|
دمشق التي تستهدف تفتيت المنطقة مؤكدا أن العالم سيرى وسيسمع قريبا عن ميلاد سورية الجديدة التي تعلمت دروسا جديدة وتعلمت كيف تأخذ الوقاية نتيجة ما تعرضت له خلال العامين الماضيين من مكائد من نحو مئة دولة غربية وقريبة وجارة.
وأضاف حسون في لقاء مع قناة الميادين الليلة الماضية: ان الحرية تأتي من الشعب وليس من خارج البلاد والعالم العربي ما زال في فوضى ربيعه المزعوم ويبحث عن الخلاص موضحا أن البرنامج السياسي الذي قدمه السيد الرئيس بشار الأسد حول الحوار كان أوسع من بيان جنيف الصادر عن مجموعة العمل الدولية بخصوص سورية في الثلاثين من شهر حزيران الماضي لافتا إلى أن أبواب سورية مفتوحة على مصاريعها لكل من يريد المشاركة في هذا الحوار من داخل سورية أو خارجها. وقال حسون: ان الاعلام هو رسالة فإما أن يكون رسولا يخبر بالحقيقة فهو وارث أنبياء واما أن يكون رسولا يكذب ويدجل على الناس فهو رسول الشياطين مشيرا إلى أن سورية اليوم هي بين الاعلام المزور الذي شوه الحقائق كثيرا ولم يكن صادقا في نقل حقيقة ما يجري من مؤامرة ضد سورية وبين الذي ناقض نفسه وبدأ يطعن أخاه وبين الجار القريب الذي كانت تفتح معه الحدود للسلام والحب فاذا بالخنجر يأتي من هذا الجار. وأشار حسون إلى أن سورية التي استقبلت شرائع السماء وحملت للانسانية وللبشرية حضارة لم تعاد أحدا من الشعوب في يوم من الايام بل فتحت صدرها لكل من لجأ اليها من أبناء العراق ولبنان واستقبلتهم في بيوتها وليس في خيام وتحملت ما تحملت ولم تشك يوما للامم المتحدة لكي تقدم لها المعونة والمساعدة من أجل هؤلاء اللاجئين لاننا تعهدنا في سورية أن نقسم الرغيف بيننا وبين اي مقاوم للاستكبار العالمي لكي لا يركع أمام المشاريع الامريكية والصهيونية التي تستهدف تدمير المنطقة. وقال حسون: ان رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أبلغني قبل الازمة احترامه للرئيس الأسد وخوفه على سورية من فوضى قادمة ولكنني فوجئت من مواقفه متسائلا لحساب من فتحت تركيا حدودها أمام كل القتلة والمجرمين والسارقين للعبور إلى سورية؟ وحمل حسون خطباء الفتنة في الدول الخليجية الشريكة في سفك الدم السوري ولاسيما السعودية وقطر والذين دعوا الناس للجهاد في سورية المسؤولية عن الدماء التي أريقت في سورية مستهجنا الموقف الذي أطلقه يوسف القرضاوي الداعي إلى الحوار في مصر والى التحريض الطائفي في سورية قائلا: لو أن اتحاد علماء المسلمين يريد الحل في سورية لكان شكل وفدا وجاء إلى سورية وأصلح بين الناس لان ذلك أفضل من دعوة الناس إلى الذهاب للجهاد وجمع الاموال للقتال في سورية. ودعا مفتي الجمهورية علماء الامة الاسلامية إلى التنبه والصحوة من الدول الغربية التي جاءت إلى العراق ودمرته بحجة تحريره ونشر الديمقراطية مؤكدا أن هذا ما تريده وتسعى اليه هذه الدول في سورية والسودان ومصر وليبيا وتونس وكل المنطقة. في غضون ذلك اكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن الفتنة التي تعانيها سوريةخطرة وستنتهي باذن الله تعالى ولكن ما هو اخطر منها هذا الريب الذي يسري من ورائها إلى قلوب وعقول كثير من الاخوة الذين نحسبهم مؤمنين مشيرا إلى تجار الازمات الذين يستثمرون تداعيات هذه الفتنة للضغط على حياة الانسان واستغلال حاجاته ليملؤوا جيوبهم خلافا لما اراد الله. وقال العلامة البوطي في خطبة الجمعة أمس الفتنة التي تعانيها أرضنا وبلادنا المباركة خطرة وستمر باذن الله جل جلاله ولكن الاخطر من هذه الفتنة النتائج والذيول التي تكاثرت من ورائها والمتمثلة في شكوك وريب بدأت تغزو قناعات ويقين كثير من المؤمنين بالله سبحانه وتعالى ما جعلهم يرتابون في عدالته وحكمته ورحمته. وأضاف العلامة البوطي هناك اناس من ابناء جلدتنا يتخذون من هذه الفتنة تجارة أزمة ويتسابقون في سبيل ان يملؤوا ليس الجيوب فقط بل البيوت والصناديق على حساب الناس الذين شردوا من بيوتهم والذين جاعوا والذين تميتهم رعدةالبرد في هذا الشتاء. واوضح العلامة البوطي ان هؤلاء الاخوة لو تدبروا سنن الله عز وجل وقوانينه التي اعلنها ببيانات قاطعة وواضحة في محكم تبيانه لما استطاعت هذه الفتنة ان تسري بشيء من الريب إلى قلوبهم وعقولهم مؤكدا انه بالعودة إلى الله واتباع اوامره ستصفى النفوس من الشوائب ويخف وقع هذه الفتنة ثم تزول ثم يرسل الله سبحانه وتعالى بعد هذه السحابة السوداء نورا يتلأ لأ من رحمته. ودعا العلامة البوطي كل واحد من هؤلاء إلى العودة إلى ما استكن في قرارة عقله ويقينه العقلي والقلبي ويتساءل عن مدى يقينه بحكمة الله ورحمته وليتلمس حقيقة الايمان واليقين التي ينبغي أن تزداد بمثل هذه الحالة لا أن تنقص. |
|