدعم من السيد الرئيس بشار الأسد والتي أينعت ثمارها بانتصار تموز2006 في لبنان وانتصار غزة المقاومة.‏

وأكد محافظ القنيطرة أن الأهل الصامدين بالجولان يؤكدون كل يوم تمسكهم بهويتهم العربية وانتماءهم لوطنهم الأم سورية، كما اليقين الذي تمر به سورية شعباً وقيادة ومؤسسات من أننا نواجه كل أشكال المؤامرة، وقد أثبت الشعب السوري بوعيه وتلاحمه مع قيادته أنه أكبر من كل المؤامرات بانتمائه الى وطنه، وأن مسؤولية ماجرى ومايجري في أكثر من مكان في سورية سواء كان أعمال عنف أو تخريباً أو إخلالاً بالحياة العامة تقع على من يرفض الحوار ويحث على التدخل الخارجي ويستقوي بالأجنبي، إلا أنه سيجد إرادة صلبة ووعياً وتلاحماً وشعباً يدعم مشروع الإصلاح والوحدة الوطنية لدحر أعداء الشعب والوطن والأمة، والانتقال إلى مرحلة جديدة لسورية متجددة إنما بالضرورة فعل تاريخي يتعين علينا جميعاً وعلى أصحاب المصلحة الحقيقية الوصول اليه أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولتكون سورية كما كانت دائماً أم الجميع، ولنا ثقة بوعي الجماهير لهذه الحقائق التي تحول أصحابها من عصابات الى تنظيمات مسلحة وكلنا تفاؤل بقدرة شعب سورية على انجاز مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية التي ستعزز دور سورية المعهود بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.‏‏

بدوره حيا الدكتور رفعت الحسين عضو مجلس الشعب ابن بقعاثا المحتلة في كلمة الأهل الصامدين الموقف الريادي والنضالي للوطن الأم سورية في دعمه اللامحدود لأبناء الجولان من خلال فتح الجامعات أمام الطلبة وبالاختصاص الذي يرغبونه واستجرار تفاح الجولان للوطن الأم لكسر الحصار الاقتصادي على الجولانيين والمتعمد من قبل الاحتلال إضافة إلى منح رواتب للعاملين والمعلمين المسرحين وغيرها من وسائل الدعم.‏

ونوه علي اليونس رئيسة لجنة دعم الاسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال صمود اهل الجولان وبطولاتهم في مواجهة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي لفرض الاستسلام عليهم ووقفة العز التي تجلت في رفضهم هوية المحتل الاسرائيلي وصمودهم وتمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم للوطن سورية.‏

والقى عبد المجيد فاعوري عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الجولان بياناً اكد فيه المضي قدماً في النضال حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن ارض جولاننا الحبيب وعودته الى حضن الوطن الام، وايماننا الحتمي بزوال الاحتلال.‏

وتخلل الحفل عروض فنية قدمتها براعم فرع القنيطرة لطلائع البعث وكانت من وحي المناسبة، كما حضر المهرجان الدكتور غسان خلف امين فرع القنيطرة لحزب البعث والمحامي محمد المحاميد رئيس مجلس المحافظة وفعاليات رسمية وشعبية من ابناء الجولان.‏

**‏

أرسلان: أبناء الجولان‏

جزء شرياني في جسد سورية‏

نوه رئيس الحزب العربي الديمقراطي النائب اللبناني طلال ارسلان بصمود ابناء الجولان العربي السوري المحتل وتمسكهم بوطنهم الام وهويتهم العربية السورية ورفضهم الانصهار في البوتقة الصهيونية او حمل الهوية الاسرائيلية.‏

واكد ارسلان في بيان اصدره أمس أن أبناء الجولان العربي السوري المحتل يؤكدون من جديد في الذكرى الحادية والثلاثين للاضراب العام انهم جزء شرياني في جسد القطر العربي السوري وانهم ما انتموا يوما في عقولهم ونفوسهم إلى هذا الكيان الغاصب ولو الزموا بالبقاء ماديا تحت ظل الاحتلال لغاية يوم النصر المبين مشيرا إلى ان اهالي الجولان هم أهل الحكمة والبر بالاخوان والاجداد يؤكدون ثبات الهوية السورية العربية ويرفضون الهوية الزائفة الزائلة التي فرضها نظام القتلة الصهاينة على أبناء العروبة الحقيقية أهل الجولان الصامدين.‏

وخاطب ارسلان اهالي الجولان المحتل قائلا: انتم ايها الابطال مدعاة للفخر والاعتزاز وراية كرامة ترفرف على جسد العروبة الهزيل الذي يحاصركم كما تحاصركم اسرائيل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية