|
حدث وتعليق والتي يقود أصحاب الرؤوس الحامية فيها اليوم كما أكدت مصادر عليمة حملة اتصالات سرية مع مسؤولين صهيونيين وأميركيين وفرنسيين وقطريين وأتراك لإجهاض أي حلول محتملة قد تخرج عن المؤتمر، ومن أجل خلق تبريرات جديدة لشن عدوان على سورية، بتمويل سعودي – قطري، وتدخل أميركي – إسرائيلي. وإذا علمنا بأن سعود الفيصل وبندر بن سلطان هما من يقودان الحملة، فهذا يؤكد مدى الخوف السعودي من اهتزاز عرش النظام بحال تم الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة في سورية، ويشير أيضا إلى أن التهديد والوعيد لن يهدأ أو يستكين طالما أن الهدف في النهاية هو محاولة اسقاط سورية من أجل حماية أمن إسرائيل، فما يقدمه الكيان الصهيوني من خدمات للحفاظ على نظام آل سعود بفعل الارتباط العضوي بين الجانبين، يقتضي بالضرورة رد «الجميل» من «المملكة المتهالكة» حتى لو استدعى ذلك تدمير وتقسيم كل البلاد العربية كرمى لعيون بني صهيون. النظام السعودي وباعتباره أصبح دون أي منازع عرابا للمنظومة العدوانية، يسخر كل امكانياته في العمل على عسكرة الوضع، ودفعه نحو التأزيم أكثر، من خلال إعادة خلط الأوراق من جديد، لقلب الموازين على الأرض، وكسب بعض النقاط للضغط على الحكومة السورية وابتزازها، فأبجديات ذاك النظام الاجرامية ترى في تدمير سورية مفتاح الهيمنة على الأمة العربية ككل، وعندها يصبح من السهل عليه التلاعب بمصير شعوبها، والتحكم بقراراتها وفقا للمشيئة الصهيونية، ويصبح كذلك مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي رسمته اسرائيل والولايات المتحدة، وجندتا له كل ما لديهما من أدوات وعملاء جاهزا للتنفيذ. حلف العدوان يسابق الزمن للنيل من سورية وشعبها، لأنها أسقطت كل المشاريع التقسيمية المعدة للمنطقة، وتنطح مملكة «بني سعود» لقيادة العدوان اليوم يأتي في سياق توزيع الأدوار بين أعضاء ذاك الحلف، فجميعهم يعيشون حالة تخبط هستيرية نتيجة فشل كل رهاناتهم السابقة، وهذا ما عكسه أسلوبهم المنافق في مقارباتهم لحل الأزمة خلال اجتماعهم الأخير في باريس، فجميعهم ادعوا ضرورة الحل السياسي، ولكن من باب محاولة تلميع صورتهم القبيحة فقط، والتي تعجز كل مساحيق الأرض عن تجميلها. |
|