|
عواصم ذلك الى استقدام حكومة غير شرعية موالية له وبذلك تكون اميركا واتباعها قد عاقبوا سورية وشعبها المقاوم الذي لم يرضخ لاملاءاتهم ومع فشل هذا الفكر التخريبي بات محور الحرب على سورية مربكاً ومأزوماً وتتجه معه جميع التوقعات لتقول ان العالم بات منقسماً بعد الحرب على سورية واصبحنا امام نظام دولي جديد يلوح في الافق. وفي هذا الصدد أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اللبنانية النائب محمد رعد أن ما تتعرض له سورية من استهداف هو بسبب انتهاجها طريق وخيار المقاومة والممانعة لافتا إلى أن الاستهداف المصوب نحوها مصوب ايضا باتجاه ايران وكل مسار الممانعة والمقاومة. من جهته أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي ان الحوار الصادق المسؤول هو الذي يحفظ سورية شعبا ودولة ومؤسسات ركيزة أساسية في مقاومة الاستعمار الغربي والصهيونية وملجأ حصينا للشرفاء المتمسكين براية تحرير القدس وكل المقدسات وهي مسؤولية عظيمة أمام الله والتاريخ. ودعا الموسوي في تصريح أمس أبناء الشعب السوري إلى تلبية نداء الحوار لانه السبيل الوحيد لخلاص سورية مما تعانيه اليوم. من جانبها ادانت رابطة الشغيلة في لبنان الجريمة الارهابية التي استهدفت رئيس الهيئة الايرانية لاعادة اعمار لبنان المهندس حسام خوش نويس على يد المجموعات الارهابية المسلحة لدى عودته من دمشق إلى بيروت معتبرة أن الحرب في سورية انما تستهدف قوى المقاومة بكل رموزها التي تقاتل العدو وتحقق الانجازات العلمية والتي تبني وتعمر وتوفر مقومات الصمود والثبات على خط المقاومة. وأكد رئيس هيئة علماء جبل عامل في لبنان العلامة عفيف النابلسي مجددا أن الحوار البناء والايجابي بعيدا عن التدخلات والاملاءات الخارجية هو السبيل لحل الازمة في سورية. ودعا النابلسي في خطبة الجمعة أمس كل السوريين الحريصين على الاستقرار والامن والوحدة في بلدهم إلى التجاوب مع طروحات القيادة السورية للجلوس على طاولة حوار تحقق مصالح الشعب السوري واماله بالحرية والعدالة والمساواة. في غضون ذلك اكد النائب اللبناني السابق حسن يعقوب أن المحور الدولي الذي يشن الحرب على سورية مربك لانه لم يكن يتوقع كل هذا الصمود مشيرا إلى أن هذه الحرب في سورية قسمت العالم وهي ستنتج نظاما دوليا جديدا. وفي سياق متصل أكد الصحفي التشيكي ميروسلاف بورجيزيك أن سياسة سورية المستقلة وموقعها الاستراتيجي بالمنطقة تعد احد الاسباب الرئيسية لاختلاق الولايات المتحدة وحلفائها صراعا داخل سورية. وقال الصحفي التشيكي في مقال نشرته صحيفة هالو نوفيني التشيكية أمس ان الحكومة السورية لم تعمل بما يريده الغرب ومارست سياسة داخلية وخارجية مستقلة لذلك فان الغرب يحاول معاقبتها من خلال افتعاله صراعا مصطنعا يدفع ثمنه السوريون مؤكدا أن وقف السعودية وقطر وبريطانيا والولايات المتحدة دعمهم للارهابيين في سورية بالسلاح والمال والاشراف المباشر على الاعمال التخريبية والدموية التي يقومون بها يمكن ان ينهي الصراع فيها خلال أسابيع قليلة. وشدد على أن ما يجري في سورية هو صراع بين الحكومة الشرعية والقوى الوطنية وبين ارهابيين من مختلف الاصناف والالوان يحظون بدعم الغرب خلافا لما تصوره اغلب وسائل الاعلام الغربية موضحا ان الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون عن طريق العصابات المسلحة إلى الاطاحة بالحكومة الشرعية واحلال حكومة دمية جديدة لها في المنطقة بدلا منها. وانتقد الكاتب الصحفي التشيكي اطلاق تaسمية الجيش الحر على مجموعة من الارهابيين المدربين على القتل والاغتيالات من مختلف الانواع واصفا اطلاق هذه التسمية على هذه العصابة بأنه قمة التهكمية. كما استهجن الصحفي التشيكي محاولة ساسة الغرب فرض هذه العصابات على السوريين وقال ان احدا لم يسال المواطنين السوريين فيما اذا كانوا ينظرون إلى هولاء الارهابيين على أنهم حماة حقوقهم وممثلون وحيدون لهم كما يحاول ساسة الغرب فرض ذلك مؤكدا أن اغلب المواطنين السوريين يعتبرون هؤلاء ارهابيين يدمرون بلادهم بشكل منظم ويدمرون حالة التسامح السائدة فيها والتي لا مثيل لها في أي نظام اخر موجود في المنطقة واوضح أن العديد من الصحفيين والمؤرخين يتوافقون حول هذا الامر. |
|