|
|
طرطوس وكان المشاركون في جلستي الحوار الوطني اللتين عقدتا مساء الأربعاء والخميس الماضيين أكدوا أهمية اعتماد الشفافية وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة مشددين أن الشعب السوري قادر على تحمل المسؤولية وصناعة مستقبله بيده وليس عبر الاملاءات الخارجية. وأشاروا إلى ضرورة الحوار والمصالحة بين أبناء الوطن للخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على السيادة الوطنية مطالبين بأن يعكس الميثاق الوطني التنوع السوري الحضاري وأن يحصن سورية ضد اي شيء يمسها مع التأكيد على علمانية الدولة وعدم توزيع المناصب على اسس طائفية أو مذهبية إنما على اسس موضوعية أهمها الكفاءة والسمعة الحسنة وتقديس الجيش العربي السوري واحترام الإنسان والحفاظ على الثوابت والحقوق مؤكدين أن السوريين الشرفاء يعون جيدا معنى الديمقراطية التي يريدون. وبين محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى رئيس لجنة الحوار أن الأزمة تستدعي تكاتف جميع السوريين لمواجهة المؤامرة الكونية التي يتعرض لها وطنهم وأن نكون يدا واحدة وإن اختلفت الآراء وتعددت المواقف. وأكد المحافظ أن جميع الشرفاء في هذا الوطن مسؤولون وفي كافة المواقع عن استعادة الأمن والأمان وأنه تحت سقف الوطن يكون الحوار من أجل الوطن وليس حوارا على الوطن فسورية الموقف والقضية والفداء جديرة بالتضحية. وقال: نرجو أن تتسع القلوب لما يدور من حوار ونقاش هدفه الأسمى الوصول إلى قاسم مشترك يحمي سورية ويؤكد دور الإنسان في الحماية والبناء فكل منا مسؤول ولكل منا دوره وعلى كل منا واجب البحث عن نقاط الالتقاء تحت مظلة الوطن الذي تعلمنا كيف نعيش في رحابه اخوة وأسرة واحدة. وقد أشار بعض المتحدثين في الجلسة الأولى إلى أنه كان يجب التحضير بشكل أفضل لهذا الحوار على صعيد طرطوس خاصة لجهة الشخصيات المدعوة أو جدول الأعمال أو غير ذلك كما أشار البعض إلى ضرورة التركيز على طرح أفكار محددة من قبل المتحدثين حول المستقبل وما يريدونه في الميثاق الوطني والدستور والقوانين الأساسية وأن يبتعد الجميع عن الحديث في العموميات والماضي. حضر فعاليات الجلستين أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي حسن شعبان ورئيس مجلس محافظة طرطوس المهندس ياسر ديب وقائد الشرطة وممثل وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وممثل مجلس الشعب أعضاء لجنة الحوار الوطني في محافظة طرطوس. |
|
