|
فضاءات ثقافية وهذا ما تؤكده إيفا روزينبيرغا مديرة برنامج عاصمة الثقافة بدورها قائلة: «هذا العام للمواطنين»، مضيفة أنه إذا كان السكان المحليون سعداء ومتحمسين فإنّ الآخرين سوف يقدرون هذا الحدث.
وكنقطة انطلاق لهذا الحدث الثقافي، فإنّ الآلاف المشاركين سوف ينزلون إلى الشوارع لتشكيل «سلسلة بشرية» تمتدّ من المكتبة الوطنية القديمة على أطراف البلدة القديمة إلى مبنى المكتبة الجديدة الواقعة على نهر دوغافا، وسوف يقومون بتمرير الكتب من شخص لآخر. وللتحضير لفعاليات هذا العام، فقد تعيّن على ريغا إيقاف العمل ببعض مشاريع البنية التحتية لتوفير ميزانية متواضعة لم تتجاوز 24 مليون يورو (33 مليون دولار)، استغرق جمعها خمس سنوات. فقبل الأزمة المالية عام 2008، كانت لاتفيا وعاصمتها مزدهرتين. و منذ ذلك الوقت تعيش هذه الدولة الصغيرة بتعدادها السكانيّ البالغ 2,3 مليون نسمة أزمة اقتصادية خانقة. فقد هاجر البعض، بينما شعر الآخرون بالحنين إلى النظام السوفييتي السابق عندما كانت الدولة ترعى مواطنيها وكانت الاحتجاجات «عملة» نادرة. في لاتفيا الثقافة تعني الموسيقا، تؤكد آنا موهكا مديرة مؤسسة ريغا 2104 هذا المعنى قائلة:»نحن نغني من المهد إلى اللحد». وتضيف موضحة أن اللاتفيين اعتادوا الغناء منذ زمن بعيد، فقد كانوا سابقاً يعملون بالزراعة عند أغنياء الألمان ويغنون خلال ممارستهم لعملهم، إذ غالباً ما يخفّف الغناء العناء الناجم عن العمل اليدويّ. وخلال الحقبة السوفيتية، كان اللاتفيون يغنون الأغاني الشعبية في المهرجانات الغنائيّة مما أسهم في تعزيز الهوية الوطنية. وكما تستذكر موهكا، فإنّ «الثورة الغنائيّة» وُلِدت من هذه المهرجانات. وخلال فعاليات «ريغا عاصمة الثقافة» ستقدم العديد من الأعمال الموسيقية والغنائية. |
|