|
عواصم وستبدأ فواتير ربيعهم المزعوم تدفع من قبل من سمح لهم باستخدام أراضيه. حيث ذكرت صحيفة المنار المقدسية أن «هناك ظاهرة آخذة في التعمق داخل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسفك دماء الشعب السوري تتمثل في هروب متزعميها إلى خارج سورية» مع توالي انتصارات الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة والقضاء على تلك المجموعات المدعومة من سلطات آل سعود وقوى ودول عربية وغربية. وقالت المصادر إن عدداً من هؤلاء يمتلكون أموالاً طائلة تمكنوا من سرقتها من مواطنين سوريين خلال تنفيذهم أعمالاً إجرامية ووحشية بحقهم ومنهم من سرق الأموال من الجهات الممولة للإرهاب مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية تشهد من حين الى آخر اقتتالاً دموياً للفوز بالأموال والغنائم. من جهة ثانية أكدت الصحيفة أن المجموعة الإرهابية المسماة «الجبهة الإسلامية» التي تسفك دماء أبناء الشعب السوري هي تشكيل سعودي تم على عجل باتفاق وتنسيق بين السعودية والولايات المتحدة ليكون ورقة في يد نظام آل سعود يناور بها في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 المقرر الأسبوع القادم. وتقول مصادر سياسية للصحيفة إن هناك «تخوفاً من أن يتحول المؤتمر المرتقب من بحث عن حل سياسي للأزمة في سورية يرضي تطلعات الشعب السوري ويحقق خياراته إلى مؤتمر لدعم الإرهاب واستمرار المتآمرين على سورية في دعم المجموعات الإرهابية لتحقيق هدفهم الأول وهو تدمير الدولة السورية وتفكيك جيشها». في السياق ذاته قال الكاتب العربي سمير الفزاع في مقال لصحيفة المنار بعنوان «انهيار جبهة الإرهاب.. تصدع مملكة الإرهاب السعودية» نشر أمس إن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تعمل وفق آليات محددة وثابتة باستهداف سورية أرضاً وشعباً وجيشاً ما يؤكد أنها «تعمل بإدارة غرفة عمليات موحدة تديرها وتمولها وتغطيها بل كنا نلاحظ مدى التنسيق المذهل بين حركة هذه المجموعات والأعمال العدوانية الصهيونية ضد سورية من جهة والأعمال والنيات العدوانية التركية والأميركية ضد سورية في مرحلة من المراحل من جهة أخرى». وأكد الفزاع أن كلّ هذه المجموعات الإرهابية تعمل وفق أجندة خارجية لا علاقة لها أبداً بالحرية والسيادة أو مقاومة القمع والإستبداد كما أنها تحظى بذات الدعم السياسي والتغطية الإعلامية القائمة على الخداع والتضليل. واليوم بعد اعتراف التيارات التكفيرية الأردنية بتدفق الآلاف من أنصارها إلى سورية للقتال إلى جانب مجموعات إرهابية تابعة للقاعدة يتحضر الأردنيون لمواجهة وشيكة مع هؤلاء الإرهابيين عند عودتهم من سورية الأمر الذي تشير إليه مبيعات السلاح التي ارتفعت مؤخرا في الأردن. وبحسب الاحصاءات الرسمية فإن هناك 120 ألف قطعة سلاح مرخص لدى المدنيين في الأردن في حين تقدر الجهات المختصة بمراقبة عمليات بيع السلاح أن هناك مليون قطعة سلاح بيد الأردنيين. وفي هذا الإطار نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دراسة ميدانية حديثة للجمعية الأردنية للعلوم السياسية نشرت الأسبوع الماضي قولها إن «نحو 24 بالمئة من الأردنيين يملكون أسلحة». من جانبه قال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة إن «القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على جاهزية قصوى لمنع محاولات تهريب السلاح وقد تم ضبط العديد من المحاولات» مشيراً إلى أن الحكومة تتابع بدقة أي مظاهر غير قانونية لحيازة واستخدام الأسلحة والأجهزة المعنية تعمل على تطبيق القوانين على المخالفين. من جانب ثاني أكد الكاتب زهير ماجد في مقال نشرته صحيفة الوطن العمانية أنه «ما زال البعض يراهن على سقوط سورية بل يعتبر أنه حتمي وبعدها سيتحقق طوفان جديد في المنطقة، لكن أولئك المراهنون لم يعلموا بعد أن كل ما أحاط بمدبري المؤامرة على سورية سقط بعضهم والباقي على الطريق في حين باتت المتغيرات شأن جميع من لعبوا بالدم السوري». وختم الكاتب مقاله قائلاً «سنظل نتذكر حادثة الربيع العربي وكيف انطلت تلك الكذبة على كثيرين وأخذت في طريقها بعضاً ممن اعتقدوا أن أيامهم اقبلت فإذا بها تدبر وإذا بأمانيهم ضفاف بلا شطآن». |
|